بسبب إنفلونزا الخنازير.. الأطباء رقم جديد في قائمة المهن الموسمية

سيبدأ تطبيق قرار توفيرهم لفنادق مكة المكرمة بدءا من رمضان

TT

أضاف مرض إنفلونزا الخنازير، الأطباء، كرقم جديد، على قائمة المهن الموسمية التي تتطلبها مواسم العمرة والحج، وذلك بعد صدور قرار توفير الأطباء للقطاع الفندقي، كإجراء احترازي يتوخى الكشف المبكر عن المصابين بهذا المرض، الذي أصيب به المئات في السعودية، وعشرات الآلاف حول العالم.

وسيدخل قرار توفير الأطباء للقطاع الفندقي، حيز النفاذ، مع أول يوم من شهر رمضان المبارك، بحسب ما أفادت بذلك لـ«الشرق الأوسط» لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة.

وأوضح سعد جميل القرشي، رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط»، أن نحو 25 طبيبا سيتم توفيرهم من بداية شهر رمضان عن طريق اللجنة الصحية بغرفة مكة المكرمة، كونها تمثل القطاع الصحي الخاص في العاصمة المقدسة.

وعقدت أخيراً، لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة، اجتماعات مع المديرية العامة للشؤون الصحية، بمنطقة مكة المكرمة، أكملت خلالها الاتفاق على الخطط الاحترازية التي سيتم تطبيقها مع حلول شهر رمضان.

وألزم جانب من الخطط الاحترازية، شركات العمرة بتوفير أطباء مقيمين بجميع فنادق مكة المكرمة، التي يزيد عدد غرف الفندق الواحد فيها على 400 غرفة، كإجراء احترازي ضد إنفلونزا الخنازير. ويشير هنا، القرشي، إلى أن الفنادق التي يقل عدد غرفها عن 400 غرفة، سيتم خدمتها عبر أقرب طبيب يقيم في محيطها. وأضاف «يتم التعاقد مع المستشفيات والمستوصفات الخاصة لتوفير أطباء مقيمين في الفنادق التي يسكنها المعتمرون ليقوموا بدورهم بالمتابعة الصحية الدورية وتقديم كافة الخطط وإجراءات الوقاية للحد من المرض».

وتوفير 25 طبيبا للقيام بهذه المهمة، في المرحلة الأولى، يعني أن هناك 25 فندقا في مكة المكرمة، يزيد عدد غرفها عن 400، سيتم تطبيق الإجراءات الطبية فيها.

وعن الفنادق الصغيرة، وكيفية تقديم خدمات الرعاية الطبية لقاطنيها، أشار رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة مكة إلى أن الطبيب الذي سيكون موجودا في الفنادق الكبرى، سيعمل على خدمة الفنادق الصغيرة الواقعة في ذات النطاق»، مبينا أنه يجري الآن حصر الفنادق الواقعة في نطاق الحرم، وستتم زيادة عدد الأطباء وفقا للاحتياج.

وحدد القرشي دور الأطباء المقيمين في الفنادق في الكشف والمتابعة الصحية للمعتمرين المقيمين في تلك الفنادق، بحيث يتم الإبلاغ فورا وتحويل الحالات المشتبه بها إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، حتى تقوم بدورها في مباشرة العلاج اللازم، كما ستقوم شركات العمرة بتوزيع الكمامات على المعتمرين القادمين من الخارج، مع تكثيف برامج التوعية الصحية.

وسيتم دفع التكاليف للأطباء الذين سيقومون بمهمة المراقبة الصحية لقاطني فنادق مكة، عن طريق الفندق نفسه، وشركات الحج والعمرة، طبقا للقرشي، الذي قال إنه «تم تنسيق بين اللجنة الصحية بغرفة مكة المكرمة والشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، على وضع هذه الآلية لمحاصرة الفيروس كإجراء احترازي»، مؤكدا أن الوضع في مكة المكرمة طبيعي جدا ومطمئن.

من ناحيته، قال الدكتور سعد المرزوقي، رئيس اللجنة الصحية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط»، إنهم سيتولون مهمة توفير الكوادر الطبية وما يحتاجونه من أدوية واستعدادات، لافتا إلى أن لجنة الحج والعمرة منوطة بتوزيع الأطباء على الفنادق.

وحول مدة خدمة الأطباء قال «نحن الآن نتحدث في اللجنة عن توفير الأطباء في موسمي الحج والعمرة، وبعد الحج إذا كانت هناك حاجة في بقائهم لفترة أطول، سنتفق على ذلك وفقا للمعطيات».

وربط الدكتور المرزوقي، أعداد الأطباء الذين سيتم الاستعانة بهم في الفنادق في موسم الحج المقبل، بأعداد الحجاج المقيمين فيها، كون أن هناك عددا كبيرا من المعتمرين والحجاج سيمتنعون عن أداء الفريضة هذا العام، وبالتالي سيتم التعامل مع العدد الموجود فعليا.

وبموازاة ذلك، أوضح الدكتور فائق محمد حسين، الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك ترتيبات تجري مع الغرفة التجارية وشركات الحج والعمرة وبتنسيق مع القطاع الخاص، بتوفير أطباء لكل فندق يستوعب نحو 400 غرفة، موضحا أن الصحة تشرف على الأطباء إشرافاً فنياً فقط.

وبين أن دور الأطباء هو «الإشراف على المعتمرين والحجاج فقط، بحيث إنه ليس لهم دور علاجي، بل سينحصر عملهم بالكشف عن الحالات العاجلة».