المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الأوسط»: على سكان العيص التعود على الهزات الزلزالية دون 3.30 درجة

عقب عودة الأهالي إلى ديارهم في المنطقة

الحياة تدب من جديد في العيص وقراها بعد عودة السكان («الشرق الاوسط»)
TT

نصحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية امس سكان العيص وما حولها والتي تعرضت لهزات زلزالية مؤخرا بالتعود على الهزات التي يصل اعلاها الى 3.30 درجة على مقياس ريختر باعتبار منطقة الحرات منطقة هزات طبيعية.

وفسر الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لـ«الشرق لأوسط» هذه التطمينات بقوله «المنطقة منطقة حرات ويمكن حدوث الهزات في أي وقت، ولا يستطيع أي أحد أن يتنبأ بوقتها، وعلى السكان التعود على الهزات التي لن تكون مخيفة».

واعتبر رئيس المساحة الجيولوجية السعودية البيوت التي استطاعت ان تقاوم هزات وصلت الى اكثر من 5 درجات أن السكن فيها مطمئن. مؤكدا ان توصيات رفعت من لجان الكشف بأن المنازل التي لم تتضرر أو تتصدع, بسبب الزلازل في شدتها، والتي وصلت إلى 5.39 درجة بمقياس ريختر, فإن العودة للسكنى فيها لا يمثل خوفا وان الوضع آمن ومطمئن.

وحملت تصريحات رئيس المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الاوسط» تطمينات لسكان منطقة العيص شمال المدينة المنورة بعدم وجود مخاوف من مزاولة حياتهم العادية، عقب عودة الحياة إلى منطقتهم بعد نحو 65 يوما من التهجير الاحترازي, بسبب الهزات الأرضية التي تعرضت لها العيص والمناطق المجاورة.

وفي الوقت الذي سجلت فيه محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي يوم أمس بحسب البيان الرسمي الصادر عن المساحة الجيولوجية، عددا من الهزات الأرضية الضعيفة في حرة الشاقة بلغ قوة أقصاها 2.68 درجة على مقياس ريختر، الذي يؤكد ان القياسات وانبعاثات الغازات واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة، أكد الدكتور زهير نواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، عدم وجود مخاوف حول رجوع السكان منطقة العيص إلي منازلهم.

وبالعودة الى الدكتور نواب وحول وجود الهيئة في المنطقة عقب عودة السكان، أشار الى وجود مكتب في منطقة العيص تابع لهيئة المساحة الجيولوجية, به مناوبون على مدار اليوم، بالإضافة إلى مركز الرصد في جدة، الذي يرصد باستمرار وخلال 24 ساعة حرة الشاقة وأي حرة أخرى في السعودية، وكلها تحت المراقبة ـ على حد قوله.

يذكر أنه تم إخلاء السكان من العيص منذ 19 مايو (أيار) من العام الحالي، وخلت شوارع وأحياء تلك المنطقة من السكان بناء على توجهات أمنية وحفاظا على السكان بعد أقوى الهزات والتي بلغت قوتها 5.39 درجة على مقياس ريختر.

واجرت السلطات المختصة تنفيذ خطة لاخلاء السكان، تحسبا لوقوع هزة أرضية قد تصل إلى 6.5 درجة على مقياس ريختر, وتم توزيعهم بين المدينة المنورة، وينبع، ووفرت لهم الحكومة السعودية السكن المجاني، بالإضافة إلى الإعاشة الشهرية.

يشار الى ان سكان العيص عادوا الى ديارهم مع بداية شهر رمضان بتوجية من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حيث سمحت الجهات الامنية بعودة أهالي العيص إلى منازلهم, عدا أصحاب المنازل الآيلة للسقوط أو التي تقع ضمن دائرة الخطر حيث ستشكل لجنة لدراسة أوضاعهم و الرفع بالتوصيات للوزارة.