خبير سياحي يحذر من إخفاء دول عدد الإصابات بإنفلونزا الخنازير.. لأهداف اقتصادية

خلال أول ملتقى وقائي عن السلامة السياحية في السعودية

TT

حذر أكاديمي سعودي متخصص في مجال السياحة والآثار، من وجود دول تشتهر بمقوماتها السياحية، تخفي الأرقام الحقيقية لنسب الإصابات لديها بمرض إنفلونزا الخنازير، وأمراض أخرى معدية، كي لا تفقد واجهتها أمام السياح، وما يتبع ذلك من عرقلة لطموحاتها الاقتصادية جراء الاستثمار في قطاع السياحة.

وقال الدكتور سعيد السعيد، عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، أثناء مشاركته بورقة عمل في ملتقى السلامة السياحي الأول، التي شهدت العاصمة السعودية الرياض صباح أمس انطلاقة فعالياته، إنه يتوجب على البلدان السياحية في العالم تقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن الأوضاع الصحية والأمنية بداخلها. وبين عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، أن السلامة السياحية تكمن في العمل على توفير الأمن والأمان للسائح في عرضه وماله وغذائه، وحمايته من الجرائم والمضايقات خلال رحلته السياحية، مضيفا، أن طبيعة السلامة السياحية تتطلب حماية خصوصية السائح من حيث عدم مضايقته أو ملاحقته بغير داع، ومنع الجرائم السياحية بمختلف أنواعها كالسرقات والاحتيال والتزييف.

وكان برنامج ملتقى السلامة المرورية، الذي اختتمت أعماله في نفس اليوم، قد اشتمل على 6 ورقات عمل تدور جميعها حول مواضيع السلامة السياحية والترفيهية، وبحث إدراجها في المناهج التعليمية، وتفعيل دور الشركاء من أجل تحقيق السلامة وشرح مفاهيم السلامة السياحية من منظورات مختلفة، وتوسيع دائرة النقاش حولها من قبل المختصين. ودعا السعيد إلى توظيف السلامة السياحية في المناهج الأكاديمية، وإدخالها في جميع المراحل الدراسية بجرعات متدرجة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وإقامة دورات تدريبية للقائمين على تدريس تلك المواد، وتشكيل لجان من وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم والغرفة التجارية والدفاع المدني؛ لوضع مقررات خاصة بالسلامة السياحية.

من جهته، أشار العقيد صالح العايد، مدير الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام المكلف بالدفاع المدني، إلى أن الملتقى الذي يعد مؤشرا من مؤشرات العمل المؤسساتي المنظم المؤطر بسياج التعاون، يأتي مع قدوم موسم الصيف، الذي يتخلله العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج المختلفة لكافة الفئات العمرية، سواء في المدن الترفيهية أو غيرها، ما يتطلب وقفة تأمل جادة لمعالجة ما يتبع ذلك من حوادث وتحجيم وقوعها قدر المستطاع.

وأضاف أن ما يحدث من ازدياد في معدلات الحوادث في المواسم الصيفية الماضية، كانت نتائج أغلبها بسبب أخطاء فردية، مردها تدني مستوى الوعي بأمور السلامة الوقائية العامة.

من جانبه، طالب فيصل المطلق في ورقة عمل أعدها بمناسبة ملتقى السلامة السياحية، بعقد دورات تدريبية وتوعوية مستمرة لفرق التفتيش من القطاع العام، وكذلك دورات تدريبية للموظفين في القطاع الخاص مثل الفنادق والوحدات السكنية، وإيجاد رقابة مستمرة على المنشآت السياحية، وإبلاغ المستثمر أن هناك عقوبات مالية على المنشآت المخالفة لأنظمة الدفاع المدني، والتهديد بسحب تراخيص هذه المنشأة، عند عدم التقيد بالسلامة السياحية.

وأكد على تلك المطالبات ما أوصى به محمد بعيجان، مستثمر في قطاع السياحية، في ورقة العمل التي قدمها أيضا، حيث نادى بإلزام جميع المتنزهات بتقديم خطط للإخلاء في حالات الطوارئ بمواصفات متطابقة مع طبيعة كل متنزه، وأن يشرف الدفاع المدني بشكل مباشر على غرف عمليات الطوارئ.

وزاد بعيجان، أنه يتعين على لجان من قبل الدفاع المدني إجراء زيارات ميدانية تقدم من خلالها نصائح وإرشادات غير ملزمة، تكون بمثابة التطوير وتحسين نواحي الأمن والسلامة، كما وإلزام جميع المتنزهات بتقديم تقرير سنوي عن أعمال الصيانة للمتنزه ولأجهزة الترفيه فيه.