3 مناسبات في 40 يوماً.. تستنفر تجار الملابس والعطور

ممثلة في شهري رمضان وشوال وعودة الطلاب للمدارس

TT

دخل تجار منطقة الجوف (شمال السعودية)، في حالة استنفار قصوى، بغية تأمين البضائع اللازمة لتغطية 3 مناسبات، ستقع جميعها في غضون 40 يوما، واضعة إياهم في سباق مع الزمن لمواجهة تلك المناسبات، التي سيكون أولها شهر رمضان المبارك، الذي سيدخل بعد أيام قليلة.

وتوقع تجار الأقمشة والملابس والعطور، بمنطقة الجوف، أن تشهد مبيعاتهم انتعاشا قويا خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أنهم بدأوا استعداداتهم مبكرا لاستقبال ثلاث مناسبات في فترة زمنية محدودة لا تتجاوز الأربعين يوما، وهي حلول شهر رمضان وعيد الفطر والعودة إلى المدارس.

وطبقا للتجار الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإن تزامن المناسبات الثلاث، يشكل هاجسا كبيرا للمستهلكين، وقد تستنزف قواهم الشرائية، غير أنها تعد للتجار «مناسبة للترويج وجني الأرباح».

وربط صالح الصيعري أحد تجار الأقمشة بمنطقة الجوف لـ«الشرق الأوسط»، فترة الإقبال على الأقمشة، بأنها تبدأ مع دخول شهر رمضان المبارك، ويأخذ هذا الإقبال في التصاعد في الأيام الأخيرة منه.

وتحدث عن أن هذا العام سيشهد إقبالا كبيرا من المستهلكين على الأقمشة، على نحو يفوق العام الماضي، وذلك لوجود أقمشة جديدة، صينية وكورية الصنع، وبأسعار تنافسية. في المقابل، يشتد طلب السعوديات على أنواع معينة من الأقمشة؛ مثل: الدانتيل، والشيفون، والكريب.

ويعزو الصيعري هذا الإقبال على هذه الأنواع من الأقمشة، لـ«عدم توفر ملابس جاهزة تتناسب مع جميع المقاسات المرغوية».

غير أن الفتيات، طبقا لتاجر الأقمشة، يقبلن على الملابس الجاهزة أكثر من الأقمشة.

ويكثر طلب نساء المنطقة، على أقمشة السهرات المطرزة، حيث تكثر المناسبات والأعراس خلال هذه الأيام، طبقا للصيعري، الذي توقع أن تصل حجم المبيعات خلال شهر رمضان إلى نسبة 60 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

ويرى عبد الله محمد مقبل، وهو بائع ملابس جاهزة في أحد أسواق منطقة الجوف، أن حركة البيع خلال أيام رمضان سوف تنشط وتتحسن لاقتراب عيد الفطر المبارك، بحيث يعتبر الشهر الفضيل موسما لتجار الملابس الجاهزة لزيادة الطلب على الملابس الجاهزة من قبل الشباب والفتيات، على حد سواء.

وتوقع في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن يصل تزامن المواسم (رمضان، العيد، المدارس)، بحجم مبيعات الملابس الجاهزة، لنسب عالية. من جهته، يقول عدنان علي القاسمي، وهو بائع ملابس نسائية جاهزة، إن الملابس التركية والصينية الصنع، تجد إقبالا كبيرا من نساء المنطقة، وذلك لأسعارها التنافسية وجودتها.

أما بالنسبة لما يرتديه الأطفال، يقول نعمان بن سعيد، وهو متخصص في بيع هذا النوع من الملابس، إن التركيز منصب على البضائع السورية، على الرغم من غلاء أسعارها، مؤكدا أن الطلب عليها آخذ في الارتفاع.

ومقابل ذلك، تنشط حركة المبيعات في الأسواق الخاصة ببيع العطورات الشرقية، خصوصا مع انتصاف شهر رمضان، مدعومة بالتحضيرات القائمة لاستقبال عيد الفطر.

وتوقع أحد الباعة المتخصصين في بيع العطورات الفرنسية، أن تصل حجم المبيعات من العطورات خلال شهر مضان إلى 70 في المائة، معتبرا أن شهر رمضان أحد المواسم التي يكثر فيها الإقبال على العطور.

ويقول عبد الغني أحمد علي، مسؤول البيع في فرع الشركة العربية للعود، إن الفترة المقبلة، هي موسم للتجار، كون حركة البيع أفضل، ويكون هناك إقبال كبير من قبل النساء، خاصة لناحية تقديم الهدايا خلال الزيارات العائلية التي تتم في موسمي رمضان والعيد.