السعودية: شركات العمرة تقاوم إنفلونزا الخنازير بتكثيف حملات التسويق

عاملون في النشاط يؤكدون لـ «الشرق الأوسط» استمرار خطط تنفيذ البرامج لموسم رمضان

TT

كشف عاملون في نشاط خدمة المعتمرين والحجاج أن الشركات المتخصصة تواصل تكثيف حملاتها التسويقية حاليا لتقديم خدمة عمرة لموسم رمضان العام الحالي مقاومين تعاقب كافة المعلومات والبيانات ذات العلاقة بتفشي مرض إنفلونزا الخنازير وخطورة انتقاله.

وتحوط العاملون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» عن إبداء أي تقديرات حيال تراجع عوائد الموسم الحالي للشركات العاملة، مشيرين إلى أن المؤشرات الحالية مطمئنة إلى أن تتضح صورة الإقبال على الالتحاق ببرامج الحملات خلال الأيام المقبلة من شهر رمضان.

وقال المستشار أيمن السراج، رئيس مجلس إدارة شركة الإتقان، إن المؤشرات الأولية تكشف عن ارتفاع عدد المعتمرين حتى الآن، لا سيما من الخارج، حيث يوجد أكثر من 300 ألف معتمر بينما لم تواجه حملات التسويق حاليا أي إشكالية على الطلب وسط توقعات نموه مع مضي أيام رمضان. وأفاد السراج أن البيانات والتقديرات لا تعتبر مريعة لدرجة المنع من العمرة، بل إن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، أكدتا في وقت سابق على ضرورة استمرار الأعمال والسفر لاعتبار أن هذا النوع من الإنفلونزا يعتبر أقل حدة من الإنفلونزا الاعتيادية، مشيرا إلى أن الأعداد الحالية لا تمثل ظاهرة مفزعة تعطل من أعمال شركات العمرة.

وقال السراج إنه في حال الركون والاعتماد على البيانات وتهويلها، فإن ذلك يعني تعطيل الكثير من الفرائض كما هو الحال لصلاة الجمعة، مشددا في الوقت ذاته على أن الشركات العاملة ستمضي في تقديم خدماتها لموسم هذا العام.

ولفت السراج في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن نشاط شركات العمرة الداخل يفتقد لنظام خاص ينظم عملها ويحدد رخص عملها ومجالاته، مفيدا أن النشاط يفتقد كذلك لقاعدة بيانات تفصح عن قدراته وإمكاناته.

وأبان السراج أن هناك 200 شركة متخصصة في تنظيم حملات الحج جزء كبير منها لديه نشاط عمرة، موضحا أن عدد المعتمرين من الخارج بمعدل 4 ملايين ومثلها تقريبا وأكثر معتمرين من الداخل ينفقون ما يفوق ملياري ريال (533 مليون دولار) سنويا.

من ناحيته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» بدر بن سليمان العتيق، مالك ومدير حملة إيلاف الهدى، أن الشركات تواصل حملات التسويق مستخدمة كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة من بينها رسائل النصوص القصيرة عبر الجوال باختيار شرائح من المجتمع إضافة إلى إعلانات الصحف، وكذلك آلاف البروشورات المصممة خصيصا من أجل الموسم الحالي.

وأفاد العتيق أن هناك تحركا من قبل بعض شركات العمرة لابتكار طرق تسويق جديدة للمعتمرين من خلال التخصص في حملات العمرة عبر الطيران أو الاكتفاء بالإيواء الفاخر وغيره، لافتا إلى أن بوادر آثار إنفلونزا الخنازير لم يظهر للعيان بعد، متوقعا أن يكون الأسبوع الأول وجزء من الثاني من شهر رمضان، كاشفا لحجم الإقبال ومعدل الطلب، لكن العتيق لم يستبعد تأثيرات الأنباء المتوترة حيال تفشي أزمة إنفلونزا الخنازير على الراغبين بالعمرة لموسم هذا العام نتيجة الأخبار الإعلامية المتواصلة والكاشفة عن حالات الوفيات والحالات التي أصيبت بالفيروس، مشيرا إلى أنه ورغم ذلك ستمضي الحملات في تنفيذ خطتها لموسم العام الحالي.