تظاهرة فنية من منحوتات ولوحات تشكيلية تلون صيف جدة

من خلال معرضي «عين قطر» و«تأثر ويؤثر»

TT

تشهد فعاليات مهرجان (جدة غير30) تظاهرة فنية غير مسبوقة بمشاركة عدد من التشكيليين والنحاتين من الجنسين، أتاحوا أعمالهم الفنية للجمهور في المجمعات التجارية ودور العرض.

طالبات مرحلة الماجستير بكلية التربية الفنية بجامعة أم القرى، رعين معرضا لمجموعة من أعمال النحت على النحاس، تحت اسم «عين قطر» بمباني أمانة مدينة جدة، فيما تعرض مجموعة من التشكيليين 200 عمل فني في معرض تعليمي بمركز رد سي مول في شمال جدة حمل عنوان «تأثر ويؤثر» برعاية الغرفة التجارية.

ويضم المعرضان أعمالا فنية وجدارية ومنحوتات يدوية، ففي معرض «تأثر ويؤثر» الذي يقام للمرة الرابعة على التوالي في صيف جدة، عرضت جداريات نفذتها نحو 3500 أسرة خلال الأعوام الماضية، بينها فنون بصرية وانوع من الفن التشكيلي الذي يطلق عليه اسم «فن الشارع» الذي يحرك إبداعات الناس، فيما ضم معرض «عين القطر» مجموعة من أعمال النحت النحاسي لطالبات كلية التربية الفنية بجامعة أم القرى.

وأوضحت فاطمة باعظيم مديرة المعرض التشكيلي أن العمل يهدف إلى تنمية ثقافة الموهوبين والمبدعين، بإطلاق قدراتهم الإبداعية على أرض الواقع، والتواصل مع الجمهور دون تردد أو خوف، وقالت «يأتي ذلك من خلال تطوير قدراتهم عبر الورش الفنية التي يقدمها الفنانون والفنانات وورش العمل الجماعية». وقالت باعظيم: نرغب في صقل ثقافة الموروث العربي والخروج بقصص من خيال المبدعين الصغار وخروج فنانين للجدران يعبرون بإبداع ملون يمنح الخير ويرفض الشر.

وأشارت إلى أن المعرض سيصاحبه عدد من ورش العمل التي سيقدمها عدد من الخبراء في تنمية فن النحت واستخدامات الدمج «الكولاج» والخط العربي وفن الجرافيك. من جهته اعتبر الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ ان المعرض يمثل نوعا راقيا من فن الشارع الذي يصل إلى كل طوائف المجتمع، لا سيما أن هذه الجداريات تحظى بمشاركة كل أفراد الأسرة، في بادرة لافتة تساهم في إيصال الفن إلى المجتمع بشكل بسيط وسهل.

وفي الجانب الآخر، ضمن معرض «عين قطر» الذي تستضيفه امانة جدة، أشار الدكتور أشرف بن عبد القادر التركي، مدير عام إدارة التصميم الحضري وتصميم المناطق المفتوحة إلى أن المعرض يحتوي على مجموعة من الأعمال المتميزة التي تحاكي الطبيعة في خطوطها وأشكالها والتي تم عرضها في معرض خارجي زار دولة الارجنتين.

وبين انها المرة الأولى التي تحتضن فيها مباني الامانة مثل هذا العرض مما يفتح المجال أمام مشاركات مستقبلية، تهدف إلى دعم الفنانين والفنانات ونشر ثقافة الفنون بشتى أشكالها، والمساهمة في رفع مستوى الحس الفني لدى المجتمع.

وأشار الدكتور التركي إلى أن المعرض يهدف أيضا إلى فتح الحوار الذهني والفكري والفني بين الفنان والإنسان العادي، لتعزيز القدرات المعرفية والمهارات التعبيرية، خاصة أن الأعمال الفنية المقدمة من الفنانات المشاركات تخرج عن إطار الروتين اليومي من خلال نقاش هادف وترفيه ثقافي داخل مباني الأمانة.

وقال مدير عام تصميم المناطق المفتوحة إن الفنانات حرصن بالتعاون مع بيت التشكيليين على أن يقمن بتجهيز المعرض بأنفسهن ببهو الأمانة الرئيسي، حيث تم استخدام مجموعة من الصناديق الخشبية التي تستخدم عادة في تشكيل فتحات المكيفات والهوايات، وبأسلوب فني بديع تم تحويل هذه الصناديق إلى مجموعات وتراكيب فنية، حيث خرجت الصناديق وتنظيمها كعمل فني يتكامل مع المنحوتات النحاسية التي وضعت عليها.