مكة المكرمة: تخصيص مواقف للحافلات في المنطقة المركزية لنقل نحو مليون معتمر وحاج

المرور يعلن خطة لرمضان.. ويحدد 4 محطات للركاب و6 مواقف للسيارات

المرور يحدد 4 محطات للركاب و6 مواقف للسيارات في رمضان («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت الإدارة العامة للمرور في العاصمة المقدسة عزمها تخصيص مواقف خاصة لوقوف الحافلات والباصات الكبيرة داخل المنطقة المركزية، لتشارك في نقل أكثر من مليون معتمر وحاج سنويا عبر طريق جدة ـ مكة ـ المدينة للنقل، في وقت اتهمت فيه شركات لنقل الحجاج مؤسسات خارج البلاد بعدم تأهيلها لقائدي السيارات الكبيرة والباصات وأن معظم حوادث الحجاج والمعتمرين داخل السعودية تقف خلفها عمالة أجنبية غير مؤهلة للقيادة.

وأوضح الملازم علي الزهراني، نائب المتحدث الرسمي لمرور العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط»: «انخفاض نسبة حوادث الباصات التي ينجم عنها وفيات كثيرة في العاصمة المقدسة، ولم تسجل شعب الحوادث بأقسام مرور مكة أعدادا في الفترة الأخيرة لمركبات «الباصات» والنقل الجماعي التي إن تعرضت للحوادث فإن أعداد ضحاياها لا يقلون عن خمسين راكبا باستثناء موسمي الحج والعمرة فإنها تشهد ارتفاعا في تلك الحوادث.

وأشار الملازم علي الزهراني، إلى أن نسبة حوادث الباصات في داخل العاصمة المقدسة قد بلغت واحدا في المائة وهي نسبة ضئيلة مقارنة مع حوادث باصات مشابهة في دول أخرى، مشيرا في ذات السياق أنه لن يسمح لأحد بأن يقود حافلة في داخل البلاد ما لم يكن يمتلك رخصة تسمى «الثقيلة» يتمكن بموجبها من الحركة داخل المدينة وخارجها، شريطة كذلك أن يكون مهيئا مهنيا لمثل هكذا نوع من القيادة، لافتا بالقول «إن إدارة المرور في العاصمة المقدسة تعكف على تهيئة أماكن للوقوف في المنطقة المركزية سيكون من شأنها تنظيم مواقف للحافلات لتنزيل الركاب وإركابهم دون أن تتمكن السيارات الصغيرة الأخرى من النزول بها.

من جانبه أوضح محمد عطيف، خبير مجال النقل في شركة أم القرى لنقل الحجاج لـ«الشرق الأوسط»: «أن معظم شركات النقل من خارج البلاد تقوم بشكل موسمي بتأجير سائقي قيادة بشكل مؤقت لموسمي الحج والعمرة، غير مؤهلين تأهيلا كاملا وتنقصهم الخبرة القيادية اللازمة، بسبب كبر سن بعضهم وعدم تمكن الآخرين من القيادة بشكل صحيح حسب اللوائح والأنظمة»، مضيفا «أن مكاتب المطوفين تشكل سببا في تأخر السائقين في وقت يطلب فيه مسؤولو هذه المكاتب أن تنطلق الرحلات من وإلى المدينة المنورة في غضون الثلاث ساعات، وتقوم بعض المكاتب بتأخير السائقين لمدة أطول تصل إلى الست ساعات».

وأكدت دراسة تحليلية أجريت في وقت سابق من قبل إدارة المرور في العاصمة المقدسة عن أسباب الحوادث التي تعرف بأنها حوادث جسيمة في العاصمة المقدسة، أن ما نسبته 85 في المائة من الحوادث المرورية سببها العنصر البشري.

إلى ذلك، أوضحت دراسة لمرور العاصمة المقدسة أن أكثر العوامل التي تؤدي إلى حوادث مرورية هي تجاوز السرعة المسموح بها، ونقص كفاءة السائق، ونقص كفاءة وتجهيز وسيلة النقل، والمخالفة المرورية، ونقص الانتباه والتركيز من السائق، والقيادة في ظروف مناخية غير مناسبة، والقيادة في حالات نفسية وانفعالية قوية.

وأضافت الدراسة أنه وبحكم ما سجلته نتائج الدراسة على أن ما يقارب من نصف مرتكبي الحوادث في المملكة من غير السعوديين، فإنها توصي بوضع معايير جديدة تحد من السماح للأجانب بالقيادة في المملكة، والعمل على إيجاد ضبط مروري ونظام صارم يحد من هذه الحوادث التي تقدر بعشرات الآلاف ما بين حوادث تلفيات وإصابات ووفيات.

وفي سياق آخر، عقد العقيد أحمد ناشئ العتيبي مدير المرور في العاصمة المقدسة، لقاء بمكتبة في إدارة المرور بأم الجود للكشف عن خطة السير لشهر رمضان المبارك لهذا العام والتي تبدأ من يوم الأحد 18 أغسطس الجاري.

وأبان العتيبي أن 86 ضابطا و3180 فردا و300 دراجة نارية و251 سيارة دورية ستشارك في خطة حركة السير، حيث ستكون اعتيادية من خلال السير في جميع الاتجاهات عدا قبل وبعد أوقات الصلوات، يتم إغلاق منطقة الرحم المكي الشريف لمدة ساعة لإتاحة الفرصة للمشاة للسير دون عوائق، بينما في ليلتي 27و 28 رمضان سيتم إغلاق المنطقة المركزية قبل صلاة المغرب والعشاء لمدة ساعتين، وذلك للكثافة المرورية التي تشهدها العاصمة المقدسة من الزوار والمعتمرين والمصلين.

وأكد العقيد العتيبي «سيتم تشغيل أربع محطات للإركاب في منطقة الشامية، ومواقف كدي، وساحة باب علي، وبجوار ميدان الشبيكة للعمل على نقل لأداء الصلوات على مدار الساعة، وفق مسارات محددة من دون توقف من بداية الرحلة وحتى نهايتها»، كما حدد ستة مواقف عامة لإيقاف سيارات المعتمرين القادمين إلى مكة المكرمة من كل الاتجاهات وهي موقف الزاهر، وموقف القشلة الذي يستخدم لنقل الركاب من هذا الموقف إلى الشامية، في رحلات ترددية على مدار الساعة، وموقف الرصيفة، وكدي، والشرائع، وموقف ساحة الجمرات».