الأمن يحذر شباناً دفعهم حب الاستطلاع من دخول حرة الشاقة

قال لـ«الشرق الأوسط»: إجراءات حازمة لإعادة إخلاء العيص وإخراج الذين تمكنوا من الدخول «سراً»

مخاوف أمنية من تجدد الهزات الأرضية وبالتالي تعرض الناس للأخطار («الشرق الأوسط»)
TT

اتخذت سلطات الأمن السعودي إجراءات حازمة لإعادة إغلاق المحلات، التي جرى فتحها في منطقة العيص المهددة بالزلازل وإخراج الأشخاص، الذين تمكنوا من الدخول إليها خلال الفترة الماضية، وقبل أن يتم إصدار قرار رسمي بالدخول بعد التأكد من توقف الهزات والبراكين.

وأكد العقيد زهير سبية، قائد قوات الدفاع المدني بمهمة العيص، ومدير الدفاع المدني في ينبع لـ«الشرق الأوسط»، عدم رجوع أهالي العيص إلى منازلهم. مشيرا إلى انه لم يصدر أي قرار بذلك. وأوضح سبية «أن أي شخص دخل العيص يتم إخراجه فورا من المدينة، وقد تم فتح المحلات من العمالة وتم إغلاقها من قبل الدفاع المدني؛ حرصا على سلامتهم، وبعض الأهالي يرجعون للاطمئنان على منازلهم فقط ويخرجون بعد ذلك». موضحا «أن هناك منطقة محظورة يمنع الناس من الدخول فيها، وهي منطقة الحرة». وأشار سبية إلى أن هناك بعضا من الشباب لديهم حب الاستطلاع يذهبون إلى حرة الشاقة، مشيرا إلى أن من يوجدون في المنطقة المحظورة يتم إخراجهم فورا من الحرة، لان الحرة ليست آمنة وننصح دائما الشباب بعدم الذهاب إلى الحرة لأنها خطرة.

وبين سبية «أن الوضع في العيص هادئ ومطمئن، ولا توجد أي صعوبات إذا صدر قرار الرجوع، وهناك خطة جاهزة للعودة». مبينا «أن الخطة موضح فيها مهام كل لجنة حكومية مشاركة في عودة الأهالي، وكل لجنة تقوم بعمل المهام التي تخصها». وأشار سبية إلى أنه «ليس لدينا أي صعوبات عند صدور قرار العودة، فقد صدرت خطة تفصيلية موزعة بين الجهات الحكومية المشاركة بالاحتياطيات اللازمة لسلامة المواطنين من قبل الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة».

وعن مصير التصدعات الموجود في حرة الشاقة، أوضح انه تم تكوين لجنة متخصصة تدرس الوضع في الحرة وستتوصل إلى حل، ويمنع منعا باتا أي مواطن يريد البناء في المنطقة المحظورة في الحرة، وفق التقرير الصادر من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، حيث يقدر قياس القطر الدائري فيها بنحو 20 كيلو مترا، ولا يوجد سكان في هذه الناحية، والموجودون فيها فقط مواطنون رحّل، وقد أخليناهم في بداية الأحداث، ونحرص على عدم وجود أي شخص في منطقة الحرة. مشيرا إلى وجود لجنة متخصصة تدرس وضع البيوت المتصدعة في العيص.

وعن المنازل التي تحت الإنشاء ولم يتم الكشف عليها من قبل اللجنة المكلفة، لكنها تتبع للمجمع القروي بالعيص، قال «نحن يهمنا المنازل المسكونة، حيث تم فحصها قبل عودة الأهالي، أما المنازل تحت الإنشاء لا تزال تحت إشراف بلدية العيص». من جهتها، سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عددا من الهزات الأرضية الضعيفة في حرة الشاقة بلغ قوة أقصاها 2.49 درجة على مقياس ريختر.

وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم، أن جميع المتغيرات من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون، واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة.

وبينت أنها تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية، معربة عن الأمل في أن تعود الأوضاع إلى حالة الاستقرار قريبا.