«حفل» لتسهيل التعايش بين مرضى الإيدز والمجتمع

المصابون تناولوا العشاء مع مسؤولين ورجال أعمال وإعلاميين

TT

في محاولة لفرض طريقة للتعايش بين المجتمع ومرضى الإيدز في السعودية، نظمت الجمعية الخيرية السعودية لمرضى الإيدز حفلاً رمضانياً أول من أمس بالغرفة التجارية الصناعية بجدة دعت إليه إعلاميين وجهات خيرية ومسؤولين صحيين في السعودية، إلى جانب عدد من المرضى. وأكد المراقبون أن الحفل حقق الأهداف الأولى للجمعية، التي تحاول إيصال رسالة للمجتمع مفادها أن التعايش مع مريض الإيدز هو أولى خطوات حماية المريض نفسه، والتعامل مع المرض محلياً بصورة أكثر منطقية، ومن دون مساس بكرامة الكثير من المرضى أو جرح مشاعرهم.

وقالت الدكتورة سناء فلمبان، رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز «إن الحفل الذي عقد في غرفة جدة وافتقر لدعم رجال الأعمال في المنطقة، أوصل الرسالة الأولى من خلال جمع رجال الأعمال والمهتمين بالمرضى أنفسهم، ولمس تجاربهم ومعاناتهم والاقتراب منها والتعرف إلى حقيقة المرض وإمكانية التعايش معه». وأضافت فلمبان «أن أهم أهداف الجمعية، التي تسعى لتحقيقها خلال الأعوام المقبلة، هو توفير العناية الخاصة بمرضى الإيدز وتوفير فرص العمل، سواء داخل الجمعية أو من خلال أنشطتها التوعوية أو لصالح جهة تعاونها مع إدارات حكومية وعدد من الشركات العاملة في القطاع الخاص في برامج الدعم الوظيفي والأسري للمرضى». مشيرة إلى أن الحفل الأخير قد مهد الطريق تجاه تحقيق تلك الأهداف بتعاون كل الجهات الحاضرة والممثلة للمجتمع من إعلاميين ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين ومهتمين أيضا.

وتبرز حاجة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز في الحصول على الدعم الحكومي والخاص لبرامجها الخيرية التي تهدف أولاً للعناية بالمصابين بالمرض من خلال التواصل مع الجهات المعنية للتعريف بجدوى وسلامة وتوظيف المصابين ومساعدتهم في الحصول على التأهيل المهني وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإقامة مشاريع وظيفية للمرضى وأفراد أسرهم القائمين على إعالتهم، وكذلك دعم وتمويل برامج ودورات الجمعية التثقيفية وحملاتها التوعوية الإرشادية داخل المجتمع.

وتشير فلمبان إلى أن المطلوب أيضاً يتمثل في تحقيق المطالب الأولى للناشطين داخل الجمعية بغية إنشاء مستشفى خاص للأمراض المعدية، أسوة بالمستشفيات الخاصة الأخرى، خاصة أن المستشفيات، التي تعالج الحالات الآن، تعاني من ضعف الإمكانات التي تحول من دون وجود دائرة متكاملة من المختصين في مكان واحد رغم أهمية المرض وخطورة مثل هذه الأمراض.