منعت الجهات المختصة بمنطقة حائل (شمال السعودية) 15 قروية يتجاوز غالبيتهن العقد الرابع من العمر من قيادة المركبات مجددا، وتم أخذ التعهد على أولياء أمورهن وذويهن بعدم السماح لهن بقيادة السيارات مجددا.
وتأتي هذه الخطوة بعد شكوى من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الشنان شرق المنطقة من ممارسة النساء لقيادة السيارات في المحافظة والقرى التابعة لها.
ورغم منع قيادة النساء للمركبات إلا أنه في الأرياف والقرى والمناطق الصحراوية التي تشهد تجمعات سكانية وبدوا رحلا في مختلف مناطق السعودية يقوم بعض النساء اللاتي تعانين من ظروف أسرية بقيادة السيارة لقضاء احتياجات ومستلزمات أسراتهن. ولا تقتصر القيادة على السيارة الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي حيث يقود عدد من نساء البدو الرحل الشاحنات الكبيرة المرافقة لهم وصهاريج المياه لتعبئتها من موارد المياه في الصحراء.
من جهته اكتفى الشيخ عدي الهمزاني الناطق الإعلامي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة حائل في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» بأن الهيئة رصدت قيادة النساء للمركبات وعرضته على الحاكم الإداري للمنطقة، مفيدا أنه تم التوجيه بتطبيق الأنظمة والتعليمات من قبل إمارة حائل.
يشار إلى أن الصحف تنشر بين الحين والآخر تقارير عن قيادة نساء للمركبات وضبطهن من قبل إدارة المرور أو تسببهن بحوادث مرورية. ولا ينص نظام المرور على منع المرأة من القيادة إلا أنه عرف في المجتمع السعودي وإن كانت لا تثير قيادة النساء للمركبات في القرى والبادية ذات التساؤلات التي يتم تداولها داخل المدن ولا سيما المدن الرئيسية.
يذكر أن مسنة تعرضت قبل عامين لإصابة متفرقة في الجسم وتلف لسيارتها بعد اصطدامها بشاحنة على احد الطرق بمحافظة بقعا شرق منطقة حائل .
وكان شهر يوليو (تموز) من 2008 قد شهد وفاة مسنة في نهاية العقد السادس من العمر بحائل تعرضت لحادث مروري أثناء قيادتها لسيارتها على طريق حائل تبوك بالقرب من مدينة الشملي التي تبعد 200 كيلو متر غرب حائل بعد اصطدامها مع صبي في الرابعة عشرة من عمره. وفي ذات الشهر توفيت فتاة في منتصف العقد الثاني من العمر في العاصمة الرياض بعد وقوع حادث لها نتيجة قيادتها سيارة شقيقها، كما وقع قبل أيام في نجران (جنوب السعودية) حادث آخر لامرأة تقود مركبتها.