إنشاء أول جمعية سعودية متخصصة لـ«اللقطاء» في جدة

تساعد على تكوين أسرة «من العدم»

TT

أعلن في جدة أمس عن انطلاق أعمال أول جمعية لرعاية اللقطاء فعليا، بحضور الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، وعدد من الأعضاء المؤسسين والمهتمين، تحت اسم «جمعية الوداد الخيرية».

وتهدف الجمعية إلى رعاية الأطفال اللقطاء، بتوفير المأوى المجهز، المتمثل في شقة خاصة لكل أربعة لقطاء، وخادمة ومرضعة، مع توفير الرعاية الصحية، ودمجهم في المجتمع سعيا لإخراج مواطن نافع لهذا المجتمع.

وأكد الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته للجمعية أمس الخميس، أن مستقبل العمل الخيري في السعودية يتمثل في الجمعيات الخيرية المتخصصة، مثمنا دور الجمعية، وواصفا العمل الخيري في المملكة بالمهم والرديف لعمل الدولة.

وقال «أرى أن اتجاه السعودية في مستقبل العمل الخيري هو التخصص، والجمعيات المتخصصة النوعية التي تقتصر خدمتها على نوع معين من الخدمة، حتى تستطيع التركيز، واستقطاب المتخصصين والمتخصصات في مجالات محددة تساعدهم على تقديم الرعاية الأفضل».

وزاد «هذه الجمعية وليد حضاري جديد، وتعمل وفق الطرق الشرعية، وهي نوعية في خدماتها المقدمة، كونها مخصصة لفئة معينة، وتقدم بأسلوب ومنهجية جديدة».

وحبذ الوزير إطلاق مسمى «ذوو الظروف الخاصة» بدلا من استخدام مصطلح «اللقطاء»، مؤكدا حرص وزارته على تذليل كل العقبات التي تواجه الأعمال الخيرية من هذا النوع وغيره.

من جهته، أوضح المهندس حسين بن سعيد بحري رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الجمعية تسعى لخلق علاقة قربي بين هذه الفئة لتكوين أسرة متكاملة، حتى نبني مجتمعهم بالطريقة التي تجعلهم يمارسون حياتهم الطبيعية، والتواصل مع أمهم المرضعة، وإخوتهم بالرضاعة، حتى تكون القرابة عونا لهم في المستقبل.

وأضاف «نعمل أيضا على تقوية العلاقة بين الأطفال وأسرهم التي تحتضنهم، حيث إن المجال مفتوح للأسر التي تتقدم لاحتضان الأطفال، ونلمس فيهم القدرة والتأهيل على رعايتهم».

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الخطط المستقبلية التي تدرسها في الوقت الحالي الجمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ترمي إلى إيجاد دراسات وبحوث اجتماعية خاصة بهذه الفئة، بالإضافة إلى إعداد برامج استثمارية تعود بالنفع على الأطفال.

وقال «من أبرز الأعمال التي نقدمها أيضا في الجمعية، احتواء الأطفال من المهد إلى اللحد»، ضاربا مثالا بالفتاة التي تتزوج ومن ثم تطلق، حيث تفتح الجمعية أبوابها لها من جديد، حيث إنها بيتها الأول.

وزاد «لأن الجمعية ذات هدف وبعد إنساني بحت، نسعى من خلال عرض تجربتنا عالميا، كي تطبق على مستوى العالم ككل، وشرعية الجمعية نابعة من منطلق معاملة الدين والشريعة للقيط، بنفس معاملة اليتيم».