انتخابات غرفة جدة: وزارة التجارة تمنع وكلاء المرشحين من دخول اجتماع اختيار المراقبين

مرشحون يستبقون الأحداث بإعلان برامجهم الانتخابية

انتخابات الغرفة التجارية في جدة (تصوير: غازي مهدي)
TT

منعت وزارة التجارة أمس وكلاء المرشحين في انتخابات غرفة جدة من دخول اجتماع لجنة الانتخاب بالمرشحين لاختيار المراقبين على اللجان، مبررة ذلك بأن من الشروط الاساسية لحضور الاجتماع حضور المرشح شخصيا، وهو الأمر الذي أكده ثلاثة من أعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات خلال حديثهم لـ«الشرق الاوسط».

وغاب عن الاجتماع 13 مرشحا في حين استغرق الاجتماع نحو ساعتين، اذ خلص إلى اختيار 5 مراقبين لرجال ومثلهم لسيدات على أن يكون ثلاثة من الخمسة كأسماء أساسية، فيما تم تسجيل الاسمين الآخرين في الفئتين كعناصر احتياطية.

وكشف عدد من الأسماء الحاضرة الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم في حديث لـ«الشرق الاوسط» أن الاجتماع تحول في كثير من أوقاته إلى حلقة اعتراض ونقاش من قبل عدد من المرشحين على رجال الإعمال من أعضاء مجلس الإدارة الحالية ومصدر اعتراضهم ان هؤلاء المرشحين استغلوا نفوذهم في معرفة نقاط الانتخاب من قبل وقاموا باستئجار المواقع لإقامة مواقع انتخابية لهم لكونهم يمتلكون امتيازات في مركز المعارض ودعوا إلى تكافؤ الفرص وإغلاق باب المنطقة الجنوبية من مركز المعارض».

وفي حين اعتذر مسؤولو التجارة عن التعليق اوضح المرشحون الذين تحدثوا سابقا ان اللجنة التابعة لوزارة التجارة ردت على ما سبق بأنه سيتم اغلاق الباب الجنوبي وتحديد موقع واحد للدخول وآخر للخروج، إضافة إلى منح كل مرشح منطقة في الموقع لبناء مركزه الانتخابي بشرط تحديد عدد الأفراد لكل فريق عمل انتخابي بعشرة أشخاص في الموقع، معلنة عن وضع 40 صندوقا للاقتراع وتحديد ورقة انتخاب موحدة توضع فيها صور المرشحين والاسم الثلاثي لكل منهم، وتم إرشاد المرشحين لكيفية التعامل كي لا تكون هناك اعتراضات. وشهد الاجتماع بحسب المتحدثين لـ«الشرق الاوسط» اعتراضات ايضا لعدم قيام الغرفة التجارية بجهد لحث منسوبيها على الاهتمام بهذا الحدث والمشاركة في الانتخاب خلال الفترة الماضية وعدم حث المشتركين بالغرفة على التجديد ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات، وهو الأمر الذي نتج عنه أن نحو 10 آلاف من المشتركين لا يحق لهم التصويت وعدم وجود حملة إعلامية منظمة لتعريف الناخبين بأهمية دورهم في التصويت.

وهو ما علقت عليه اللجنة بالقول انه ستتاح الفرصة لمن لم يجددوا اشتراكاتهم بتجديد اشتراكاتهم والعودة للمشاركة وستفتح إمكانية التجديد ودفع رسوم العضوية في الموقع وأكدت المصادر من داخل الاجتماع أن اختيار المراقبين كان سلسا ولم يشهد أي اعتراض على أي اسم، وكان الاجتماع قد شهد في بدايته اعتراضا من قبل سيدات الأعمال المرشحات على تقسيم الاجتماع إلي قسمين الأول للرجال والآخر للسيدات، وهو ما علقت عليه المرشحة غادة غزاوي لـ«الشرق الاوسط»: «من حقي أن اعرف من المراقبين لفئة الرجال ومن حقي حضور الاجتماع كوني مرشحة وأستهدف كافة فئات المجتمع». مشيرة الى أن اللجنة وافقت على ذلك بعد اخذ ورد. من جانبه استبق المرشح خلف هوصان العتيبي الاجتماع بالإعلان عن برنامجه الانتخابي مؤكدا «انه سيحرص على بناء شراكة مع كافة شرائح المجتمع وفتح المجال أمام أصحاب الأعمال الحرة للانضمام الى عضوية الغرفة لرفع عدد المنتسبين وزيادة إيرادات الغرفة، كما المح إلى سعيه الي إنشاء شركة مساهمة يجمع فيها جميع المشاريع الصغيرة وفتح المجال أمام الأسر المنتجة».

وحول اعتماد بعض المرشحين على العنصرية القبلية في الدعوة لترشيحهم اوضح العتيبي «أن 90 في المائة من ابناء القبائل لا يحملون سجلات تجارية وان الانتخابات ليست سباقا لمزايين الابل او مسابقة «شاعر المليون» حتى تعتمد ذلك».