بين أحضان محافظة المندق الريفية، وبين قمم الجبال التي تبحث عن الاستثمار والسياحة والتطور، ووسط نحو 200 قرية، تنطلق منتصف الشهر المقبل في محافظة المندق شمال منطقة الباحة جنوب السعودية ندوة عن «التنمية الريفية» لبحث قضايا الجذب السياحي والاستثمار ومعوقات التنمية وهجرة السكان.
وتنطلق فعاليات الندوة التي يشارك فيها خبراء محليون ودوليون بحضور الأمير محمد بن سعود أمير منطقة الباحة وعلى مدار يومين ضمن برامج المدن الصحية بعد أن حصلت محافظة هذه المحافظة على تصنيفها ضمن المدن الصحية بعد البكيرية قبل عدة سنوات.
وبحسب عبد العزيز بالرقوش محافظ المندق أكد لـ«الشرق الأوسط»: «أنه من المقرر في هذه الندوة مناقشة6 محاور في أربع جلسات تشمل أساليب وآليات تفعيل برامج الصحة والبيئة وعناصر الجذب السياحي وإمكانات الاستثمار في المناطق الريفية وإحياء التراث وعلاقته بالبيئة المحلية ومناقشة معوقات التنمية الشاملة والحراك السكاني وتأثيراته وعلاقته بالتنمية بمشاركة ما يقرب من عشرين أكاديميا ومتخصصا في مجالات التنمية الريفية والاجتماعية».
وسيتم افتتاح جلسات الندوة برئاسة اللواء الدكتور صالح بن فارس الزهراني عضو مجلس الشورى والدكتور عبد اللطيف الغامدي عضو مجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان والدكتور محمد بن علي الزاهي لعرض 12 بحثا حول دور المجتمع المحلي في التنمية الريفية وهجرة السكان من القرى للمدن السلبيات وطرق العلاج، وعرض بعض التجارب العالمية الرائدة لبرامج الأسر المنتجة ودور المجالس البلدية في التنمية الريفية كذلك دور المواقع الأثرية والفن المعماري في بلاد غامد وزهران وأثرهما على التنمية السياحية. ويوضح بالرقوش «أنه سيتم تناول بعض الرؤى الاستراتيجية للتنمية العمرانية وكيفية إبراز الفرص الاستثمارية عن طريق الغرف التجارية والمتطلبات السياحية لذوي الاحتياجات الخاصة وأثر المخدرات على الشباب ودور الرعاية الاجتماعية في الأرياف، ودراسة وضع الأسرة من الإنتاج للاستهلاك». مشيرا إلى أنه سيقوم المنتدون بزيارات ميدانية لعدد من المواقع السياحية والغابات والمتاحف الشخصية.
وبين بالرقوش «أنه تمت دعوة عدد من وكلاء الوزارات ومديري العموم وبعض الهيئات والمؤسسات وعدد من رؤساء الأندية الأدبية ورؤساء الغرف التجارية في دول مجلس التعاون الخليجية وعدد من المنظمات العاملة في المملكة تشمل منظمة الصحة العالمية واليونسكو والبنك الدولي واليونيسيف ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية».
وبين «أن هذه الندوة تقام لأول مرة في المنطقة بمحافظة المندق وأنها ستسهم في تنمية القرى التابعة للمحافظة من بني حسن باتجاه الباحة وحتى حدود بني مالك التابعة لمحافظة الطائف وأن المحافظة شهدت مشروعات تنموية صحية وتعليمية وبلدية واجتماعية وثقافية سوف تساعد في تنفيذ مخرجات وتوصيات البحوث التي ستناقش في الندوة».
إلى ذلك اعتبر علي بن صالح الزهراني عضو مجلس المنطقة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «أن هذه الندوة ستفتح المجال لدراسة التنمية الريفية وسبل دعمها وأن المواطنين يؤيدون هذه البرامج الثقافية الاجتماعية التي تسهم في تعزيز فرص الاستثمار والتنمية من خلال تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات في تخطيط المحافظة وتحويلها إلى مدينة تضم جميع الخدمات بالتعاون بين الأهالي والقطاع العام والقطاع الخاص ودعا الأهالي على تفهم دورهم تجاه ما ستوصي به الندوة لخدمة التنمية الريفية».