المجلس الثقافي البريطاني يستعين بـ«حكواتية» لتشجيع أطفال الشرقية على القراءة

ينوي توسيع دائرة البرنامج ليشمل القراءة باللغة الإنجليزية

مجموعة من الأطفال يستمعون لقصص ترويها «الحكواتية» («الشرق الأوسط»)
TT

احتفالاً باليوم العالمي لمحو الأمية، دعا المجلس الثقافي البريطاني في الدمام مساء أول من أمس، عددا من الأكاديميات لقراءة القصص القصيرة للأطفال وتشجيعهم على القراءة، وذلك باستخدام وسائل جاذبة مثل المؤثرات الصوتية والمرئية والدمى والألعاب وعروض الصور المتحركة.

وتفاعل 18 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات مع القصص التي روتها كفاح أبو علي، الباحثة الأكاديمية في أدب الأطفال، ومالكة مكتبة «أحلامي الصغيرة في كتبي المثيرة»، وحضرت معها مجموعة من المتطوعات من الأطفال اللواتي، ساهم صغر سنهن وأسلوبهن العفوي المحترف إلى شد الأطفال إلى القراءة، وذلك باستخدام الدمى والألعاب.

وقالت ولاء ساهر، منسقة البرنامج لـ«الشرق الأوسط»، إن العروض التي أقامها المجلس الثقافي البريطاني للمرة الأولى بغية تشويق الأطفال للقراءة، حازت أعجاب الأمهات اللاتي حضرن مع أطفالهن، مشيرة إلى أن المجلس ينوي في السنوات المقبلة توسيع دائرة البرنامج لتشمل أيضاً القراءة باللغة الإنجليزية، وذلك إيماناً بالدور الذي يقوم به المجلس في رفع ثقافة المجتمع.

وأشارت ساهر إلى أن العروض التي تم استخدامها بواسطة الكومبيوتر لتقديم القصص المتحركة كانت هي العنصر الأكثر جذباً، حيث تفاعل الأطفال معها. مضيفة أن مستوى الإقبال الكبير الذي حظي به البرنامج يشجع المجلس على الاستمرار في طرح مثل هذه البرامج.

وقالت كفاح أبو علي، إن محو الأمية لم يعد مقتصرا على تعلم الحروف وربطها، بل هو تعلم اللذة في القراءة والاستفادة الفكرية مما نقرأ، سواء كانت قصة أو مجلة أو كتاباً أو حتى سيرة شخصية، حيث إن القراءة مطلب أساسي لكل إنسان مهما اختلفت احتياجاته ومهما كانت قدراته، كما أن القراءة تعد وسيلة اتصال مهمة بين الصغار والكبار، فحينما تفقد سبل التواصل فعاليتها تبقى قراءة الحكايات وسرد القصص من أقرب وأقصر الطرق للوصول إلى قلب الطفل الصغير أو حتى الشيخ الكبير.

وتتزامن أيضاً نشاطات مماثلة في كل من الرياض وجدة احتفالا باليوم العالمي لمحو الأمية، حيث دعا المجلس عددا من الأكاديميات لقراءة القصص القصيرة للأطفال. وتمت هذه الفعالية بالتعاون مع الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة وتقود الفعالية منار الحسيني، مدربة «نقطة الانطلاق» لبرنامج التطوير الذاتي للمجلس، وفي مركز المناهل بالرياض بريادة إيمان الخطيب من كلية اللغات بجامعة الملك سعود.

ويأتي هذا النشاط ضمن جهود المجلس الثقافي البريطاني ‏في دعم الأدب، وكان المجلس قد أرسل في السنوات الماضية وفودا من الأدباء والمهتمين إلى معرض لندن للكتاب ومعرض القاهرة للكتاب، بالإضافة إلى الإعلان عن جوائز سنوية للتميز في مجال النشر والكتابة، حيث مثلت ثريا بترجي في السعودية تصفيات جائزة تميز الناشر الشاب للعام الماضي.