أمانة جدة تدرس مشروعاً لإقامة حزام أخضر في أقصى الشرق

تنتهي من الدراسة يناير 2010.. وتهدف إلى تحويل الشرق إلى منطقة خضراء

TT

أعلنت أمانة جدة أمس، أنها تعكف حاليا على دراسة لمشروع الحزام الأخضر الشرقي، الذي سيحول شرق جدة إلى منطقة خضراء، مشيرة إلى أن إعلان نتائج الدراسة سيكون في يناير 2010؛ ليتم بعدها مباشرة إعلان الشركاء في تطوير تلك المنطقة مع أمانة جدة.

ويأتي ذلك ضمن حزمة من الدراسات التي تجرى بهدف تحويل شرق جدة إلى منطقة استثمارية سكنية صحية، خاصة عقب الملاحظات والانتقادات التي طالت منطقة الشرق على اثر وجود بحيرة الصرف الصحي الشهيرة، التي سببت مشاكل بيئية وصحية كثيرة.

ولفت إلى أنه سيتم الاستفادة في مشاريع شرق جدة من مياه بحيرة الصرف الصحي بعد معالجتها لإنشاء بحيرات صناعية، إضافة إلى مجمعات سكنية للإسكان الميسر ومتنزهات برية وحدائق عامة متخصصة، حيث أعدت الأمانة المخطط العام للمشروع بهدف إيجاد فرصة ترفيهية موازية للكورنيش على الجانب الشرقي من محافظة جدة، فضلا عن إحياء منطقة شرق الطريق السريع، وإيجاد فرص استثمارية جديدة، والاستفادة من مياه الصرف الصحي.

وكشف المهندس محمد عبد العزيز التميمي، المدير التنفيذي لمشاريع الحزام الأخضر بشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، ومستشار أمين جدة للتعمير والمشاريع في بيان رسمي عن ترسية دراسة مشروع الحزام الأخضر، الذي يتضمن دراسة متكاملة تتضمن مختلف الجوانب البيئية والتخطيطية والتصميمية والمالية والتسويقية والاقتصادية لمشاريع شرق جدة على إحدى الشركات الكبرى في هذا المجال، وذلك في أعقاب فتح المظاريف والقيام بالتحليل الفني والمالي لعروض الشركات التي تقدمت لإجراء الدراسة الخاصة بالمشروع. وقال إن المشروع يشمل إقامة حزمة من المشاريع الكبرى الترفيهية والرياضية والتعليمية، التي تأخذ في اعتبارها المقاييس السعودية والعالمية في الوصول إلى بيئة نظيفة مستدامة، وتراعي كذلك الفئات العمرية المختلفة للجنسين، متقيدة بتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا في ظل منظومة واحدة متكاملة ومتناغمة مع ما تم تنفيذه حتى الآن من مشاريع في شرق جدة، مثل الغابة الشرقية ـ المرحلة الأولى ـ ومشروع الأراضي الرطبة وتوسعة الغابة الشرقية ـ المرحلة الثانية ـ التي تمت ترسيتها مؤخرا.

وأضاف التميمي، أن مساحة تلك المشاريع الثلاثة تبلغ 16 مليون متر مربع، ويبلغ عدد النباتات التي تمت زراعتها في الغابة الشرقية ـ المرحلة الأولى ـ ومشروع الأراضي الرطبة نحو 360 ألف نبتة، لما يزيد على 12 نوعا من النباتات ستكون من بينها غابة للنباتات العطرية وأخرى للنباتات الخشبية وثالثة للأشجار المثمرة. وبين أن المساحات الخضراء ستشغل حيزا كبيرا من مشروع الحزام الأخضر، وستروى جميعها بمياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا، باستخدام كامل طاقة محطة المعالجة بوادي العسلاء، مع سحب باقي الكمية اللازمة من محطات المعالجة الأخرى.

وأوضح أنه من المنتظر الانتهاء من تلك الدراسة في يناير 2010م، وبناء عليها ستقوم شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني ـ حسب القواعد المتبعة لديها ـ بالإعلان عن رغبتها في الشراكة مع مطورين من الذين سبق أن اعتبرتهم مؤهلين لخوض منافسة الشراكة، ضمن المعايير الفنية والمالية والخبرات السابقة والتصنيف، خاصة أن مثل هذا المشروع الكبير يتطلب كفاءة وخبرة ومقدرة مالية لتنفيذه.

ولفت إلى أنه سيتم الاستفادة في مشاريع شرق جدة من مياه بحيرة الصرف الصحي بعد معالجتها لإنشاء بحيرات صناعية، إضافة إلى مجمعات سكنية للإسكان الميسر ومتنزهات برية وحدائق عامة متخصصة، حيث أعدت الأمانة المخطط العام للمشروع؛ بهدف إيجاد فرصة ترفيهية موازية للكورنيش على الجانب الشرقي من محافظة جدة، فضلا عن إحياء منطقة شرق الطريق السريع، وإيجاد فرص استثمارية جديدة، والاستفادة من مياه الصرف الصحي.

وأشار التميمي إلى أن هذا المشروع أحد المشاريع العديدة، التي توليها شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني اهتماما كبيرا في الوقت الراهن، مبينا أن من تلك المشاريع ما هو قيد التنفيذ، ومنها ما أنجزت دراساته، وبعضها دخل مرحلة التخطيط والتصميم، فيما وقعت اتفاقيات شراكة مع كبريات الشركات الوطنية لتنفيذ البعض الآخر.

وفي السياق نفسه، وعلى الرغم من حالة التشاؤم التي تعم سكان شرق جدة من الخدمات إلا أن غرم الله الجالوق أحد أعيان شرقي جدة والناشطين في تبني قضايا سكان شرق جدة، يرى أن هذا المشروع إذا تم تنفيذه، سيسهم أولا في حل مشكلة كبيرة تتمثل في بحيرة الصرف والاستفادة من مياهها الملوثة بعد معالجتها في الري.

ولا ينسى الجالوق، وهو يتحدث لـ« الشرق الأوسط»، معاناة السكان، خاصة مع خطر انهيار البحيرة الذي ظل هاجس سكان الشرق لعدة شهور.