فتوى تجيز «إفطار» المتضررين من الانقطاعات الكهربائية

بعد دخول المشكلة يومها الثاني في بعض المدن السعودية

TT

مع دخول أزمة انقطاعات الكهرباء في بعض المدن السعودية، أمس، يومها الثاني، رأت فتوى شرعية جواز إفطار المتضررين من تلك الانقطاعات. وفي ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في كل من منطقتي حائل والقصيم، والتي تزامنت مع دخول شهر رمضان المبارك، أجاز الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار بالديوان الملكي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، الإفطار للصائم المتضرر من تلك الانقطاعات «إذا شق عليه الصوم».

ولليوم الثاني على التوالي، يستيقظ أهالي منطقة حائل على انقطاع متكرر للتيار الكهربائي. واستمر الانقطاع من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة 12 ظهرا، ليعاود الانقطاع من الساعة الواحدة حتى إعداد هذا التقرير، حيث شمل أجزاء عديدة من المنطقة، وسط تسجيل درجات حرارة تتجاوز الـ 40 درجة مئوية.

واستقبل أهالي منطقتي حائل والقصيم، دخول شهر رمضان بالانقطاع المفاجئ والمتكرر للتيار الكهربائي الأمر الذي أربكهم وتسبب في خروج المواطنين والمقيمين برفقة أطفالهم لخارج النطاق العمراني بحثا عن الهواء البارد لاعناتهم على الصوم. ورأى الشيخ العبيكان، جواز الإفطار، في حال ترتب على الصيام مشقة ما، في ظل الانقطاعات الكهربائية.

وقد تسبب الانقطاع الكهربائي بخسائر مادية للمواطنين نتيجة تلف بعض المواد الغذائية المحفوظة بأجهزة التبريد وكذلك تعطل بعض الأجهزة الكهربائية نتيجة لوصول طاقة كهربائية غير كافية لها والانقطاعات المفاجئة، إضافة للخسائر المالية التي تعرضت لها محلات بيع المواد الغذائية لتلفها وخصوصا اللحوم المجمدة، واضطر المسافرون للانتظار لساعات طويلة حتى يتمكنوا من التزود بالوقود.

ولوح مواطنون بمقاضاة الشركة السعودية للكهرباء بسبب الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي وخصوصا في أوقات الذروة ومع دخول شهر رمضان وتسببه بتلفيات.

إلى ذلك، أوضحت الشركة السعودية للكهرباء في بيان لها أمس، أنه نتيجة لاستمرار تأثير المشكلة الفنية التي حدثت يوم السبت في الشبكة الكهربائية، انقطعت الخدمة الكهربائية مجددا عند الساعة العاشرة من صباح الأحد عن بعض الأحياء بمنطقتي القصيم وحائل نتيجة لخروج عدد من وحدات التوليد بقدرة 900 ميجاواط. وأشارت الشركة في بيانها إلى أن أسباب أعطال الأحد، لها علاقة بما حصل قبل يومين، وأنها قامت على الفور بعزل العطل والعمل على تشغيل وحدات التوليد ومن ثم التأكد من جاهزية الشبكة حيث تم البدء في إعادة الخدمة للمشتركين في تمام الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق صباحاً.

وأكدت الشركة أن العاملين لديها بذلوا قصارى جهدهم لإصلاح العطل وإعادة الخدمة للمشتركين في اقصر وقت ممكن كما أن الفرق المتخصصة بالشركة تقوم بالعمل على إصلاح أسباب انهيار الجهد على الشبكة الذي سبب خروج وحدات التوليد للمرة الثانية.

وأعربت الشركة عن أسفها البالغ واعتذارها للمشتركين الذين تأثروا من الانقطاعات في الخدمة الكهربائية. وبينت أنها تقوم حالياً إضافة 240 ميجاواط لقدرات التوليد بالمنطقة، ومن المخطط أن تدخل للخدمة قبل صيف عام 2010. كما تقوم بتنفيذ محطة تحويل غرب القصيم وربطها بالشبكة الكهربائية بجهد 132 كيلو فولت أمبير، والتي ستعزز النظام بقدرة 400 ميغاواط ومن المخطط أن تدخل للخدمة أيضاً قبل صيف العام القادم مما سيعزز النظام الكهربائي في المنطقة للسنوات الثلاث القادمة.