وصايا الأمهات لأبنائهن في أول يوم دراسي.. «لا قُبل»

بعد أن كانت وصاياهن تنصب حول التزام الهدوء والانتباه للدرس.. وأكل «الفسحة»

TT

أضاف هاجس الخوف من عدوى مرض أنفلونزا الخنازير، وصية أو وصايا جديدة، للائحة الوصايا التي تحرص الأمهات على تلاوتها لأبنائهن وبناتهن قبل التوجه إلى المدرسة في أول أيام الموسم الدراسي الجديد. وبعد أن كانت وصايا الأمهات في السعودية عموما، تنصب على ضرورة أن يلتزم أبناؤها (ذكورا وإناثا)، بالهدوء، وأن لا يغفلوا أي معلومة ترد في الحصص المدرسية، وأن يأكلوا وجبة الإفطار في موعدها المحدد، كان من ضمن أهم ما حرصوا على توصية أبنائهم به هذا العام، هو الابتعاد عن التقبيل.

هذا، وألقى هاجس الإصابة بأنفلونزا الخنازير بظلاله على استعدادات الأسر على مستوى عموم السعودية، لبدء العام الدراسي للمرحلة المتوسطة والثانوية، بعمل إجراءات احترازية لأبنائها منها شراء الأقنعة الواقية وسائل التعقيم بأحجامها الصغيرة لاستخدامها في المدرسة والتشديد على عدم التقبيل والاكتفاء بالمصافحة والبعد عن أماكن التجمعات واختيار مكان مناسب في الصف الدراسي يكون بالقرب من النافذة. ومن المتوقع عدم اكتمال حضور الطلاب للمدارس في الأسبوع الأول ترقبا وتخوفا من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير.

يذكر أن هذا المرض قد زاد من الوعي الصحي في أوساط كثيرة من المجتمع بتغيير بعض السلوكيات ومنها عدم السعال دون محارم والاكتفاء بالمصافحة من دون تقبيل والاهتمام بالنظافة العامة والتعقيم والغذاء الصحي.

وكانت الإدارات التعليمية بحائل البنين والبنات استبقت بدء العام الدراسي بعقد دورات تدريبية بطرق الوقاية من المرض ومكافحته بالإضافة لنشر الوعي الصحي مع وضع لوحات توعية تخص مرض أنفلونزا الخنازير في مدارس المنطقة.

وأبلغ «الشرق الأوسط» سعود عبد الكريم الملق، الناطق الإعلامي بصحة حائل، أنه تم تزويد جميع مدارس المنطقة بنين وبنات وجامعة حائل والكليات والمعاهد الحكومية والخاصة بلوحات وملصقات إرشادية وتوعية للتعريف بمرض الأنفلونزا وطرق الوقاية منه للحد من انتشار المرض.

وشدد الملق على أن الإدارات الحكومية الأخرى والميادين العامة والأسواق تم تزويدها بلوحات مشابهة للرفع من درجة الوعي الصحي للمجتمع.

من جانبه بين متعب الشمري ولي أمر لطالب في المرحلة المتوسطة وأخرى في الابتدائي، بقيامه بالتحضير النفسي لأبنائه بشرح تاريخ المرض وأعراضه وعلاماته وطرق الوقاية منه وعلاجه.

وقال الشمري لـ«الشرق الأوسط» لقد قمت بحث أبنائي على النظافة باستمرار واستخدام سائل التعقيم مع استخدام القناع الواقي وسط الزحام، وتجنب العطس دون منديل والبعد عن من يحملون أعراض الإصابة مع إبلاغ المسؤولين بالمدرسة.

وذكر أن الاستعدادات للعام الدراسي شملت شراء سائل التعقيم وأقنعة واقية ومناديل وهي أساسية بمقلمة أبنائي والتي تضم أدوات المدرسة.

ومن جهته، أوضح الدكتور محمد العاصم مدير ادارة التربية والتعليم بمنطقة حائل للبنين، أن إدارته استعدت ودشنت خطتها التوعوية لبدء العام الدراسي، ومواجهة مرض أنفلونزا الخنازير المتمثلة في تنفيذ توجيهات وزارة التربية والتعليم للإعداد والتهيئة لبرنامج التوعية بهذا المرض.

وقال العاصم إنه تم توفير أجهزة قياس درجة الحرارة بواقع جهازين لكل مدرسة وتوفير الكمامات وأدوات النظافة والتعقيم وأدوية خافضة للحرارة، وإلحاق منسوبي الصحة المدرسية في برنامج تدريبي في منطقة القصيم. ويضيف «كما تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل أمانة منطقة حائل لتعقيم المباني المدرسية، والشؤون الصحية لتغطية الاحتياجات التدريبية لمعلمي المنطقة والتعرف على كيفية البلاغ عن الحالات المصابة وعلاجها وفق نظام الأوبئة المتبع».

وأشار مدير إدارة تعليم حائل، أنه تم وضع خطة لزيارات المدارس تبدأ من اليوم، بالتنسيق مع الصحة المدرسية والإشراف التربوي تعتمد هذه الخطة على متابعة المدارس وما تم القيام بها من قبل الإدارة المدرسية في تدريب المعلمين في الكشف على الطلاب ورصد الحالات المشتبه بها والإبلاغ عنها وفق النماذج والاستمارات التي أرسلت إلى المدارس، ورصد أعداد الطلاب المتغيبين ونسب الغياب وأسبابها والتعامل معها وفق الحالات التي تستجد كما تم توزيع النشرات والمطبوعات واللوحات الإرشادية في الميادين العامة والشوارع الرئيسية.