كشفت وزارة الصحة السعودية عن ارتفاع عدد المصابين بإنفلونزا الخنازير، إلى نحو 4081 حالة مصابة بالمرض حتى يوم الثلاثاء الماضي، شملت الحالات الوافدة والحالات المخالطة، و26 حالة وفاة نتيجة المرض، وبذلك يصبح معدل الوفيات للحالات المصابة 0.63 في المائة.
ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه نحو 18 دولة نسبا متزايدة من الإصابة بالمرض، وكانت السعودية وبريطانيا واستراليا وكندا من الدول التي شهدت معدلات متدنية من الوفيات مقارنة بعدد السكان من الدول الـ 18، بينما سجلت بعض الدول معدلات مرتفعة في نسب وفياتها، تقع أغلبها في أميركا اللاتينية ومنها البراغواي والأرغواي وكولومبيا والأرجنتين. وكان الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي قد قلل في وقت سابق من مخاوف ارتفاع نسبة الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير في بلاده، حيث أن نسبة الشفاء من المرض تقدر بنحو 98 في المائة من المصابين بالمرض في البلاد.
وعلى الرغم من المتابعة الحكومية المستمرة لانتشار المرض والمعلومات التوعوية والوقائية التي تطلقها وزارة الصحة السعودية من وقت لآخر، إلا أن ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض يزيد من مخاوف السعوديين، حيث تعتزم العديد من الأسر في السعودية منع أبنائها من الدراسة خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي الجديد، وذلك في محاولة منهم لحمايتهم من الإصابة بأنفلونزا الخنازير، الذي شهد انتشارا لا بأس به في السعودية وللتعرف على مقدار انتشاره في المدارس.
ورغم أن توصية صدرت من منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه في حال تم إرجاء بدء الدراسة فمن الممكن أن يساعد في إبطاء انتشار الوباء الذي لا تخلو منه قارة، إلا أنه لم يصدر حتى الآن ما يفيد بأن السعودية قد تلجأ إلى تأخير موعد العام الدراسي الذي سيبدأ في الـ 3 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتتراوح الإصابة بالمرض عالميا بين متوسطة وخفيفة الضراوة.
وشهدت المواقع الالكترونية والعديد من وسائل الإعلام السعودية، منذ اجتماع وزارتي الصحة والتربية والتعليم، لمناقشة مدى انتشار المرض بين أوساط طلاب وطالبات المدارس، مطالبات بإيقاف الدراسة أو تأجيلها لحين التوصل إلى حل جذري له.
ومنذ بداية الإصابة بالمرض في السعودية قامت وزارة الصحة بالعديد من الأنشطة المكافحة للمرض كان آخرها الإعلان عن إطلاق المرحلة الثانية من الحملة الوطنية الخاصة بالتوعية بمرض أنفلونزا الخنازير، والتي تشترك فيها جميع الجهات الرسمية، تحت شعار «التزامك يقيك».