رجل أعمال مصري يستحوذ على أكبر صفقة تمور في مهرجانات القصيم

توقعات بأن تكون قيمتها بلغت 12 مليون ريال

أحد البائعين يتفاوض مع بعض زبائنه («الشرق الأوسط»)
TT

أبلغت «الشرق الأوسط» مصادر مطلعة في مهرجانات القصيم، أن رجل أعمال مصريا أجرى خلال الأيام القليلة الماضية في السعودية، صفقة شراء تمور، تعد الأكبر في تاريخ مهرجانات القصيم للتمور التي تقام سنوياً، حيث بلغ حجم مبيعات هذه التمور 1.2 ألف طن. وفي الوقت الذي لم تفصح فيه المصادر عن قيمة الصفقة التي جرت قبل بداية رمضان، توقع عاملون في مهرجان عنيزة للتمور أن تصل قيمة الصفقة إلى 12 مليون ريال.

وبينت المصادر الخاصة، أن إدارة مهرجان عنيزة تولت التنسيق والمتابعة والتنفيذ لأكبر صفقة بيع تمور في تاريخ أسواق التمور بمنطقة القصيم، حيث طلب رجل الأعمال المصري من إدارة المهرجان قبل بداية شهر رمضان المبارك، توفير كمية من التمور الممتازة تقدر بـ 1200 طن، وهي الكمية التي تعادل حجم سوق تمور عنيزة في يوم كامل.

وتولت إدارة المهرجان بعد إجراء الاتصالات المناسبة والنظامية، الاتفاق مع عدد من تجار التمور لتوفير الكمية المطلوبة من التمور والتي نقلت بناء على طلب المشتري إلى محافظة جدة غرب البلاد تمهيدا لنقلها إلى مصر.

وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن رجل الأعمال المصري الذي يمتلك سلسلة من المصانع الكبرى على مستوى العالم، اشترط أن تكون جميع كمية التمور من النوع الممتاز والسكري، مشيرة إلى أن رجل الأعمال سيقوم بتوزيع كميات التمور على موظفي مصانعه وعلى موائد الرحمن التي يقيمها في عدد من محافظات ومراكز بلاده.

وكان دور إدارة المهرجان ممثله بلجنة التسويق التجاري، وهو التنسيق والربط بين المشتري وتجار التمور في مهرجان عنيزة الدولي  للتمور، ويأتي ذلك تتويجا لجهود إدارة مهرجان عنيزة الدولي للتمور الخامس بفتح أسواق جديدة للتمور المعروضة في المهرجان ونقل تسويقها من ساحات المهرجان إلى خارج السعودية.

وتتميز منطقة القصيم، بإنتاجها الوفير من التمور، وتعمل على تسويقه عبر 5 مهرجانات سنوية، تقام متزامنة من أجل هذا الغرض، لكن المهرجانين السنويين اللذين تقيمهما عنيزة وبريدة، غالبا ما يخطفان الأضواء من بقية مهرجانات مدن ومحافظات منطقة القصيم، على خلفية التنافس القديم المتجدد بين أهالي المدينتين.

ويؤكد مسؤولون سعوديون، أن خيار إنشاء بورصة عامة للتمور، هو «خيار دولة»، على اعتبار أن الدول التي لديها منتج وطني تحاول دوما أن تسيطر عليه، وتتحكم في أسعاره على مستوى العالم، كما هو حاصل في 3 دول عالمية على الأقل، هي أميركا ونيوزيلندا وهولندا، مضيفين بأن ذلك سيشكل نقلة نوعية للتسويق على غرار المنتجات الزراعية المتعددة في العالم، والتي توجد لها بورصة عالمية على مدار العام. وكانت عنيزة، طبقا لتأكيدات المشرف العام على مهرجانها السنوي للتمور، طلبت من الاستشاري الاقتصادي دراسة إمكانية تبني إحداث بورصة عامة للتمور على مستوى السعودية، وهي تنتظر رده، لتبني تحركها القادم على نتائج الدراسة. وتذهب الآراء مجتمعة، إلى أن إحداث بورصة للتمور، ووضع آليات لها، وفق معايير تصديرية، سيكون له مردود كبير على زراعة النخيل في السعودية.

=