بلدي جدة: صعوبة تزويد أحياء الجنوب بالمياه لغياب مشاريع الصرف الصحي

فيما قدر استهلاك جدة للمياه خلال رمضان بـ 24 مليون متر مكعب

TT

ربط المجلس البلدي في جدة ازمة نقص المياه في أحياء جنوب جدة بغياب الصرف الصحي، وهو ما دفع بالجهات العاملة على توفير المياه بتقنين كميات المياه لتلك الاحياء لصعوبة تصريفها.

واوضح الدكتور طارق فدعق عضو مجلس الشورى ورئيس المجلس البلدي لـ «الشرق الأوسط»: «ان مدينة جدة تستهلك نحو 24 مليون متر مكعب من المياه خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بمعدل حوالي 800 ألف متر مكعب يوميا».

وأبدى المجلس البلدي قلقه حيال أحياء منطقة جنوب جدة غير المغطاة بالصرف الصحي، لا سيما أنه لا يمكن تزويدها بكميات كبيرة من المياه نتيجة لصعوبة تصريف تلك المياه بعد استخدامها.

وأوضح الدكتور طارق فدعق خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تزويد تلك الأحياء بكميات أكبر من المياه يتسبب في مشكلات طفوحات المياه، الأمر الذي يحتم تقنين كميات المياه بسبب صعوبة تصريفها.

وأشار إلى أن هناك مؤشرات جيدة بالنسبة لوضع المياه في محافظة جدة خلال السنوات القادمة، إذ شهد معدل انقطاع المياه وأزمتها انخفاضا بنسبة نحو 33 في المائة على الأقل خلال هذا العام مقارنة بشهر أغسطس من العام الماضي، مؤكدا على وجود تحسينات أكبر ستشهدها المنطقة مستقبلا.

وحول استهلاك المياه خلال شهر رمضان المبارك ذكر رئيس المجلس البلدي أن سكان مدينة جدة يستهلكون نحو 800 ألف متر مكعب من الماء يوميا خلال هذا الشهر.

وكان المجلس البلدي ناقش ظهر أمس الأحد خطط واستعدادات شركة المياه الوطنية، وذلك خلال اجتماع ترأسه كل من الدكتور طارق فدعق رئيس المجلس البلدي والمهندس لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية والمهندس عبد الله العساف مدير وحدة مدينة جدة بشركة المياه الوطنية، وذلك بهدف الوقوف على خطط الشركة القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى. وشهد الاجتماع مناقشة عدة محاور من أهمها الكفاية والجودة في توفير المياه والصرف، إلى جانب مناقشة تحديات طفوحات المياه والإجراءات المتبعة لتقليص حدتها، ووضع خطة تم جدولتها لثلاثة أعوام قادمة بهذا الشأن.

وبالعودة إلى رئيس المجلس البلدي الذي أفاد بأنه تم مناقشة موضوع محطات المعالجة وخدمة العملاء للشركة ضمن الخطة الرمضانية للمياه، مشددا على أهمية تجديد وتيرة هذه اللقاءات بين الشركة والمجلس البلدي مستقبلا. وقال: سيتم الاستفادة من استطلاع الجمهور واستقراءات المناطق من أجل إيصالها للشركة وإيجاد الحلول لها، مشيرا إلى أن إحدى النقاط التي يجب التركيز عليها هي برامج التوعية، لا سيما وأن موضوع المياه تحيط به شائعات وضبابية كبيرة، ما يجعل تقصي الحقائق مهما جدا.

من جهته نفى المهندس لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية ما أشيع حول سوء أعمال الشركة الفرنسية على المستوى العالمي والقائمة حاليا بالأعمال في جدة. وكشف عن إغلاق نحو 250 محطة تعبئة نتيجة عدم مطابقتها للشروط النظامية، باعتبار أن دور الشركة ينحصر في التأكد من وجود المياه ومتابعة محطات معالجة مياه الشرب.