هيئة السياحة لـ«الشرق الأوسط»: المدينة المنورة تستقبل أكثر من 140 ألف رحلة سياحية خلال العشر الأواخر وعيد الفطر

توزّعت بين المناطق الترفيهية والأثرية في المدينة وينبع والرايس ومدائن صالح

TT

كشفت هيئة السياحة والآثار في المدينة المنورة لـ«الشرق الأوسط»، عن تسجيل أكثر من 140 ألف رحلة سياحية شهدتها المنطقة، من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين والمتنزهين من داخل وخارج المنطقة، بوسائط خاصة وعامة خلال العشر الأواخر من رمضان، وإجازة عيد الفطر المبارك المنصرمة.

وأوضح الدكتور يوسف المزيني، المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالمنطقة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن منطقة المدينة المنورة تعد الوجهة الثانية على مستوى المملكة بعد مكة المكرمة، وقد شهدت فترة العشر الأواخر من رمضان وليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن الكريم تدفق آلاف الزوار، من قاصدي زيارة المدينة المنورة خلال هذه الفترة أو قضاء أيام بها أو المارين في طريقهم إلى وجهات أخرى. وأوضح أن الجهاز عمل على تنفيذ خطة الهيئة في تشكيل فرق للكشف على الفنادق والشقق المفروشة، لمراقبة الأسعار والخدمات المقدمة للنزلاء، بما فيها إجازة عيد الفطر المبارك، كما تم تزويد موقع السياحة السعودية الإلكتروني، ومركز الاتصال السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار بجميع الفعاليات والمهرجانات، التي أقيمت خلال إجازة عيد الفطر المبارك، بهدف توافر جميع المعلومات السياحية إلى جميع السائحين من داخل المنطقة وخارجها، إضافة إلى توزيع مطويات وخرائط على زوار المنطقة، من خلال مراكز المعلومات السياحية توضح أماكن إقامة الفعاليات. ومثلت الوجهات السياحية خلال إجازة عيد الفطر، كالمنتجعات والمدن الترفيهية في المدينة المنورة والشاليهات في ينبع والرايس ومدائن صالح والمتنزهات البرية والاستراحات مقصداً، حيث شهدت إقبالا كبيراً، إضافة إلى الفعاليات المتعددة والمتنوعة، التي تم تنظيمها بالتنسيق مع أمانة المدينة المنورة.

واجتذبت المآثر التاريخية كالمساجد ومواقع الغزوات، بحسب هيئة السياحة والآثار، الآلاف من الزوار والمعتمرين، الذين حرصوا على الاستمتاع بزيارتها وقضاء أوقات ممتعة. وأسهم مركز المعلومات في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في توفير خدماته بالمعلومات والخرائط والأدلة للزوار والقادمين، إذ قدم الهاتف السياحي المعلومات حول الفعاليات، التي تشهدها المنطقة ومحافظاتها، مما أسهم في تقديم خدمات. وشهد قطاع الإيواء إقبالا تمثل في الحجوزات التي تفاوتت مددها بين 2 ـ 10 ليال، خاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف خلال نفس الفترة، كما شهد قطاع النقل العام زيادة في تشغيل رحلات من وإلى المدينة المنورة وجميع مناطق المملكة.

ويأتي ذلك في وقت أشار فيه مروان حفظي، نائب رئيس اللجنة السياحية للحج والعمرة في المدينة المنورة، في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» إلى انه قارن بين نسبة إشغال الفنادق في العامين الماضي والحالي، موضحاً أن نسبة إشغال الفنادق في العام الماضي بلغت 120 في المائة (بعد أن أخذت أكثر من طاقتها الاستيعابية نتيجة الضغط)، لكنها ـ والحديث لا يزال لحفظي ـ انحدرت في العام الحالي لتصل إلى ما بين 30 و40 في المائة فقط، مخلفةً خسائر وصفها بـ«المدوية»، مؤكداً أن تداعياتها ستستمر لأمدٍ غير قريب، إذ لم تعد الإيرادات تفي باحتياجات الشركات التشغيلية وأجور العمال.