مكتبة الملك عبد العزيز: 320 ألف زائر سنوياً وإعارة 211 ألف كتاب

نائب المشرف: لدينا 10 آلاف مخطوطة تعود للقرن الرابع

TT

كشف تقرير صدر عن مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض مؤخرا، عن استقبال المكتبة حوالي320 ألف زائر سنوياً، في حين بلغ عدد الكتب المعارة 211 ألف كتاب، إضافة إلى الاتصالات التي وردت إلى المكتبة، حيث بلغ عددها 126 ألف اتصال هاتفي. وقدّر التقرير عدد مقتنيات المكتبة إلى ما يقرب من 700 ألف عنوان، في أكثر من مليون وسبعمائة وثلاثين ألف مجلد ومادة.

إلى ذلك، بلغت العملات النادرة التي تملكها المكتبة حوالي7500 عملة، بالإضافة إلى مجموعة من خرائط شبه الجزيرة العربية والعالم، طبعت في الربع الأخير من القرن الخامس عشر الميلادي حتى العقد الخامس من القرن العشرين، حيث رسمت بيد أشهر رسامي الخرائط في الوطن العربي والدول الأجنبية، عددها يصل إلى 713 خريطة، بعضها يتناول الإمبراطوريات والدول القديمة والديانات والشعوب. وتجاوز عدد مقتنيات المكتبة من الكتب النادرة في جميع فروع المعرفة بطبعات عربية وأوروبية حوالي 42 ألف كتاب.

من جانبه، أكد الدكتور عبد الكريم الزيد، نائب المشرف العام بمكتبة الملك عبد العزيز العامة لـ«الشرق الأوسط»، أن المكتبة الوطنية تحتفظ بأكثر من 10 آلاف مخطوطة، 6 آلاف أصلية، و4000 منقولة، يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الهجري. وأشار إلى توجه المكتبة نحو نشر كنوز المكتبة على شبكة الانترنت، معللا ذلك بضرورة الوجود الإلكتروني، الذي يساهم في تفعيل دور المكتبة، وهو خدمة الباحث والعالم والمطّلع.

وقال الزيد إن «المكتبة التي أنشأها الملك فهد بن عبد العزيز، ألغت الحاجز الجغرافي ونحاول في المكتبة أن نستفيد من التقنية في إيصال ما فيها إلى القراء في أي مكان في العالم، هذا الهدف جعلنا نفكر في تطوير رقمي للمخطوطات، وطرحها على الانترنت؛ ليستطيع الباحث والعالم والمطّلع رؤية المخطوطات ويتصفحها في مكانه، ويقرأها دون عناء، وهذا الهدف الذي يجعلنا نسعى إلى إضافة كل ما تحتويه المكتبة من صور وكتب قيمة».

مبينا نشر5500 مخطوطة أصلية ومصورة، في موقع المكتبة على شبكة الانترنت، وأضاف «يأتي هذا التوجه تنفيذا لخطة الاستفادة من تقنية المعلومات في تسهيل مهمة الاطلاع على المخطوطات النادرة التي تحتويها المكتبة، وتسهيل استفادة الباحثين وطلاب العلم في جميع أنحاء العالم منها».

وذكر نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، أن المخطوطات احتوت 10 قرون من التاريخ، بداية من القرن الرابع وحتى الرابع عشر. كما أشار الزيد إلى تنوع المحتوى بالنسبة للمخطوطات، مستشهدا بمخطوطة ابن سينا، ومخطوطات لشرح البخاري، فضلا عن مخطوطات منوعة لعلوم الفلك، الرياضيات، وفنون الرسم باللغة الفارسية ولغة الأوردو، بالإضافة إلى مخطوطة ابن بشر، التي تمثل التاريخ الحديث. واعتبر الدكتور الزيد، أن جميع المخطوطات الإسلامية والعربية نادرة، لان العرب والمسلمين، لم يستخدموا الطباعة إلا في القرن العشرين، وقال «مجرد وجود المخطوط يعد ندرة، وهو مكتوب بخط اليد، ولعدم توفر وسائل القراءة والثقافة والاطلاع في السابق كان النسخ هو الوسيلة الوحيدة، التي يمكن من خلالها نقل المعرفة، وهو أن يقوم شخص بالكتابة مرة أخرى بخط اليد».