جامعة الملك فهد تطرح موادها العلمية والمحاضرات عبر الإنترنت

د. العامودي لـ«الشرق الأوسط»: نسعى إلى تنويع المواد العلمية المقدمة للطلاب

TT

كشف الدكتور سعيد بن محمد العامودي، عميد التطوير الأكاديمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عزم الجامعة من خلال (فعاليات ملتقى استراتيجيات التطوير الأكاديمي) الذي تنظمه الجامعة، إعطاء جميع الدورات العلمية والمحاضرات عن طريق الإنترنت، وذلك لإتاحة كافة المعلومات للمستفيدين، سواء لطلاب الجامعة أو خارجها. وأضاف العامودي في تصريح لـ«لشرق الأوسط» أمس أن الجامعة تسعى أيضاً من خلال عضويتها في الإتحاد العالمي لمصادر التعليم، إلى تنويع المواد العلمية التي يتم تقديمها للطلاب، وعدم الاكتفاء بمصدر واحد، وذلك من خلال التعاون مع الجامعات المنضمة إلى الإتحاد مثل جامعة «إم. أي. تي» الأميركية. وقال العامودي إن الجامعة انخرطت في عدة ورش لتدريب مجموعة من الأكاديميين بالجامعة حول كيفية تنويع مصادر التعليم، التي قدمها الدكتور جويل ثيرستين من جامعة ريس بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك ضمن الأسبوع الأول من فعاليات ملتقى (استراتيجيات التطوير الأكاديمي). وأضاف أن الجامعة وضعت مجموعة من المعايير والضوابط التي يجب أن تتوافر حول المادة العلمية التي يتم طرحها على شبكة الإنترنت منها أن يتوفر محتوى المادة العلمية بشكل كامل، وأن يتم تطبيق مبدأ الحماية الفكرية للمواد المراد طرحها.

وتضمن برنامج الفعاليات الأسبوع الأول من الملتقى ورشة عمل بعنوان (تبادل الخبرات في التعليم عبر الشبكة العنكبوتية)، التي قدمها عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، كما تضمن البرنامج (مقدمة في بلاك بورد سي أي 8) الجزء الأول التي قدمها ثناء الله من عمادة التطوير الأكاديمي بالجامعة، الذي قدم أيضاً الجزء الثاني من ذات المحاضرة، وبحضور عدد كبير من أساتذة الجامعة.

وقال العامودي إن برامج الورشة التي تمتد بشكل مكثف لمدة أسبوعين، تقدم لكافة المشاركين مراجعات لبرامج الأقسام الأكاديمية بالجامعة، وتصورات لخطوطها التطويرية المستقبلية، موضحاً أن جهود عمادة التطوير الأكاديمي بالجامعة تستهدف أيجاد مناخ تعليمي يتيح التطوير الأكاديمي المستمر، وتعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس للتميز في أنشطة التدريس والأبحاث، ومساعدة أعضاء هيئة التدريس على اكتساب وتطبيق مهارات التدريس الجامعي الحديثة، وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس على تصميم البرامج والمقررات الدراسية.

وفي جانب آخر تطلق جامعة الملك فيصل نظام التعليم المطور للانتساب الذي سيحل محل نظام الانتساب التقليدي الذي تخللته الكثير من الصعوبات خلال فترة تطبيقه في السنوات الماضية، منها ضعف التواصل بين الطلبة وأساتذة المقررات وغياب الرقابة والمتابعة وضعف شعور الطالب بالانتماء للجامعة، لتكون المحصلة تدني التحصيل الدراسي لدى الطالب، وسيستمر استقبال طلبات القبول بنظام الانتساب المطور الجديد عبر الموقع الإلكتروني للجامعة حتى الحادي عشر من شهر شوال المقبل.

وقال الدكتور يوسف الجندان، مدير جامعة الملك فيصل، إن نظام التعليم المطور للانتساب يسمح للطلبة الدراسة الكترونياً، وكذلك التواصل مع كلياتهم عن طريق النظام الإلكتروني لإدارة التعلم الشهير «بلاك بورد» (BLACK BOARD) والمتوفر على موقع الجامعة الإلكتروني، الذي يتيح للطلبة خدمات متعددة من بينها: الإطلاع على المادة العلمية للمقرر، وتحميل وسماع محاضرات المقرر المسجلة من خلال الإنترنت، والبث الحي والمباشر للمحاضرات، والاتصال مع المعلم عن طريق موقع الجامعة من خلال الأنظمة الافتراضية والتفاعلية والمنتديات المتوفرة على نظام إدارة التعلم، بالإضافة إلى الحوار والنقاش وطرح الأسئلة المباشر وتلقي الإجابة المباشرة من خلال الأنظمة التفاعلية، وتوفير الدعم الفني اللازم لخدمة الطلبة وتوفر مراكز الاختبار في مختلف مناطق السعودية.

وأشار الجندان إلى أن النظام الجديد يمنح الطالب بعد إنهائه لمتطلبات التخرج درجة البكالوريوس (انتساب) في أحد التخصصات المتاحة، مستفيداً من التقنيات الحديثة في معالجة صعوبات النظام القديم للانتساب، وذلك من خلال توظيف الأنظمة العالمية المتخصصة في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ويعتمد بشكل أساسي على تقنية المعلومات والاتصالات، وأيضاً على الأنظمة التفاعلية والافتراضية والبرمجيات اللازمة لإعداد وتطوير المواد التعليمية الالكترونية، والأنظمة المتطورة لتسجيل المحاضرات وتوفيرها للطلبة، بحيث يمكن تصفحها وإعادة عرضها باستخدام الانترنت في أي مكان وزمان. مضيفاً أن الجامعة ستعقد الاختبارات في مقارها الدراسية بالإضافة إلى تحديد مراكز للاختبارات تغطي مناطق السعودية الرئيسية حسب أعداد ووجود الطلبة جغرافياً. وقال الجندان إن الجامعة ستعمل على توفير المقررات والخطط الدراسية للطلبة عبر موقع الجامعة الإلكتروني، مشيراً إلى أن التخصصات المتاحة ضمن البرنامج هي: (بكالوريوس الآداب في تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية واللغة الانجليزية والدراسات الاجتماعية جغرافيا ـ تاريخ ـ علم اجتماع) وبكالوريوس التربية في تخصص التربية الخاصة.