المخيمات الرمضانية في الشرقية .. موسم ثقافي متعدد اللغات وملتقى سنوي للجاليات

ترجمة البرامج إلى اللغات الأجنبية ساهم في استقطاب غير المسلمين

TT

تعد مخيمات الإفطار الجماعي بالمنطقة الشرقية في شهر رمضان تجمعاً ثقافياً واجتماعياً يتم من خلاله التقاء الجاليات الأسيوية والعربية المقيمة بالمنطقة وذلك بمختلف ألوانهم وثقافاتهم. وتعد هذه المخيمات أيضاً فرصة لاستقطاب الجاليات غير المسلمة لمشاهدة الصورة الاجتماعية داخل المخيم التي تختصر معاني الإسلام في التواد والتراحم بين المسلمين. ويقول جاسم العتيق منسق العلاقات العامة بدار الخير في الدمام أن المخيم الرمضاني الذي يقام بالمدينة الصناعية الثانية شهد حضور أكثر من 1800 صائم يومياً من عدة جاليات آسيوية وعربية. مضيفاً في تصريح لـ(الشرق الأوسط) أن أكثر الجاليات حضوراً هم الجاليات المصرية, واليمنية, والسودانية, مشيراً إلى أن هذه الجاليات كان لها دور في توجيه البرامج التي تهدف إلى التعريف باللغة العربية للغير ناطقين.

وأضاف أن البرامج الدينية تقدم بعدة لغات منها لغة الأردو, واللغة التاميلية, واللغة الفلبينية, مشيراً إلى أن ترجمة هذه البرامج تساعد في في استقطاب غير المسلمين وتعريفهم بالإسلام والقيم التي يجسدها.

ويقول عبد الله بن فهد الرشيد مدير العلاقات العامة والإعلام بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالخبر أن المخيم الرمضاني الرابع الذي يقام بأرض الشربتلي بالخبر يستقطب أكثر من 5000 صائم من مختلف الجاليات الأسيوية والعربية المقيمة في المنطقة الشرقية, ويضيف أن المخيم لايقتصر فقط على الإفطار بل هناك العديد من البرامج الدينية والثقافية موجهة إلى الجاليات المشاركة في المخيم, موضحاً أن هذه البرامج يتم ترجمتها إلى عدة لغات منها اللغة الفلبينية, واللغة الأوردية, واللغة التاميلية إضافة إلى اللغة الإنجليزية. وأضاف الرشيد لـ(الشرق الأوسط) أن اكثر من 74 من غير المسلمين زاروا المخيم وشاركوا في الندوات والحوارات التي تهدف إلى التعريف بالإسلام وقيمه, مشيراً أن أكثر من 20 شخصاً أشهروا إسلامهم.

وأضاف الرشيد أن أكثر الجاليات الغير مسلمة تأثراً بالإسلام هم الفلبينين, وذلك يعود إلى عاطفتهم الجياشة وانفتاحهم مع الحضارات الأخرى, موضحاً أن بعض الجاليات يرفضون الدخول في الإسلام خشية أن يفقدوا صلاتهم الإجتماعية مع الأهل والأصدقاء.

ويقول الرشيد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد جهدا قوياً لإستقطاب الأجانب من مجتمعات غربية, وذلك عن طريق توجيه الدعوات وذلك يتم من خلال الشركات التي يعملون فيها, مشيراً إلى أن هناك رفضاً من قبلهم لزيارة مثل هذه الملتقيات.

وأضاف الرشيد أن هناك برنامج يتم توجيهه للجاليات غير الناطقة باللغة العربية يهدف إلى تعريفهم باللغة العربية وذلك لتعزيز ألية تواصلهم مع المجتمع, مشيراً إلى أن أولوية في البرامج التي يتم تقديمها في المخيم هي تعميق المفاهيم الدينية لدى الجاليات ثم يأتي بعد ذلك الجانب الثقافي متمثلاً في تعليم اللغة العربية.

وقال الرشيد أن المخيم لم يشهد حتى الآن حضوراً قوياً من جانب الجاليات العربية, وأضاف أن عدد المشاركين منهم يترواح مابين 200 و 250 مشاركاً جلهم من المصريين الذين كان لهم دوراً فعالاً في برامج المخيم.