700 رجل وامرأة يحرسون 155 بوابة في المسجد الحرام

عيونهم لا ترف على مدار الساعة.. ويتعاملون مع الملايين

يتابع المراقبون الأحوال الأمنية لحظة بلحظة ويتعاملون مع ملايين القادمين والزائرين («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول في الرئاسة العامة للحرمين الشريفين أن نحو 700 بواب من الجنسين يعملون على ترتيب الدخول لنحو155 بوابة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، مهمتهم ضبط الأمن ومراقبة الداخل والخارج.

ويعمل المراقبون على البوابات على منع دخول المأكولات والمشروبات لملايين القادمين والزائرين، ومتابعة الأحوال الأمنية لحظة بلحظة من دون أن تجف لهم جفون على مدار ساعات عملهم. وأوضح طلال الثقفي، مدير إدارة الأبواب في المسجد الحرام، في حديثٍ لـ«الشرق الأوسط»: «أن ما يعمل به الآن هي إمكانات بشرية أكثر منها تقنية، ونحن نعمل ضمن الآليات الموجودة عندنا، وهي إمكانيات بشرية أكثر منها تقنية، لافتاً إلى أن البواب هو شخص يحافظ على نظافة وقدسية المسجد الحرام، ويمنع السلبيات الموجودة داخل الحرم من المأكولات والمشروبات وكل ما يخل بأمن المسجد الحرام».

وأضاف «ان بوابي المسجد الحرام يختلف هندامهم عن بقية العاملين في المسجد الحرام بغية تمييزهم، وإن آليات اختياره تكمن في أن يكون مؤهلاً ومجيداً في فن التعامل مع رواد المسجد الحرام، وأن يعكس الصورة المشرفة لسمعة بلاد الحرمين التي اعتادت منذ قديم الأزل إحسان ورعاية الزائرين من كل بقاع الأرض، وأن ما نسبته عشرة بالمائة منهم هم من كبار السن، على غرار عهدٍ مضى، وأصبحت الآن الطاقات البشرية شابة، كما توجد هناك لجنة للتعيينات قبل اختيارهم».

وحول آلية توزيعهم على بوابات المسجد الحرام، أجاب «إنها وفق الاحتياج وعددهم سبعمائة وثلاثة أشخاص من الرجال والنساء، وأن كل باب عليه رجل وامرأة يقومان بعملية الحراسات، وما يصادر من أغراض توضع في أمانات المسجد الحرام».

وتقوم أبواب المسجد الحرام المائة والخمسة والخمسون على تنظيم دخول وخروج المصلين من والى المسجد الحرام، بإشراف من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال إدارة مختصة مسؤولة عن ذلك، حيث يصل عدد تلك الأبواب إلى 155 مائة وخمسة وخمسين باباً تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه، ويتم فتحها جميعاً خلال شهر رمضان المبارك، والعمل على مدار الساعة، ويعمل على الأبواب المخصصة للنساء مائة وإحدى وخمسون امرأة.

وأوضح مدير إدارة الأبواب بالمسجد الحرام «أنه تم تزويد أبواب المسجد الحرام بلوحات إرشادية تضيء باللون الأخضر في حالة وجود إمكانية لدخول المصلين، وتضيء باللون الأحمر في حالة اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام». وبين الثقفي أن العاملين على الأبواب يتولون مراقبة ما يدخل إلى المسجد الحرام بحيثُ يُمنع دخول ما يضر المعتمرين والمصلين ويؤدي إلى إزعاجهم. وتدعو الرئاسة جميع الإخوة المعتمرين وزوار المسجد الحرام إلى التعاون مع العاملين على أبواب المسجد الحرام والالتزام بالتعليمات التي وضعت من أجل راحتهم وأداء نسكهم وعبادتهم بهدوء وطمأنينة.

يشار إلى أن عدد السلالم في المسجد الحرام يصل الى 11 سلماً كهربائياً، لها أربعة وثلاثون مدخلاً تؤدي إلى المسجد الحرام، وتعمل على انسيابية الدخول والخروج. كما وضع 15 خمسة عشر مدخلاً مخصصاً لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي باب الملك عبد العزيز وباب 94، وباب الملك فهد وباب 64 وباب العمرة وباب المدينة وجسر المدينة، وجسر الندوة وباب الفتح وباب القرارة وباب حنين، وباب أجياد الجديد ومزلقان الفتح وباب 74 وباب 84، ومن الخطط المعدة خلال شهر رمضان الكريم الاكتفاء بدخول التمر والقهوة وبكميات قليلة، كذلك منع دخول العفش الزائد والحقائب بأنواعها خاصة أيام الاعتكاف .