مكة المكرمة: المعتمرون يستهلكون 3 ملايين كأس «زمزم» يوميا في رمضان

رئاسة شؤون الحرمين تعقم 1500 صنبور مياه تفاديا لانتقال «إنفلونزا الخنازير» والأمراض المعدية

يحرص كثيرون من زوار الحرمين الشريفين على شرب مياه زمزم (تصوير: محمد علي)
TT

3 ملايين كأس بلاستيكية، يتم استهلاكها يوميا لشرب مياه زمزم منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، داخل الحرم المكي الشريف، وبحسب تقارير فإن متوسط الاستهلاك اليومي من مياه زمزم يبلغ نحو 11070 مترا مكعبا.

وضمن خطواتها الاحترازية لعدم انتشار الأمراض لا سيما في ظل انتشار مرض انفلونزا الخنازير بشكل واسع عالميا، كشفت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين عن تنفيذها لخطة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف تهدف إلى تعقيم أكثر 1500 صنبور لاستخدام مياه زمزم في الشرب، بسبب تعاقب أيادي أكثر من مليون زائر على مدار الساعة عليها.

وأوضح عيفان الجعيد، مدير إدارة سقيا زمزم في المسجد الحرام لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك آلية تعمل بها إدارته في عملية تنظيف صنابير المياه، التي تنتشر داخل وحول المسجد الحرام، وذلك بهدف تعقيمها باستمرار منعا لانتقال الأمراض، حيث يتم غسلها كل ساعة وإغلاق الصنابير التي يلاحظ عليها ازدحام شديد، والقيام بعملية الصيانة والتنظيف، مشيرا إلى أنه يتم توزيع 3 ملايين كأس ماء يوميا مع إمكانية زيادتها مستقبلا.

وأضاف الجعيد «أن متوسط الاستهلاك اليومي لماء زمزم داخل المسجد الحرام يتجاوز 1800 متر مكعب، وخارج المسجد الحرام أكثر من 270 متراً مكعباً يومياً، وأن المسجد النبوي الشريف يتم تزويده بماء زمزم يوميا بمتوسط يبلغ أكثر من 274 متراً مكعباً».

يأتي هذا التصريح في وقت انتشرت فيه مخاوف من إمكانية انتقال مرض إنفلونزا الخنازير من خلال ملامسة مقتنيات الحرم، التي تأتي في مقدمتها صنابير المياه. وبالعودة إلى الجعيد، فإنه تم توفير عدد من الخدمات المتعلقة بسقيا زمزم، منها استبدال جميع المشربيات، الفايبر جلاس، بمشربيات رخامية جديدة بسطح المسجد الحرم، وزيادة عددها لأكثر من تسعين مشربية بها أكثر من ألف ومائة صنبور مخصصة لماء زمزم المبارك، أما عدد المشربيات الرخامية خارج المسجد الحرام فبلغ خمس مشربيات بها أكثر من مائة صنبور ماء، ومشربيات الفايبر جلاس خارج المسجد الحرام بلغ عددها ثماني وثلاثين مشربية بها مائتان وثمانية وعشرون صنبوراً.

وطالب مدير إدارة سقيا زمزم الزوار والمعتمرين أن يحافظوا على ماء زمزم من الهدر، وألا يحملوه معهم داخل المسجد الحرام بعبوات بلاستيكية أو تعبئته في جوالين، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مواقع لتعبئة تلك الجوالين، منها مجمع سبيل الملك عبد العزيز بكدي ومجمع الغزة، مضيفا أن تعبئة ماء زمزم داخل المسجد الحرام تتسبب ببلل الأرضيات وبالتالي إلانزلاقات، إضافة إلى بلل فرش المسجد الحرام مما يمنع المصلين من أداء الصلاة، كما أنه امتهان لماء زمزم.