السعودية تُعلن شفاء 294 حالة حاملة لإنفلونزا الخنازير

أكدت توفير الأدوية الخاصة بالعلاج وطلب كميات من لقاح مضاد سينتج في الخريف المقبل

TT

جددت وزارة الصحة في السعودية، طمأنتها بشفاء جميع الحالات، التي سبق تسجيل حملها لفيروس إنفلونزا الخنازير في البلاد. وأعلن في السعودية أمس، عن شفاء 294 حالة، سبق أن سجلت السلطات الصحية في البلاد، حملها للفيروس العالمي، كانت أغلبها لمخالطي حاملي الفيروس، والغالبية الأخرى لقادمين من الخارج. وأكدت الصحة السعودية على توفير الأدوية الخاصة بالعلاج، بالإضافة إلى طلب كميات مناسبة من اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير، لتوفيره في القريب العاجل، الذي يتوقع إنتاجه خلال الخريف المقبل.

يأتي إعلان وزارة الصحة السعودية، في أعقاب إعلان الجهات الصحية في جمهورية مصر العربية بأقل من 24 ساعة، عن وفاة سيدة عادت من أداء مناسك العمرة، وهي حالة الوفاة الأولى في مصر، التي نجمت عن حمل فيروس إنفلونزا الخنازير. وقالت الوزارة في بيان لها أمس، إنها تسير وفقا لتوصيات اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، حيال مستجدات الوضع بالنسبة للحالات المصابة بإنفلونزا الخنازير التي سجلت في المملكة.

وطبقا لما أوصت به منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث في أميركا وأوروبا، وما قامت به العديد من الدول المتقدمة، التي أشارت إلى عدم ضرورة الاستمرار في الوضع الحالي للإعلان اليومي عن جميع الحالات، التي في الغالب ما تكون خفيفة، ولعدم أهمية ذلك في تعقب تطور المرض وطبيعته، قررت وزارة الصحة الاكتفاء بإصدار البيانات عند الحاجة، مع التركيز على علاج المرض ومراقبته والتوعية حوله.

من جانب آخر، يدير الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة السعودي، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة، وفد بلاده في اجتماع طارئ لوزراء الصحة في دول إقليم شرق المتوسط، غدا الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة. وسيبحث الاجتماع، الذي سيضم 22 دولة، التزايد المتسارع في عدد الدول التي وصل إليها فيروس إنفلونزا الخنازير، وعدد حالات الإصابة التي سجلتها، بالإضافة إلى وضع البصمات الأخيرة على الترتيبات اللازمة لموسمي الحج والعمرة للعام الجاري، وما يستدعيه من إجراءات احترازية ووقائية في ظل تفشي فيروس إنفلونزا الخنازير في العالم. وسيناقش المجتمعون 15 توصية، أوصت بها ورشة عمل احترازية، شهدتها محافظة جدة السعودية مؤخرا، التي شارك بها عدد من الخبراء الدوليين، خاصة خلال موسمي الحج والعمرة.

وتمخضت ورشة العمل تلك، عن توصيات عدة، ارتكزت على ضرورة أخذ المعتمرين والحجاج والقاطنين في الأماكن المقدسة والعاملين في خدمة المعتمرين والحجاج لقاح الإنفلونزا الموسمية، في حين شددت التوصيات على نصح القادمين لأداء المناسك بأخذ اللقاح قبل السفر بأسبوعين على الأقل. وأسدى الخبراء نصحا بتأجيل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال والحوامل لأداء العمرة والحج هذا العام، بالإضافة لقيام منظمة الصحة العالمية، بالتأكيد على جميع الدول الأعضاء بأهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية الصادرة من وزارة الصحة السعودية، مع أهمية توعية الحجاج والمعتمرين بالإجراءات الوقائية والخطة التوعوية، التي تعدها الوزارة بالتعاون مع المنظمة سنويا.

وقادت تلك التوصيات وزير الصحة السعودي لمناشدة وزراء الصحة بدول العالم العربي والإسلامي، التي يفد منها حجاج ومعتمرون إلى الأراضي المقدسة، بأهمية التقيد بما جاء في التوصيات، التي خرج بها الخبراء المتخصصون عالميا في مجال الفيروسات والإنفلونزا، ومكافحة العدوى من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى والسيطرة.