الأمير سلطان بن سلمان: حاولت أن أحجز مقعدا لـ3 مدن سعودية.. ولم أجد

قال: نحن مصرون على ضخ الرحلات الجوية.. وخاطبنا مشغلي الخدمة

TT

تحدث الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن الصعوبات التي يواجهها مواطنو بلاده والمقيمون في مسألة الحصول على حجز على خطوط طيران مشغلي الخدمة الجوية، معتبرا أن «عنق الزجاجة» التي كان يشير فيها إلى صعوبة استيعاب المسافرين خلال الصيف «أمر يجب ألا يستمر».

وأكد عقب افتتاحه المقر الجديد لإحدى شركات السفر والسياحة، أنه حاول عمل حجز على 3 مدن سياحية ولم يجد حجزا. وقال «لقد حاولت عمل حجز على الطائف وأبها وعسير ولم أجد رحلات».

وأضاف الأمير سلطان بن سلمان، مشددا «نحن نريد أن نحقق إمكانية الحجز والمقاعد وإيجادها بشكل كبير. نحن مصرون على أن يكون هناك ضخ للرحلات الجوية إلى هذه المناطق، وقد خاطبنا الخطوط السعودية وشركة ناس وشركة سما بهذا الخصوص».

مقابل ذلك، أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن نسبة السعودة في قطاع السفر والسياحة ستصل إلى 81 في المائة نهاية العام القادم. وجاءت تلك التأكيدات، عقب افتتاح رئيس هيئة السياحة والآثار، للمقر الجديد لشركة الصرح للسفر والسياحة، بحضور مديرها العام مهيدب المهيدب، وعدد من رجال الأعمال. ووصف الأمير سلطان بن سلمان برنامج سعودة مكاتب السفر والسياحة بـ«المنظم والمرحلي». وقال إنه ليس فيه ضربة قاضية. مشيرا إلى أن هناك قطاعات أخرى غير السفر والسياحة تعمل الهيئة على سعودتها مثل الفنادق والشقق المفروشة منظمي الرحلات السياحية والأدلاء السياحيين وهو مجال نسبة السعودة فيه 100 في المائة.

وأوضح الأمير سلطان أن تمويل البرامج يأتي من عدة جهات من الهيئة العامة للسياحة والآثار من ناحية برامج التدريب والحقائب التدريبية وفق المعايير الدولية، ومن صندوق الموارد البشرية في توفير فرص وظيفية بالكامل، وكذلك التعليم الفني. وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن وجود كرسي بحث الأمير سلطان بن سلمان لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، وحاضنة للأعمال في جامعة الملك عبد العزيز، وكذلك قسم للآثار في حائل وقسم للسياحة في جامعة أم القرى ستسهم في نمو السياحة.

وأكد في حديثه مع رجال الأعمال عقب جولته في أقسام ومكاتب الصرح للسفر والسياحة بأن السياحة مشروع اقتصادي وليس فعاليات وفقاعات إعلامية وأن القطاع الخاص الذي يجلس على مجلس السياحة ويتابع قراراتها شريك للهيئة في برامجها.

وأضاف «نحن نريد السعودة المؤسسة على برامج مستدامة، ونعني بها أن يجد المواطن فرصة التدريب الممتاز بالمعايير العالمية التي تعمل عليها الهيئة وأسستها ويجد فرص عمل فيها نمو».

وشدد سلطان بن سلمان، على أن المواطن يجب ألا ينظر للوظيفة على أنها حق مكتسب وإنما يجب أن ينظر لها على أنها مكسب يجب أن يحتفظ به، موضحا أن الهيئة تؤسس الرقابة الذاتية وليس المراقبة والمتابعة. وأبدى سعادته بأداء الموظفة السعودية. وقال «أنا سعيد بما سمعت حول أداء الموظفة السعودية التي تعمل في الصرح للسفر والسياحة بخصوصية وراحة، ونسب استقرارها العملي أعلى من نسب الشباب وان أداءها أعلى كذلك، وان تأهيلها على أعلى ما يمكن».

وخاطب الأمير سلطان بن سلمان الحضور قائلا: «أعلم أن هناك تسربا وأنكم تتابعونهم وترفعون رواتبهم، فالتسرب وارد». وقال:«نأمل بالتعاون بيننا وبين صندوق تنمية الموارد البشرية والجهات الأخرى لتكوين مشروع مشترك، لا يكون مشروعا مفروضا على القطاع الخاص، فالقضية ليست قضية فرض المواطن على صاحب العمل وإنما تهيئة المواطن ليطلبه القطاع الخاص».