6 عالمات ومخترعات يتقدمن 349 خريجة في المركز الصيفي بجامعة أم القرى

باعتبارهن نماذج سعودية تحتذى

TT

كانت 6 سعوديات مخترعات وعالمات بارزات، هن الحاضرات الغائبات لحفل ختام المركز الصيفي لجامعة أم القرى الذي ختم أعماله عشية أمس الأول محتفلا بتخريج 349 طالبة مشاركة.

واختارت العاملات على تنظيم ذلك المركز توزيع الفتيات المشاركات ضمن 6 مجموعات تحمل كل مجموعة اسم عالمة سعودية أو مخترعة أو سيدة بارزة في أحد المجالات المهمة، وذلك لإشعار المتدربات في المركز أن هناك نماذج سعودية حية يمكن أن يحتذى بها، وأن التميز لم ولن يتوقف عند مكان أو زمان معين. وتشير نادية تركي القرشي، إحدى العاملات في التنظيم، بقولها لـ«الشرق الأوسط»:«لخصت المجموعات المشاركة الأعمال التي برزت فيها السعوديات الـ6، وهن رادا الخليفي، التي صنفت كأصغر مخترعة ومؤلفة سعودية، حيث لها رصيد من الاختراعات بلغ سبعة اختراعات، منها حذاء يحمي الأطفال عند قرب الخطر، وسوار يحمي الأطفال من الخطف وملعقة ناطقة للأذكار الواردة عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وملعقة متصلة بطبق يعمل على بطارية لذوي الاحتياجات الخاصة».

وتضيف المجموعة الثانية كانت للطفلة روان الجهني ذات الـ12 عاما، التي ستسجل أكبر خارطة ذهنية في العالم عن السعودية بمساحة 1800 متر مربع لتكسر بها الرقم القياسي لأكبر خارطة موجودة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لخريطة سنغافورة، التي بلغت مساحتها 500 متر وستعرض في مهرجان الجنادرية هذا العام.

وتستطرد القرشي «المجموعة الثالثة لسيدة الأعمال السعودية الناجحة والمعروفة فوزية الجفالي، والرابعة للدكتورة ريم الطويرقي، العالمة السعودية المعروفة، وأخيرا مجموعة الدكتورة ثريا عبيد، وهي غنية عن التعريف، بانجازاتها وإسهاماتها العالمية للمرأة بشكل عام والمرأة السعودية بشكل خاص، وهي أول سعودية تتقلد منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة رئيس صندوق التنمية و الإسكان».

ولا تنسى القرشي أن تذكر المجموعة السادسة وهي للدكتورة سميرة إسلام، التي تعتبر أول سيدة سعودية حصلت على درجة البكالوريوس والدكتوراه والأستاذية في علم الأدوية، بل هي أول السعوديين، رجالاً ونساءً، حصولاً على درجة الأستاذية». وشكل الحفل الختامي، تاريخا مهما في مسيرة المرأة السعودية، وقبل هذا وذاك في ذاكرة المتدربات الخريجات، حيث لم تفوت الدكتورة، حنان بنت عبد الله رزق، المشرفة العامة على المركز الصيفي الثالث، الفرصة لتخاطب الطالبات مؤكدة «أننا تعودنا دوماً أن نوجه الخطاب للكبار من النساء، أما اليوم فالخطاب موجه للفتيات والشابات». وتقول «إننا اليوم نشعل أملاً في طريق الإجازة الصيفية، يستهدف الارتقاء بشخصيات بناتنا وتقديم العون لهن على سلوك مسالك الرشاد والتفوق والعمل في الحياة والدراسة». وتضيف «أحببنا أن تكون رؤيته، نحن فتيات مكة، ملتزمات بالتميز، وسنكون رائدات مفكرات منتجات، مبدعات بقلب المطمئنات المتعلقات براية التوحيد». والذي ساهم في بنائه وتدعيمه فريق عمل كان جل همه رعاية الطالبات كما كانت هناك قيادات مبدعة تفانت في إنجاحه.

وتستطرد حديثها «إننا نحلم وتحلم بنا ومعنا الدنيا كلها، ونصنع الأحلام. وتلك مهنة الحرف الذي في محيطه نجتمع وبعروته نتمسك، لنحول الواقع إلى ضوء مبهج، حيث نقرأ ونكتب، ونتأمل ونبني، ونعترف بحقيقة حبنا ووحدتنا».