حرس الحدود لـ«الشرق الأوسط»: 11% نسبة انخفاض حوادث الغرق على الشواطئ

إنقاذ 4 آلاف شخص من الغرق الصيف الماضي والتوعية تخفض عدد الحوادث

جهود رسمية للمساعدة في تخفيض حوادث الغرق على الشواطئ («الشرق الأوسط»)
TT

أكد مسؤول في حرس الحدود في السعودية لـ«الشرق الأوسط» نجاح برامج التوعية في انخفاض نسب حوادث الغرق على الشواطئ، خاصة في المنطقة الشرقية التي سجلت تراجعا عن أعوام مضت بـ11 في المائة.

ويأتي ذلك في وقت شهدت السعودية على مدار 5 سنوات مضت نحو 562 حالة وفاة ناجمة عن الغرق في جميع أنحائها.

وأوضح العقيد محمد بن سعد الغامدي، الناطق الإعلامي بحرس الحدود في المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، انخفاض نسبة الغرق على شواطئ الشرقية بنسبة 11 في المائة، مرجعا سبب ذلك الانخفاض إلى تزايد حملات التوعية بالسلامة البحرية بعد البدء بإطلاقها منذ ثلاث سنوات بهدف تعزيز هذا المفهوم، قائلا «إن نسبة الوفاة بالغرق قد انخفضت نتيجة تكثيف مثل تلك البرامج بين أفراد المجتمع وفي المدارس وغيرها».

من جهته كشف المقدم سالم السلمي، الناطق الإعلامي بمديرية حرس الحدود بالرياض، عن تسجيل نحو 562 حالة وفاة ناجمة عن الغرق على الشواطئ السعودية خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى أن معدل حوادث الغرق يرتفع عادة في موسم الصيف.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بلغ عدد الذين تم إنقاذهم خلال الصيف الماضي حوالي 4 آلاف و 28 شخصا في مختلف مناطق السعودية، إذ سجلت المنطقة الشرقية أعلى نسبة في حالات الإنقاذ من الغرق بنحو 150 حالة، فيما احتلت محافظة جدة المرتبة الثانية بحوالي 78 حالة.

وأوضح أنه تم تسجيل نحو 66 حالة إنقاذ في جدة خلال النصف الأول من العام الحالي، وذلك جرّاء تعطل قواربهم في عرض البحر، مؤكدا أنه تم تكثيف دوريات حرس الحدود على شواطئ السعودية، سواء الشرقية البالغ طولها نحو ألف و100 كيلومتر أو الساحل الغربي، الذي يمتد على مسافة حوالي ألفين و 400 كيلومتر.

وتابع الناطق الإعلامي بمديرية حرس الحدود بالرياض، الذي أفاد أن حرس الحدود يعوض ضعف الوعي لدى أفراد المجتمع بزيادة وتكثيف دوريات وفرق البحث والإنقاذ، إلى جانب برامج التوعية بالسلامة البحرية، غير أن مسؤولية الأسرة تعد الأساس في المحافظة على أبنائهم.

وبالعودة إلى الناطق الإعلامي بحرس الحدود في المنطقة الشرقية قال «سجلت الشرقية خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الحالي أكثر من 288 حالة إنقاذ من بينهم 84 شخصا كانوا يمارسون السباحة، فيما تم إنقاذ نحو 187 آخرين على متن قوارب بحرية تعطلت في عرض البحر، لافتا إلى أنه تم تسجيل حوالي تسع حالات وفاة خلال الصيف الماضي».

وأضاف «يعتمد حرس الحدود في البحث والإنقاذ بالمواقع على نقاط ثابتة تتمثل في الأماكن التي يكثر بها المتنزهون، ما يستدعي مضاعفة أعداد أفراد الإنقاذ في جميع المناسبات مثل الصيف والأعياد بهدف توفير الأمن والسلامة»، مشدداً على ضرورة تعاون المتنزهين مع تلك الجهود في إتباع النصح والتعليمات والالتزام بإرشادات السلامة البحرية.

يشار إلى أن منطقة مكة المكرمة سجلت من خلال شواطئ جدة خلال الشهرين الماضيين أبرز حالات الغرق والفقدان، إذ فُقد خلال أقل من شهر قاربان في عرض البحر يحملان أكثر من 6 شبان لم يتم العثور عليهم حتى الآن، بينما لقيت فتاة مصرعها الشهر قبل الماضي في كورنيش جدة بعد غرقها في منطقة النورس بسبب اندفاع الصرف الصحي.