رمضان يرفع طلب السعوديين على المقليات.. والأطباء يحذرون من خطورتها

جمعية السكري تفتتح اليوم مهرجانها التوعوي في الرياض بالعروض المسرحية

تحذيرات طبية من الإفراط في أكل المقليات («الشرق الأوسط»)
TT

في ظل ارتفاع الطلب على «السمبوسة» و«اللقيمات» وغيرها من المقليات على السفرة السعودية خلال شهر رمضان المبارك، أطلقت جهات صحية تحذيراتها من خطورة الإكثار من تناول الأكلات المقلية، معتبرة أن شهر رمضان هو فرصة للتخلص من السمنة وتناول الغذاء الصحي قليل الدسم والغني بالألياف الغذائية.

ونصح الدكتور باسم فوتا، رئيس لجنة التغذية والتثقيف الصحي بالجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، باستعمال القليل من الزيوت في إعداد الطعام واستخدام الشوي أو السلق في إعداد الوجبات بدلاً من القلي، وحث على شوي السمبوسة أو اللحوم أو الأسماك أو الدواجن بدلا من قليها، واستبدال شوربة الكريمة بشوربة الحبوب أو الخضار دون إضافة الزيوت.

وكانت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء قد نشرت مؤخرا بعض الارشادات الغذائية المتعلقة بالتسوق الصحي والطبخ الصحي خلال شهر رمضان المبارك، جاء من ضمنها: الحث على تناول اللحوم الخالية من الشحوم أو الدواجن المشوية بدون الجلد أو السمك المشوي بكمية 3-4 أونصات، والنصح بعدم تناول أكثر من 3 تمرات قبل وجبة الإفطار الرئيسية، وهو ما يعادل مقداراً واحداً من الفاكهة أو نصف كوب من عصير الفواكه غير المحلى.

وتضمنت قائمة الارشادات التنبيه لأهمية شرب المزيد من السوائل وخاصة الماء بين وجبتي الإفطار والسحور، واستبدال العصائر المحلاة بالعصائر غير المحلاة ولكن بمقادير محسوبة، إلى جانب التنويه بضرورة تقليل تناول السكر، مع امكانية إضافة القليل منه للمشروبات؛ أو استخدام السكر البديل غير المحتوي على سعرات حرارية. من جهة ثانية، تعتزم جمعية السكري السعودية الخيرية اليوم اطلاق مهرجان للتوعية والتثقيف الصحي، تحت عنوان (السكري.. صديقي)، والذي ستفتتح فعالياته عند التاسعة مساء وتستمر حتى الواحدة صباحا في أسواق غرناطة بالرياض، فيما يستهدف كافة شرائح المجتمع بمن فيهم الأطفال وكبار السن.

 وأوضح عبد العزيز الحميدي، رئيس جمعية السكري السعودية الخيرية، لـ«الشرق الأوسط»، أن المهرجان سيتضمن مسرحية للفنان غانم الغانم بمشاركة 11 فنانا، وبحضور الفنان فايز المالكي، قائلا «سيتحدثون عن التوعية والتثقيف الصحي عن داء السكري وقد غيرنا من طريقة التوعية كي تصل إلى الفرد بوسائل وأساليب مختلفة»، وهو ما أرجعه للرغبة بالتوعية والتثقيف الصحي بوسائل مختلفة تجذب أكبر شريحة من المجتمع.

وأردف الحميدي بأن المهرجان سيتضمن كذلك فحص سكر الدم والضغط والوزن للزوار وتسجيلها ثم إعطاء النصائح والإرشادات الطبية، وأفاد بأنه «سيتم توزيع الكتيبات والمطويات عن داء السكر ومسبباته وأعراضه وطرق العلاج و كذلك المدرسة والسكري والرياضة»، وأوضح أن الجمعية أقامت نشاطات ومهرجانات بالأسواق والمراكز الصيفية ولجان التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى توزيع ما يقارب من 300 ألف كتيب في 50 فعالية توعوية.

يأتي ذلك فيما أظهرت تقارير حديثة بأن إجمالي الخسائر المالية التي تتكبدها السعودية على مرضى داء السكري المباشرة وغير المباشرة تصل إلى نحو 51 مليار ريال سنويا، حيث ان التكلفة الاقتصادية المباشرة للجنسين في علاج السكري (العلاج والتنويم والمتابعة) التي تتحملها الوزارة تصل إلى 8 مليارات ريال، أما التكاليف غير المباشرة، وهي المرتبطة بمضاعفات المرض وترك العمل وقلة الإنتاجية، فتصل إلى 43 مليار ريال، في حين أن ما نسبته 90 في المائة من المراكز الصحية على مستوى البلاد تقدم خدمات علاجية لمرضى السكري. وكان الدكتور عوض أبو زيد، ممثل منظمة الصحة العالمية بالسعودية، قد كشف في مهرجان تثقيفي سابق، أن علاج السكري مكلف لأنه على مدى الحياة. مؤكدا أن هذا المرض أصبح (وباء)، ويرى أن البعض يعتقد أن لفظ الوباء يطلق على الأمراض المعدية فقط لكن السكري أصبح وباءً بفعل حجم انتشاره. وأوضح أبو زيد أن الدور الأساسي الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية هو مساعدة الدول لتقوية مهارات العاملين في القطاع الصحي وتبادل المعلومات. منوها بوجود 40 برنامجا لرفع كفاءة العاملين في المجال الصحي بالسعودية لمحاربة الأمراض المزمنة والمعدية.