نمطية وضبابية إذاعتي «القرآن الكريم» و«جدة».. تلقيان بظلالهما على الشورى

تساؤلات عن عدم الفسح لـ5 صحف جديدة

TT

خلا تقرير وزارة الثقافة والإعلام السعودية، الذي عرض على مجلس الشورى أمس، للعام الثاني على التوالي، من أي تفصيل حول الوضع البرامجي لإذاعة جدة، التي كانت خلال دورة المجلس الماضية، مثار جدل، بعدما تم تسجيل اعتراضات على أدائها، ونوعية البرامج المقدمة فيها.

وأثارت هذه الضبابية التي تحيط بوضع إذاعة جدة، ومستوى برامجها، حفيظة أحد أعضاء المجلس. وقال الدكتور عبد الله الظفيري «لقد ذكر تقرير لجنة الشؤون الإعلامية بأن تقرير وزارة الإعلام لم يتطرق لأي معلومات خاصة بإذاعة جدة، فلماذا لا يتم الكشف عن تفاصيل هذه الإذاعة دون غيرها؟. إن الوزارة تفتح على نفسها بهذا الإجراء بابا مغلقا». وتذرعت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، في ردها على ذات الملاحظة، خلال دورة المجلس الماضية، وعن الأسباب التي تقف خلف التغيير الواضح في برامج إذاعة جدة شكلا ومضمونا، «بأنها (الوزارة) رأت إعطاء الإذاعة جرعة من البرامج الخفيفة».

ولم تقف انتقادات الأعضاء عند هذا الحد، فالظفيري نفسه، عاد لينتقد ما وصفها بـ«نمطية» إذاعة القرآن الكريم، بالرغم من تأكيده بأنها إذاعة مهمة ليست فقط للداخل بل على المستوى الخارجي. لكنه أكد على ضرورة تطويرها وأن تستفيد من نظيراتها في الدول الخليجية.

وطالب بفتح المجال أمام انطلاقة مجموعة من الإذاعات على موجة الـ«إف إم»، متسائلا عن مصدر بث إذاعة (إن بي آر) الأميركية، وما إذا كانت تبث من مواقع للبث بسفارة واشنطن لدى بلاده.

ويأتي ذلك، فيما طالب كل من العضوين زهير الحارثي وزين العابدين بري، بتطبيق قرار تحويل التلفزيون والإذاعة إلى مؤسسات عامة. وفيما دعا الحارثي لتفكيك قطاعات وزارة الثقافة والإعلام إلى وحدات قائمة بذاتها، للنهوض بمستوى العمل الإعلامي الذي تقدمه تلك القطاعات، رأى بري أن تحويل التلفزيون والإذاعة إلى مؤسسات قائمة «مطلب ملح».

وتساءل عبد الله الظفيري، عن الأسباب التي لا تزال تقف دون فسح 5 صحف سعودية جديدة، يفترض أنها تمثل مناطق ليست لديها صحف تغطيها، كصحف «القصيم، الصباح، الدولية، الأمة، هجر». ومقابل التساؤلات التي أبداها أعضاء الشورى على أداء وزارة الثقافة والإعلام التي حضر 4 من قيادييها جلسة الأمس، تناولت مداخلات أعضاء آخرين «جهود الوزارة في إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في مختلف المجالات، كما تناولت جهد الوزارة في صناعة الثقافة السعودية وتفاعلها مع المثقفين السعوديين». وطلبت لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية فرصة لطرح وجهة نظرها حيال ما أبداه الأعضاء من ملحوظات في إحدى الجلسات المقبلة للمجلس.

إلى ذلك، وافق مجلس الشورى بالأغلبية، على مشروع اتفاق تعاون بين السعودية وتركيا، في مجال الشباب والرياضة.