تشغيل 5 مختبرات لمواجهة فحوص إنفلونزا الخنازير المتزايدة

وزارة الصحة لـ«الشرق الأوسط»: تعمل طيلة الـ24 ساعة.. وصرفنا 57 مليون ريال لتأمين كواشف جديدة

تعمل 5 مختبرات في السعودية حاليا على محاولة تغطية الطلبات المتزايدة للكشف عن مرض إنفلونزا الخنازير («الشرق الأوسط»)
TT

على مدار الـ24 ساعة، ستعمل 5 مختبرات تتبع لوزارة الصحة السعودية، لمواجهة الفحوص المتزايدة عن مرض إنفلونزا الخنازير، في الوقت الذي يعتقد فيه أن تتجه الوزارة خلال الأيام المقبلة، على قصر عمليات الفحص على الحالات الحرجة، والممارسين الصحيين، طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وفي بداية الجائحة، كانت السعودية، تعتمد على مختبرين فقط في عملية الترصد الوبائي لمرض إنفلونزا الخنازير.

ومع موجة الانتشار السريعة للمرض في السعودية، التي أودت بحياة أكثر من 10 أشخاص وإصابة مئات آخرين، تم إضافة 3 مختبرات جديدة لهذا العمل.

يقول الدكتور إبراهيم العمر، مدير عام المختبرات بوزارة الصحة السعودية، إن ما يزيد على الـ90 فنيا وفنية، يعملون على مدار الساعة، لتغطية طلبات الفحص المتزايدة لمرض إنفلونزا الخنازير.

وكشف المسؤول الصحي، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف، أن إدارة المختبرات الطبية، صرفت ما يزيد على 57 مليون ريال لتأمين كواشف جديدة، لتغطية طلبات الفحص المخبري عن المرض.

وتتوزع المختبرات الطبية، التي أضيفت إليها مهام الكشف عن إنفلونزا الخنازير في كل من الرياض، الدمام، جدة، المدينة المنورة، مكة المكرمة.

وانضم المختبران المركزيان، في المدينتين المقدستين إلى قائمة المختبرات المكلفة بإجراء كشوفات إنفلونزا الخنازير، مؤخرا، حيث روعي بمسألة الانضمام قرب موسم رمضان المبارك، وبدء موسم العمرة. وحتى الآن، لم يبدأ تشغيل خدمة الكشف عن مرض إنفلونزا الخنازير في مختبر مكة المكرمة، حيث لا تزال عمليات تدريب الكوادر قائمة لناحية كيفية التعامل مع إجراء هذا الكشف.

ويصف الدكتور العمر، عمليات الكشف عن مرض إنفلونزا الخنازير داخل المعامل والمختبرات، بـ«المعقدة»، إذ تحتاج إلى اختبارات متقدمة، تحتاج نتائج ظهورها لنحو 5 أو 6 ساعات.

ولمقابلة الطلبات الكثيرة الخاصة بالكشف عن مرض إنفلونزا الخنازير، فقد قامت وزارة الصحة، طبقا لمدير المختبرات فيها، بتأمين أجهزة جديدة تضاف على القائمة حاليا، لعمليات الفحص.

غير أنه فيما يبدو، ستتجه السعودية لقصر عمليات الكشف عن مرض إنفلونزا الخنازير، على الحالات الحرجة، والممارسين الصحيين، الذين يعتقد إصابتهم بالمرض، وذلك إنفاذا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وتقوم المختبرات التابعة لكل من مستشفى الملك فيصل التخصصي، والقوات المسلحة، والحرس الوطني، والملك خالد الجامعي، بمساندة مختبرات وزارة الصحة في عمليات الكشف عن مرض إنفلونزا الخنازير، وطبقا للمعلومات التي توفرت لـ«الشرق الأوسط»، فإن الاستعدادات قائمة في مستشفى قوى الأمن لينضم إلى تلك المستشفيات في عمليات الفحص، بحيث ستعمل جميع تلك الجهات الطبية بإشراف من مجلس الخدمات الصحية.

ويوجد في السعودية، لجنة علمية، تجتمع أسبوعيا في وزارة الصحة، لمراجعة الاستراتيجيات والخطط المعدة لمجابهة الانتشار السريع لمرض إنفلونزا الخنازير، وتتغير هذه الخطط تبعا لتغير طبيعة المرض.

وكانت وزارة الصحة، قد بدأت الأسبوع الماضي، بإخضاع مجموعة من كوادرها، لتدريبات على طريقة الولوج للشبكة الالكترونية، ينتظر أن تسهم في محاصرة الأمراض المعدية المكتشفة، وذلك عبر سرعة إثبات الحالة المرضية، وتداولها بسرعة بين الجهات المعنية.

وجاء استعانة وزارة الصحة بهذا النظام المتطور، إثر النصائح التي قدمها إليها الخبراء الأجانب في منظمة الصحة العالمية، كسبيل لمواجهة الانتشار السريع لمرض إنفلونزا الخنازير، الذي أصيب به مئات المواطنين والمقيمين على الأراضي السعودية، والآلاف حول العالم.

واستقطبت وزارة الصحة، قرابة الـ500 جهاز الكتروني، ضمن مشروع الترصد الوبائي، بحيث سيتم توزيعها على مديريات الشؤون الصحية في المناطق السعودية الـ13، وبعض المستشفيات والمختبرات المركزية.

وتشبه عمل الشبكة الالكترونية، للترصد الوبائي التي تعتزم السعودية تطبيقها لديها، طريقة العمل في مراكز مكافحة العدوى، الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية. وسيتيح النظام الالكتروني، الحديث، لأي من المناطق السعودية التي يتم فيها تسجيل أي مرض معد أو وبائي، من التواصل مع وزارة الصحة بسرعة فائقة، ودقة متناهية، في رصد الحالات المؤكدة. وتكفل الشبكة الالكترونية، التي تعمل وزارة الصحة على تدريب كوادرها عليها، الكشف عن العديد من الأمراض الوبائية.