الطيران المدني يوقّع مشروعا لتغطية الأجواء السعودية برادار متطور

بعد طرحه في منافسة بين شركات متخصصة في المجال

TT

تعتزم هيئة الطيران المدني توقيع عقد مشروع تغطية أجواء السعودية برادارات متطورة بنحو 250 مليون ريال بعد أن تم طرحه في منافسة عامة لاختيار شركة من بين مجموعة من الشركات التي تقدمت للمشروع.

وأشار المهندس حازم أبو داوود مدير هندسة النظم الملاحية في هيئة الطيران المدني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الهيئة تمر حاليا بمراحل توقيع العقد النهائية من أجل تغطية جميع مناطق السعودية بمنظومة رادارية متطورة، والمكونة من نحو 17 نظام رادار، مضيفا أن مدة تنفيذ المشروع ستمتد إلى نحو ثلاث سنوات.

وقال إن الهيئة توفر وسائل عمل بديلة في حال حدوث أي عطل بخدمات المراقبة الجوية والمتمثلة في خطط طوارئ بعضها دولي والآخر محلي تتضمن التواصل مع الطائرات في الأجواء عن طريق ترددات معينة إذا ما انقطع الاتصال بين الطيارين وبرج المراقبة.

وأوضح أنه في حال تعطل الأنظمة الأساسية فإنه يتم العمل بأنظمة احتياطية ضمن منظومة خطط الطوارئ التي تأخذ بعين الاعتبار كل عوامل الخطورة وكيفية التعامل معها.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني خرجّت مؤخرا الدفعة الأولى من الدورة المخصصة لمصممي الإجراءات والمكونة من نحو 8 أشخاص بالتعاون مع إدارة الطيران المدني الألماني «DFS» وذلك بحضور المهندس محمد أحمد السمالي نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المسؤولين في الهيئة وممثلي الطيران الألماني.

ويأتي انعقاد الدورة ضمن إطار الاتفاقية التي وقعتها الهيئة العامة للطيران المدني مؤخرا مع إدارة الطيران المدني الألماني على تدريب وتأهيل مجموعة من الشباب السعودي بناء على برنامج سعودة الوظائف. وبالعودة إلى مدير هندسة النظم الملاحية في هيئة الطيران المدني الذي أفاد بأن تخصص مصمم الإجراءات يعد نادرا على مستوى العالم بالكامل، لاسيما أنه يتطلب أن يكون هناك خلفية في مجال الطيران والرياضيات والفيزياء وغيرها.

وأضاف، تم عمل دراسة كاملة لتحديد الأعداد المطلوبة التي تغطي مجال مصممي الإجراءات في السعودية، وتحديد العمليات التي يحتاجها ذلك التخصص في سلامة الطيران والمراقبة الجوية، لافتا إلى أنه تم اختيار مجموعة من المتقدمين بعد خضوعهم لمقابلات شخصية.

وبيّن المهندس حازم أبو داوود أن إعداد البرنامج وتنفيذه استغرق أكثر من ثلاث سنوات، لاسيما أن المتخرجين يعتبرون على أول خطوة لتلبية احتياجات العمل والإجراءات المطلوبة في المطارات، مشيرا إلى أن الهيئة أهّلت نحو ثلاثة أشخاص منهم في مجال سلامة الطيران وخمسة منهم في المراقبة الجوية، وذلك بعد محاولة استقطاب نحو 15 فردا في ظل توقعات معدل النجاح بنسبة 50 في المائة.