وادي الظهران التقني يستقطب 4 مراكز بحثية

بتكلفة تصل إلى 400 مليون ريال

TT

تستعد 4 شركات عالمية، بينها شركة سعودية متخصصة في مجال البتروكيماويات، لإقامة 4 مراكز بحثية في وادي الظهران التقني بتكاليف تتراوح بين 350 و400 مليون ريال، خلال شهر أكتوبر الجاري، ليتجاوز عدد الشركات التي تدير مراكز بحثية في الوادي حاجز الـ 20 شركة.

وقال الدكتور فالح السليمان وكيل الجامعة للعلاقات الصناعية والمشرف على وادي الظهران التقني لـ«الشرق الأوسط»، إن المراكز الأربعة ستعمل على نقل وتطوير تقنيات متقدمة داخل السعودية، وستضاف إلى 17 مركزاً بحثياً مقامة في الوادي منذ إطلاقه.

وأوضح السليمان أن المراكز الجديدة ستكون فرصة للباحثين لاكتشاف تقنيات جديدة توفر للشركات الصناعية حلولاً عملية تطبقها في المعامل والمصانع التابعة لها، وبحسب السليمان فإن شركة كبرى سعودية في مجال البتروكيماويات، و3 شركات عالمية هي: شركة بيكر هيوز وشركة وور لي بارسن، وشركة هوني ول، ستقيم مراكز بحثية عالمية تستوعب عشرات الباحثين من هذه الشركات ومن الباحثين السعوديين في الجامعة. وقال السليمان، إن المركز البحثي الواحد يستوعب بين 40 و 50 باحثا، كما كشف السليمان أن 7 شركات عالمية بينها شركة محلية في المراحل النهائية من مباحثات إنشاء مراكز بحثية لها في الوادي.

وكان الوادي يواجه في الفترة السابقة صعوبات في إقناع الشركات وتسويق فكرة الوادي، وذلك لعدم اكتمال البنية التحتية في الواقع التي ترغب الشركات إقامة مراكز بحثية تابعة لها فيه، وألمح السليمان إلى تلك الصعوبات بالقول في الفترة الماضية كانت البنية التحتية تحد من طموحنا في استقطاب الشركات، لكن رغم ذلك شهد الوادي دخول طلبات من عدد مناسب من الشركات لإنشاء مراكزها البحثية، فقد دخل الوادي في الفترة الماضية 17 شركة منها 3 شركات كبرى. وقال، إن البدء في تنفيذ مشروع البنية التحتية أعطى دفعة أكبر في عملية تسويق الوادي عالمياً، كما زاد من عدد طلبات إنشاء المراكز البحثية التي ترغب الشركات في إقامتها لابتكار تقنيات جديدة في المجالات التي تعمل فيها.

وبحسب السليمان فإن المركز البحثي المستقل في الوادي يكلف ما بين 80 إلى 100 مليون ريال، ويمكن للشركة التي تقيم مركزاً بحثياً في الوادي أن تعتمد على باحثيها أو تتعاقد مع أي باحث من خارج الجامعة، كما يمكنها التعاقد مع الباحثين في الجامعة من الأساتذة الجامعيين أو طلاب الجامعة من دارسي الماجستير والدكتوراه.

وكشفت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن دخلها من البحث العلمي وصل في العام الدراسي الماضي إلى 60 مليون ريال بزيادة بلغت ثلاثة أضعاف خلال خمس سنوات الماضية، كما حققت الجامعة أعداداً متزايدة من براءات الاختراع حيث بلغت براءات الاختراع المسجلة 45 براءة اختراع، فيما قدم باحثون في الجامعة 100 براءة اختراع، ما زالت في طور التسجيل، كما ضاعفت الجامعة القبول في برامج الدراسات العليا حيث ارتفع العدد من 100 طالب إلى 200 طالب في برامج الدكتوراه، حيث سيوفر هذا العدد خيارات أكبر للشركات تنشئ وتمول مراكز في وادي الظهران التقني لاستقطاب الباحثين العاملين في مراكزها البحثية.