شرطة «الشرقية»: العابثون 80 شاباً وملف القضية سيحال لإمارة المنطقة خلال أيام

العميد القحطاني لـ «الشرق الأوسط»: طالبنا أصحاب المحلات بتقييم التلفيات والخسائر لإضافتها إلى ملف القضية

TT

كشفت شرطة المنطقة الشرقية عن تحفظها على 80 شابا سعوديا، تتراوح أعمارهم ما بين الـ18 و24 عاماً، تتهمهم بإثارة الشغب وتحطيم عدد من المحلات، وممارسة النهب والتخريب في مدينة الخبر خلال الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني، للتحقيق معهم.

وبينت الشرطة عن تحويل 14 مراهقا لدار الملاحظة بالدمام، حيث تقل أعمارهم عن الـ18 عاماً، فيما تؤكد شرطة المنطقة الشرقية أنها شكلت فرق تحقيق لإنجاز ملف القضية خلال أيام ورفعه إلى الجهات المختصة. وقال العميد يوسف القحطاني، الناطق الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الإدارات المعنية في شرطة المنطقة ستستكمل ملف القضية خلال أيام؛ لرفعها إلى إمارة المنطقة الشرقية، لتقرر إحالة الملف إلى القضاء أو التوجيه بالإجراء الذي يجب اتخاذه حيال ما قاموا به.

وكشف القحطاني أن التحقيقات الأولية تشير إلى عدم وجودة قيادة داخل مجموعة العابثين، تعمل على تنظيمهم ودفعهم إلى القيام بما قاموا به من تحطيم لواجهات المحلات والمقاهي والمطاعم، التي شهدت أعمال الشغب، أو حتى عمليات النهب التي تعرضت لها الخزائن أو المحلات التي هاجمها الشباب.

ووصف ما قاموا به أنه كان من قبيل الفوضى والعبث غير المسؤول، ولا يدخل تحت أي إطار من التحليلات، التي تعطي الحادث أبعاداً سياسية أو دينية، مثل القيام بالشغب لمناهضة الاحتفال باليوم الوطني.

وقال القحطاني، إن شرطة المنطقة ستحقق مع المتهمين جميعاً، ولن تطلق سراح أي منهم قبل اكتمال العمل المناط بالشرطة في هذه القضية، من التحقيق والتحري في ملابسات القضية ورفع الملف إلى الإمارة للتوجيه بتحويل الملف إلى جهات الاختصاص. ويأتي كلام القحطاني بعد ورود أنباء عن وساطات ومحاولات كفالة من قبل بعض الأهالي لإخراج أبنائهم من التوقيف، حيث شدد القحطاني بالقول «نحن نعمل بعيداً عن الوساطات، ونؤدي واجبنا والعمل المناط بنا على أكمل وجه، من دون وضع اعتبار لأي وساطات تمارس في هذه القضية وسننجز ملف القضية خلال أيام». وبين القحطاني أن الشرطة تقوم بتحقيق مع الشباب، كما تقوم بتسجيل إفادات العاملين في المواقع، التي تعرضت للتخريب أثناء الحادث؛ لمطابقة الروايات حول ما حدث، وأضاف أن الشرطة تواصلت مع أصحاب المحلات والشركات التي تملك المواقع، لتقدير الأضرار التي وقعت لمرافقها، لإضافة هذه الخسائر إلى ملف القضية التي سترفعها الشرطة ضد العابثين. وكانت ترددت أنباء عن أن العابثين من خارج المنطقة الشرقية، إلا أن القحطاني أكد أن العابثين خليط من أبناء المنطقة الشرقية ومن زوارها، مؤكداً أن مثل هذه الأحداث تحدث عقب المباريات وفي مثل هذه المناسبات؛ نتيجة تجمع أعداد كبيرة من الشباب، الذين لا يكون لهم ضابط أو رادع مما يجعلهم يمارسون هذه التصرفات.