وزارة التعليم العالي تبدأ في ترجمة الكتب الجامعية العالمية إلى العربية

تهدف إلى تسهيل وصول المعلومة للطالب الجامعي

TT

بدأت وزارة التعليم العالي السعودي في ترجمة أبرز الكتب والمقررات الجامعية لمختلف دول العالم، ضمن مشروع الترجمة في مجال تطوير التعليم العالي، وتشمل الترجمة مختلف التخصصات العلمية، منها العلوم الأساسية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء، كذلك العلوم الهندسية، والعلوم الإدارية والإنسانية. وقال الدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن وزارة التعليم العالي أطلقت مشروعا طموحا للترجمة ذا مسارين مختلفين، مبينا أن المسار الأول يهدف إلى إثراء المكتبة الجامعية وغيرها باللغة العربية لمجموعة من الكتب العالمية الرائدة في القضايا المرتبطة بالتعليم العالي، خاصة المواضيع التي تتناول التخطيط للتعليم العالي، والإدارة، والجودة، وأساليب التعلم وغيرها. وقد وصلت هذه السلسلة إلى 68 كتابا مترجما صدر منها 35 كتابا تم نشرها على مستوى العالم.

وأضاف العوهلي، أن المسار الثاني من الترجمة والذي بدأ حديثا، يهدف إلى ترجمة أبرز كتب المقررات الجامعية في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية، منها العلوم الأساسية، والعلوم الهندسية، والعلوم الإدارية، والإنسانية وغيرها من الكتب التي تتعلق بالشأن العلمي الدراسي الجامعي، مؤكدا في الوقت نفسه أن المسار الثاني في هذا المشروع يأتي كخطوة عملية لتسهيل وصول المعلومة العلمية الحديثة باللغة العربية بيسر وسهولة للطالب الجامعي، وكذلك لإثراء المكتبة العربية بالمراجع والمقررات الجامعية العلمية الأكثر انتشارا في العالم وخدمة للغة العربية، خاصة في ما يخدم كتب العلوم والتقنية. وذكر العوهلي، أنه تم البدء في ترجمة مسارات الكتب الهندسية المتخصصة بعد أن تم الانتهاء من اختيار الكتب. وكشف العوهلي عن وجود مجموعة من الخطط المستقبلية لمشروع الترجمة التي تعمل بها وزارة التعليم العالي، منها العمل على تقويم المنجز نحو التطوير والجودة ونشرها على مستويات مختلفة، كذلك العمل على متابعة إنجاز مرحلة مسارات العلوم الأساسية (البحتة) وهي في مراحلها الأخيرة، مثل الرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، والأحياء، والجيولوجيا. ومتابعة مرحلة العلوم الإدارية بعد إقرار قائمتها النهائية، وسوف يتبع ذلك مرحلة الإعداد للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وقد يتبعها مسارات أخرى. وبين العوهلي، أن عملية اختيار نوعية الكتب التي تتم ترجمتها تتم عن طريق لجان علمية متخصصة من الجامعات السعودية ولجنة إشرافية في وكالة وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، حيث يتم بعدها اختيار الكتب من القوائم المرشحة، وأيضا الاستفادة من قوائم النشر العالمية للكتب الأكاديمية المتوفرة لدى دور النشر العالمية، ومدى الطلب العالمي الأكاديمي لتلك القوائم لمعرفة أفضل كتب المقررات الجامعية ومدى انتشارها في الجامعات المرموقة.

وحول التعاون مع دول عربية أو عالمية في مجال مشروع الترجمة، قال العوهلي، إن المبادرة ذاتية ومنطلقة من الوزارة نفسها، وأن الوزارة على استعداد بالتعاون مع أية جهة فيما يصب في مصلحة المشروع وأهدافه. وأضاف أن العقبات والتحديات التي تواجه المشروع هي مرحلة الحصول على حقوق الترجمة خاصة لبعض الكتب العلمية المتخصصة أو عدم موافقة الناشر على بيع حقوق الترجمة لبعض الكتب الهامة، ومدى تكييف بعض الأمثلة لمناسبة الواقع المحلي.