انطلاق أكثر المواسم الدراسية «متابعة».. اليوم

الأسبوع الأول سيقيس مدى فاعلية الاستعدادات الحكومية في مواجهة إنفلونزا الخنازير * التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون

TT

ينخرط مطلع هذا الأسبوع، قرابة 5 ملايين طالب وطالبة في السعودية، بموسم دراسي جديد، سيكون الموسم الأكثر متابعة من قبل الجميع، رسميا، وتعليميا، وشعبيا، كونه يأتي في ظروف صحية عالمية بالغة التعقيد، نتيجة تفشي مرض إنفلونزا الخنازير.

ووسط توجس وترقب من أسر الطلاب، مدفوعة بالكثير من الأقاويل التي يراها بعض الرسميين مغلوطة، جنح كثير من أولياء أمور الطلاب إلى احتمالية عدم إرسال أبنائهم للصفوف الدراسية اليوم، وحتى نهاية الأسبوع، لقياس مدى فاعلية الاستعدادات الحكومية في مواجهة مرض الإنفلونزا.

ومما يزيد من المخاوف التي تنتاب مجموعة من أسر الطلاب، هو وقوع الموسم الدراسي الجديد، في فترة انتقالية، تمهّد للدخول في فصل الشتاء، وهي الفترة التي تكثر فيها الأمراض، وترتفع فيها حظوظ الإصابة بالإنفلونزا الموسمية.

وستكون الأسر، التي للتو قد عادت من خارج السعودية، في حيرة من أمرها، بين إرسال أبنائها لصفوف الدراسة، أو الانتظار لمدة أسبوع إضافي آخر، كون أن مدة حضانة الفيروس تصل إلى 7 أيام.

ويفترض أن تكون إدارات التربية والتعليم في كافة المناطق السعودية، التي يزيد عددها عن 80 إدارة تعليمية، قد أنهت كافة استعداداتها لاستقبال طلاب وطالبات المرحلتي الثانوية والمتوسطة، الذين سيجلسون اليوم على مقاعد الدراسة. وكانت وزارة التربية والتعليم، قد أصدرت توجيهات لإداراتها التعليمية في المناطق السعودية، حملتها فيها مسؤولية أي تقصير قد يلحق بالخطط التي تم تبنيها لصالح تأمين الموسم الدراسي الجديد من المرض الوبائي.

وحددت الخطة المشتركة التي أقرتها وزارتا الصحة والتربية والتعليم، 6 حالات لتعليق وإيقاف الدراسة في المدارس التي يتفشى فيها مرض إنفلونزا الخنازير.

وتبرز احتمالية، عدم وصول بعض التجهيزات الخاصة بالكشف عن أعراض إنفلونزا الخنازير لدى بعض المدارس سواء كانت في الرياض أو غيرها من المدن، فضلا عن تلك التي تقع في المحافظات والقرى، على اعتبارات تتعلق بقصر الفترة الزمنية التي فصلت بين التعميد على الخطط والتنفيذ، التي بلغت 3 أسابيع فقط.

لكن محمد الدخيني المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أبلغ «الشرق الأوسط»، بأن وزارة التربية والتعليم أكملت خطتها العامة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير، وأوكلت لإدارات التربية والتعليم تنفيذها في الميدان التربوي لغرض حماية الطلاب من المرض.

وأكد الدخيني بأن المدارس السعودية، البالغ أعدادها 33 ألف مدرسة، قد تم تأهيلها عبر 66 ألف معلم، بواقع معلمين عن كل مدرسة، للتعامل مع الإصابات أو بعض الأعراض المتصلة بمرض (إتش 1 إن 1). وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، ان الاستعدادات الخاصة بمرض إنفلونزا الخنازير، تأتي في إطار خطة عامة تبنتها وزارته استعدادا للموسم الدراسي الجديد، منها، توفير المقررات الدراسية في المدارس، وجاهزية الهيئتين الإدارية والتعليمية في كافة مدارس المملكة.

وكشف عن أنه سيتم خلال الموسم الدراسي الحالي، التوسع في تطبيق مشروع العلوم والرياضيات، ليشمل بعض الصفوف في المراحل التعليمية المتوسطة والابتدائية، وهو المشروع الذي يأتي في إطار الاهتمام الشخصي الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للمشاريع التعليمية التي من شأنها رفع مستوى وعي وإدراك الطلبة السعوديين في مدارس التعليم العام.