وزارة الإعلام تدعو مالكي الفضائيات إلى استشعار مسؤولياتهم الوطنية

طالبتهم بعدم ترك إدارة قنواتهم لذوي أفكار ورؤى مسيئة

TT

دعا الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام، كل مستثمر سعودي في القنوات الفضائية، بأن يستشعر مسؤوليته الوطنية والاجتماعية لهذا البلد. جاء ذلك، في بيان وزعه مكتب وكيل وزارة الثقافة والإعلام، اعتبر فيه أن «الابتعاد عن الإساءة إلى المملكة العربية السعودية بشكل مباشر من قول أو فعل أو لمز، يأتي ضمن واجبات المستثمرين الوطنية، لما يتوسمه كثير من شعوب الأمتين العربية والإسلامية الخير فيما يسعى إليه المستثمر السعودي إعلاميا».

ورأى المسؤول الحكومي، أن ما يصدر عن القنوات التي يمتلكها المواطنون السعوديون من مواضيع تخرج عن نطاق العقيدة الإسلامية والآداب العامة يعتبر إساءة بالغة للسعودية ولكل مواطن سعودي». ونوه بدور بلاده الريادي في الشأنين العربي والإسلامي، لما لها من ثقل روحي كمرجعية إسلامية، وقيامها بأدوار متعددة من أجل خدمة التضامن العربي والإسلامي، مدعومة بالثقل الروحي الذي تمثله كمرجعية إسلامية، وابتعادها عن العصبيات المذهبية والطائفية.

ويؤكد الجاسر، في بيانه الصحافي، الذي وصل لـ«الشرق الأوسط»، أن تعزيز وحدة المجتمع السعودي، واحترام نسيجه ومكوناته الاجتماعية، والابتعاد عن أي طرح إعلامي يتنافى مع أخلاقيات المجتمع السعودي «له أمر في غاية الأهمية، وضمن الأهداف الأساسية لهذه القنوات الفضائية». وطالب وكيل وزارة الثقافة والإعلام المستثمرين السعوديين ومالكي هذه القنوات الفضائية، بـ«المحافظة على مصداقية هذه القنوات المملوكة لسعوديين في أدائها الإعلامي، وعدم توظيفها لتكون جسرا للحملات الإعلانية التي تخدم أفكارا معادية للعرب والمسلمين، أو تسويق أفكار ومعتقدات غربية تسعى لاختراق المجتمعات العربية والإسلامية». ودعا عبد الله الجاسر، بأن يكون مديرو هذه القنوات ممن يتصفون بالأمانة وتحمل المسؤولية، وعدم ترك إدارتها وتولي مسؤولياتها إلى من لهم توجهات وأفكار ورؤى تسيء إلى السعودية، وإلى الاستثمارات السعودية، وإلى العرب والمسلمين في الخارج بقصد أوغير قصد.

ونوه بما تقدمه بلاده السعودية من خدمات جليلة لتطوير وصيانة الحرمين الشريفين، من دون النظر إلى التكاليف المالية، وإنما النظر إلى ما يسهل على الحاج والمعتمر والزائر أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، وكذا ما تقوم به من إنشاء مراكز ثقافية في الدول العربية والإسلامية والغربية لتعود بالفائدة على كافة المسلمين من إنشاء هذه المراكز الثقافية، ولتعود بالفائدة على كافة المسلمين في أنحاء العالم عربيا وإسلاميا.