الجوف: بدء موسم الحصاد المبكر لـ13 مليون شجرة زيتون

نتاجها 70 ألف طن من الثمر.. و50 ألف طن من الزيت

TT

بدأت معاصر الزيتون في منطقة الجوف «شمال السعودية»، نهاية الأسبوع الماضي، موسم حصاد 13 مليون شجرة زيتون. ومن المقرر أن تستمر عملية الحصاد لمدة 3 أشهر تقريبا، حيث تعتبر الفترة من أفضل الفترات، التي يتم فيها قطف ثمار الزيتون، قبل أن يتحول لونها إلى الأسود، لاحتواء الثمار على اكبر نسبة من الزيتون وانخفاض نسبة الأحماض فيها.

مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار بمنطقة الجوف، نواف ذويبان الراشد، أكد في حديث مع «الشرق الأوسط»، أنه تم البدء منذ مطلع الشهر الجاري، في عملية الحصاد المبكر، التي تستمر لمدة 3 أشهر. وقال الراشد إنه يوجد في منطقة الجوف حاليا سبع معاصر ضخمة في جميع مدن ومحافظات المنطقة، إضافة إلى ست معاصر خاصة، تم استيرادها من ايطاليا ووصلت للمنطقة، وسوف تسلم لستة مزارعين، وهي مبادرة من بنك التسليف لمساعدة المزارعين ودعم لمهرجان الزيتون بالجوف.

وأكد أنه بلغ إجمالي إنتاج منطقة الجوف السعودية من الزيتون أكثر من 70 ألف طن زيتون سنويا،  وخمسين ألف طن زيت، وذلك في ظل إقبال المزارعين المتزايد في هذه المنطقة على مضاعفة زراعة أشجار الزيتون لمضاعفة إنتاجها من الثمر والزيت، حتى أصبح يزرع فوق سفوح الجبال والتلال، نتيجة لقوة المردود الاقتصادي لهذه الزراعة في منطقة الجوف المشهورة بإنتاج الزيتون وزيت الزيتون، حيث يوجد في مشاريع ومزارع الجوف أكثر من ثلاثة عشر ملايين شجرة بحسب الإحصاءات الأخيرة. وأضاف أنه يمكن القول، إن منطقة الجوف تعتبر حاليا منطقة جذب عالٍ لزراعات حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث أدى التوسع في زراعة الزيتون إلى قيام 7 معاصر متخصصة في إنتاج زيت الزيتون الطبيعي، وتوقع أن يتجاوز إنتاج المنطقة من زيت الزيتون الطبيعي من 10 إلى 15 في المائة، ويوجد أنواع تصل نسبة الزيت فيها إلى 35 في المائة، وذلك من ثمار الزيتون التي يتجاوز إنتاجها الـ50 ألف طن سنويا، و70 ألف طن زيتون.

وأشار إلى أن القيمة الاستثمارية للمشاريع الزراعية التي نفذت في منطقة الجوف تقدر بحوالي ملياري ريال، وكانت نسبة المبيعات خلال مهرجان بالمنطقة خلال السنة الماضية حققت أرباحا قدرها 20 مليون ريال، ويتوقع أن تصل خلال هذه السنة إلى 30 مليون ريال، وعدد الزوار ثلاثمائة ألف زائر، ومتوقع أن يصل خلال مهرجان هذا العام إلى نصف مليون زائر.

وتشتهر منطقة الجوف بإنتاجها من زيت الزيتون الطبيعي عالي النقاوة والجودة العالية والطعم اللذيذ، وخلوه من أي إضافات أو معالجات كيماوية. وتاريخيا تعتبر زراعة الزيتون في الجوف من أقدم الزراعات، حيث لاحظ العديد من الباحثين وجود جذوع أشجار الزيتون المتحجرة التي تعود لآلاف السنين. ويذكر الرحالة وليم بالجريف في رحلته إلى الجزيرة العربية لدى مروره بمنطقة الجوف عام 1862، أنه أطلق عليها اسم الفردوس. كما ذكر الرحالة (الويس موسيل) في عام 1901 أنه شاهد حجرا في محافظة دومة الجندل كانت عليه نقوش كتب عليها اسم (الزيتون). ويوجد في منطقة الجوف، أنواع متعددة من الزيتون، منها: «بيكوال»، «صوراني»، «قيسي»، «النيبالي»، «السوري البلدي»، «نصوصي»، و«مترانللو»، ومنها ما هو ثنائي الغرض، ومنها ما يستخدم لاستخراج الزيت منه فقط.