«الأرصاد» تُحذر من موجة غبار تتحول إلى عواصف ترابية تضرب 6 مناطق سعودية

توقعت أن تستمر التقلبات الجوية على مدار 4 أيام متواصلة

TT

حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة امس من موجة غبار، تتحول إلى عواصف ترابية، تتوقع أن تضرب اليوم 6 مناطق سعودية، هي الحدود الشمالية وحائل والقصيم والرياض والشرقية والجنوبية.

ونبه بيان بثته وكالة الانباء السعودية، أمس، على هبوب رياح شمالية نشطة مثيرة للأتربة والغبار، التي قد تتحول إلى عواصف ترابية ابتداء من اليوم الاثنين وحتى الخميس المقبل.

واستطرد البيان، «تأتي تلك الرياح من منطقة الحدود الشمالية لتمر بحائل والقصيم والمنطقة الشرقية والرياض، إلى جانب استمرار تأثيرها حتى المناطق الجنوبية من السعودية، إذ تؤدي إلى انعدام في مدى الرؤية الأفقية».

ودعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها، الصادر من مختصي دراسة الخرائط ومعلومات النماذج العددية، يوم أمس، المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه التقلبات الجوية، التي ستستمر طيلة أربعة أيام متواصلة، مبينة أن إدارة التحاليل والتوقعات تراقب وتحلل الظواهر الجوية على مدار الساعة؛ لإصدار التوقعات والتحذيرات اللازمة في حينها.

الى ذلك أشار اللواء عادل زمزمي، مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، إلى أن المنطقة الغربية لن تتأثر بتلك الموجة، غير أنه تم تحديد الحوادث المتوقعة جرّاء انعدام الرؤية.

وقال في حديث لـ «الشرق الأوسط»، إن مثل تلك الحالات يستدعي نشر ما لا يقل عن 30 دورية سلامة وإنقاذ في المواقع، التي يتم تحديدها مسبقا، لا سيما أن هذه الرياح يصحبها سقوط اللوحات الإعلانية الكبيرة والأسوار، ما يسبب في بعض الأحيان وفيات أو إصابات، لافتا إلى أنه من المحتمل حدوث التماسات أو حرائق نتيجة هذه العواصف.

فيما أوضح الرائد زيد الحمزي، مدير العلاقات العامة بمرور جدة، أن العواصف الترابية تستوجب تكثيف عدد الدوريات في المواقع، وإرشاد الناس بأخذ الحيطة والحذر في ظل زيادة عدد الحوادث الناجمة عن انعدام الرؤية.

وقال لـ«الشرق الأوسط»، تنتشر دوريات المرور في جميع الشوارع وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى؛ تحسبا لما قد يحدث من حوادث إذا لم يتم توخي الحذر وتهدئة سرعة السيارات، محذرا من الخروج في تلك الأجواء إلا للضرورة القصوى.

من جهته، ذكر خالد الخيبري، المتحدث الرسمي بهيئة الطيران المدني، أن حالة الإعلان عن الطوارئ تعتمد على مدى الرؤية لقائد الطائرة في ظل تحديد سرعة الرياح عبر الأجهزة الالكترونية، إذ إنه قد يستطيع الهبوط إذا ما كانت الرؤية واضحة لديه بصرف النظر عن الأجواء.

وقال لـ«الشرق الأوسط»، إذا انعدمت الرؤية تماما، فإن الطائرة تهبط في المطار البديل، الذي يتم تحديده مسبقا، لا سيما أنه في حالة الطوارئ، فإن الهبوط يتم في أقرب مطار للمطار الأساسي، الذي من المفترض أن تهبط فيه الطائرة، لافتا إلى أن إلغاء الرحلات يتم تحديده من قبل الخطوط الجوية، بموجب المعلومات الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.