لليوم الثالث على التوالي، تغرق منطقة حائل «شمال السعودية»، في أجواء حارة في النهار، ومظلمة في الليل، جراء الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي المغذي لأجزاء كبيرة من المنطقة، نتيجة انهيار الجهد الكهربائي، وهو ما سبب خروج عدد من المولدات عن العمل.
وشجعت الأجواء الحارة التي تعيشها منطقة حائل، التي تلامس الـ40 درجة مئوية، على نشوء «سوق سوداء» للثلج، حيث أخذت أسعاره بالتصاعد.
واستمر انقطاع التيار الكهربائي، لليوم الثالث على التوالي، في منطقة حائل، خصوصا وقت الذروة. وساهم هذا الانقطاع في تغير البعض لسلوكياتهم، حيث أخذ السكان المحليون بتقنين استخدام الطاقة الكهربائية بدلا من الاستخدام المفرط لها، وكذلك شراء بعض التجهيزات، «المولدات الكهربائية وحافظات المياه»، ضمن الاستعدادات الرامية لمواجهة أي انقطاعات «محتملة»، للتيار الكهربائي.
وقد تسبب انقطاع التيار الكهربائي بحائل في نشوء سوق سوداء للثلج في بعض الإحياء التي استمر فيها الانقطاع لفترات طولية، إذ ارتفع سعر كيس الثلج الواحد من 4 ريالات ليصل إلى 10 ريالات نتيجة للطلب المتزايد عليه.
واضطر بعض المواطنين والمقيمين للتنقل بين الأهل والأصدقاء القاطنين في أحياء لم يشملها انقطاع التيار الكهربائي، هربا من الحر الشديد والمكوث عندهم مدة انقطاع التيار بالإضافة للمرضى الذين يعتمدون في علاجهم على الأجهزة الكهربائية.
وقد أنعش انقطاع التيار الكهربائي أسواق الأجهزة الكهربائية، إثر تعطل الأجهزة الكهربائية وتلفها، مما اضطر البعض لشراء أجهزه جديدة مثل (التلفزيونات، المكيفات، وبرادات المياه)، وفي المقابل نشأت في حائل أزمة فنيي أجهزة كهربائية للطلب المتزايد عليهم جراء تعطلها.