مدير جامعة الملك فهد: التصنيفات العالمية للجامعات ليست هدفاً لنا.. وإيراداتنا من البحث العلمي 60 مليون ريال

تنفيذ خطة استراتيجية لهيئة حقوق الإنسان بعد إعدادها خططاً لوزارة العدل وهيئة الأمر بالمعروف

د. خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن التصنيفات العالمية للجامعات لا تشكل هدفا رئيسيا لجامعته. واصفا إياها بالاهتمامات الجانبية التي تشغلهم عن تحقيق أهدافهم الرئيسية. مؤكدا أن جامعته لا تزال هي أهم مصدر للبحوث التطبيقية والأساسية في المملكة، حيث قدمت الجامعة عبر معهد البحوث الخاص بها خططا استراتيجية لوزارة العدل وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما كشف عن تنفيذ خطة استراتيجية خاصة بهيئة حقوق الإنسان.

وبعد لقائه أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، أكد السلطان أمس حرص الجامعة على رفع معايير الجودة الأكاديمية إلى أعلى المستويات، موظفة في ذلك كافة إمكانياتها ومن ذلك استقطاب الجامعة هذا العام ما نسبته 50 في المائة من الطلاب الحاصلين على أفضل تحصيل دراسي بين طلاب المملكة، وذلك للدراسة في الجامعة. إضافة إلى أن خريج الجامعة وبرغم من الأزمة المالية التي يمر بها قطاع الأعمال في العالم ما زال يحصل على 6 فرص وظيفية. مشيرا إلى أن جامعته استقطبت هذا العام رقما قياسيا من الأساتذة يفوق 100 أستاذ تم اتباع معايير دقيقة في اختيارهم.

وأشار السلطان إلى أن جامعة البترول والمعادن لا تزال المصدر الأهم والرافد الأكبر للبحوث التطبيقية والأساسية في المملكة، وتشكل البحوث المقدمة من الجامعة نصف البحوث التي قبلتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. مشيرا إلى أن معهد البحوث بالجامعة مستمر في دعم الصناعة من خلال بحوث تطبيقية يتم تنفيذها لصالح عدد من الجهات، ويتم حاليا تنفيذ مشاريع خطة استراتيجية لوزارة العدل وخطة استراتيجية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ مشروع مماثل لصالح هيئة حقوق الإنسان مستقبلا.

وبين السلطان أن جامعته تمكنت خلال العام الماضي من تحقيق إيرادات بحثية وصلت إلى 60 مليون ريال بزيادة تبلغ 300 في المائة خلال خمس سنوات، حيث تخطط الجامعة لإنشاء مراكز جديدة في مجال التميز البحثي. كاشفا عن تسجيل أرقام قياسية في مجال براءات الاختراع والأوراق العلمية، حيث نشرت الجامعة أكثر من 100 ورقة علمية في مجلات علمية محكمة، بينما بلغت براءات الاختراع المسجلة باسم الجامعة 45 براءة اختراع مع وجود 100 براءة أخرى في طور التسجيل. وقال السلطان، إن عدد الشركات الموجودة في وادي الظهران للتقنية الذي يعتبر بمثابة الذراع البحثي للجامعة يصل مع نهاية العام إلى عشرين شركة بدلا من ثلاث شركات فقط يضمها الوادي حاليا. مشددا على برامج الشراكة البحثية والأكاديمية التي تقيمها الجامعة مع عدد من الجامعات والشركات العالمية مثل كاوست (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية) وجامعة ستنافورد وجامعة MIT وشركة أرامكو السعودية.

جدير بالذكر أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تعتبر الجامعة العربية الوحيدة التي تصنف كجامعة عالمية، وذلك بعد دخولها ضمن أفضل 400 جامعة في العالم في تصنيف التايمز كيو اس العالمي، الذي يعتمد على معايير منها البحث العلمي والجودة الأكاديمية للجامعة، وتستحق الجامعة التي تصنف من خلاله على الحصول على لقب «جامعة عالمية».