السياح ينفقون 12.1 مليار ريال في الربع الثاني.. و«السياحة» تمنح 884 رخصة عمل

الرياض احتلت المرتبة الأولى في الراغبين بالحصول على رخص مرشدين سياحيين

مهرجان صيف جدة (تصوير: ثامر الفرج)
TT

كشفت أرقام صادرة عن أجهزة تابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، عن أن سيّاح الداخل والخارج أنفقوا ما يزيد على 12 مليار ريال خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما منحت هيئة السياحة 884 رخصة عمل في هذا القطاع، اشتملت قطاعات الإيواء السياحي ووكالات السفر والسياحة، وتنظيم الرحلات. وجاءت منطقة الرياض، في المرتبة الأولى، لناحية الراغبين في الحصول على رخص عمل كمرشدين سياحيين.

وتضمن في تقرير إحصائي صادر من الإدارة العامة للتراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن عدد رخص قطاع السياحة بلغ نحو 884 رخصة منذ بداية العام الحالي وحتى شهر رمضان المبارك الماضي.

وأوضح التقرير أنه تم منح حوالي 132 رخصة لقطاع الإيواء السياحي «الفنادق والشقق المفروشة»، و 540 رخصة لوكالات السفر والسياحة، وحوالي 91 رخصة لمنظمي الرحلات السياحية، إلى جانب 111 رخصة للمرشدين السياحيين، و 10 رخص لنظام المشاركة بالوقت.

وأشار التقرير الإحصائي إلى أن الهيئة رخصت لـ13 فندقا و119 وحدة سكنية مفروشة في كافة مناطق السعودية، إضافة إلى الترخيص لـ91 منظم رحلات سياحية. وتوزعت 23 من رخص تنظيم الرحلات السياحية في الرياض، و8 في مكة المكرمة، و5 في المدينة المنورة، و34 في جدة، و2 في الطائف، و14 في المنطقة الشرقية، فيما تم الترخيص لمنظم سياحي واحد في كل من الأحساء ونجران وجازان وتبوك والجوف.

وأفاد التقرير الإحصائي بأن عدد الرخص الممنوحة لوكالات السفر والسياحة، بلغت نحو 222 في الرياض، و9 في مكة المكرمة، و20 في المدينة المنورة، و98 في جدة، و8 في الطائف، و83 في المنطقة الشرقية، و17 في الحساء، و23 في القصيم، و6 في حائل، و5 في عسير، و10 في نجران، و12 في جازان، و2 في الباحة، و14 في تبوك، و11 في الجوف. وحصل 34 شخصاً في الرياض على رخصة مرشد سياحي، محتلة بذلك المرتبة الأولى في هذا الإطار، فيما حصل 9 أشخاص على رخص سياحية في مكة المكرمة، و5 في المدينة المنورة، و22 في جدة، و8 في الطائف، و7 في المنطقة الشرقية، و2 في القصيم، و2 في حائل، و3 في تبوك، ومرشد سياحي واحد في كل من الجوف وجازان وعسير.

ودعت الهيئة العامة للسياحة والآثار كافة المرافق والمنشآت والمؤسسات العاملة في القطاع السياحي إلى سرعة استخراج التراخيص من الهيئة وتحقيق المتطلبات اللازمة لاستخراج هذه التراخيص، مشددة على أهمية ذلك في تنظيم القطاع السياحي والارتقاء فيه وفقا للرؤية والخطط التي وضعتها الهيئة لتطوير الخدمات السياحية المقدمة للمواطن الذي تستهدفه الهيئة في كافة أنشطتها وبرامجها وخدماتها المختلفة.

إلى ذلك، كشفت هيئة السياحة والآثار السعودية أن 12.1 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، تم إنفاقها من قبل سياح قادمين إلى البلاد من الخارج وسياح الداخل الذين فضلوا قضاء إجازاتهم في المملكة.

ووفقا لتقديرات تقرير صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع لهيئة السياحة والآثار فقد قدّر حجم إنفاق السياح القادمين إلى السعودية من الخارج خلال الربع الثاني من العام الجاري 2009 بنحو 6.2 مليار ريال (1.65 مليار دولار)، في حين تم تقدير إنفاق سياح الداخل بنحو 5.9 مليار ريال (1.57 مليار دولار) في نفس الفترة.

من جهة اخرى، نوهت منظمة السياحة العالمية في اجتماع دورتها الثامنة عشرة التي اختتمت أمس الخميس في العاصمة الكازاخستانية (أستانا) بتطور السياحة في السعودية خلال هذا العام، من خلال الأرقام المتزايدة التي عكست نجاح الجهود المبذولة للارتقاء بالتنمية السياحية في السعودية، وتركيز الجهود التي تقودها الرياض، ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار على السياحة الداخلية لترتقي بمعاييرها إلى المعايير الدولية للخدمات السياحية، وذلك من خلال تأسيس الجمعيات المهنية السياحية لتكون مسؤولة عن تنمية وتطوير الموارد البشرية السياحية، وتأسيس لجنة للإشراف على برامج التدريب السياحي بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة العمل. وأشار تقرير خارطة الطريق لإنعاش السياحة والسفر «الوسيلة الرئيسية لخلق فرص العمل والإنعاش الاقتصادي» الذي عرض على وزراء ومسؤولي 153 دولة عضو في المنظمة، إلى أن الحكومة السعودية قامت بزيادة مخصصات قطاع السياحة بنسبة 11 في المائة لتبلغ 385 مليون ريال وذلك في ميزانية عام 2009، كما أقرت التمويل المصرفي للمشروعات التراثية صغيرة ومتوسطة الحجم، ونوه التقرير إلى دور ذلك في تطور صناعة السياحة في السعودية.