تقرير حكومي: توقعات بتحقيق خدمة «عنواني في أميركا» إيرادات بـ50 مليوناً

ربطت ذلك بوصول عدد المشتركين إلى 100 ألف عميل

TT

كشفت مؤسسة البريد السعودي، عن تسجيل نسبة نمو في عدد مستخدمي خدمة «عنواني في أميركا»، متعدين حاجز الـ2000 في المائة، بوصول عدد المستخدمين إلى 500 مستخدم. وتوقع تقرير حكومي، أن تسهم خدمة «عنواني في أميركا»، التي أطلقتها مؤسسة البريد السعودي، قبل خمسة أشهر في تحقيق إيراد سنوي يصل إلى 50 مليون ريال. إلا أنها ربطت تحقيق تلك الإيرادات بوصول عدد العملاء المستفيدين من الخدمة إلى 100 ألف عميل. وتتيح خدمة «عنواني في أميركا» للعميل المشترك في خدمة (واصل) تسلم مشترياته التي طلبها عبر شبكة الإنترنت في العنوان الخاص بمنزله، وذلك عن طريق عنوانه الرديف في أمريكا، فيما تستعد مؤسسة البريد حالياً للتوسع في تقديم هذه الخدمة لتشمل أيضاً السوقين الأوربية والصينية في المستقبل القريب. وتتضمن الآلية المتبعة لتوصيل المشتريات من الولايات المتحدة عن طريق خدمة عنواني في أمريكا الذي يحصل عليه العميل بمجرد اشتراكه في خدمة «واصل» تسجيل العنوان الرديف المعطى للعميل من قبل البريد السعودي عند طلب المتجر الأميركي للعنوان، وبعد وصول السلعة المشتراة إلى عنوانه في الولايات المتحدة التابع للبريد الأميركي يتولى البريد السعوي شحنها وتوصيلها إلى عنوان «واصل» الخاص بالعميل في السعودية. ويشترط على العميل أن يسدد أجور الشحن قبل البدء في شحن السلعة، والتي تصدر كفاتورة ترسل إلى العميل على جواله، ليقوم بسدادها عن طريق خدمة التسديد الالكتروني (سداد) وفى حال استيفاء الأجور يتم الشحن. وحققت هذه الخدمة «عنواني في أمريكا» حتى الآن قفزات كبيرة خلال الأشهر الخمسة الأولى منذ إطلاقها، وتحديداً خلال الفترة من 1 إبريل (نيسان) إلى 31 أغسطس (آب) 2009، بعد أن قفز إجمالي عدد الطرود المرسلة من 42 طرداً فقط في الشهر الأول إلى 607 طرود نهاية الفترة نفسها.

وأوضح التقرير الدوري الأول عن الخدمة، الصادر من الإدارة العامة للعمليات البريدية، أن إجمالي عدد الإرساليات بلغ 47 إرسالية، فيما وصل الوزن الإجمالي للإرساليات إلى 2522.8 كيلو غرام، فيما وصل معدل وزن الإرساليات إلى 900 كيلو غرام شهرياً، وسجل أثقل وزن لطرد في شهر يونيو (حزيران)، إذ بلغ وزن الطرد 32.2 كيلو غرام.

وكشف التقرير أن عدد العملاء المستفيدين قفز بنسبة 2272 في المائة بعد مرور 5 أشهر فقط من انطلاق الخدمة ومن دون تسويقها إعلانياً، كما عاود عدد لافت من العملاء استخدام الخدمة مرة أخرى ما يؤكد أن الخدمة لاقت قبولاً لديهم، وينتظر أن يزيد عدد المستخدمين بزيادة جهود التعريف عن الخدمة، والبدء بالحملة التسويقية الخاصة بها.

ونالت منطقة الرياض المرتبة الأولى بين المناطق السعودية في الاستفادة من الخدمة بفارق كبير عن بقية مناطق المملكة، وهو ما عده التقرير «أمراً طبيعياً» نظراً لأنها كانت المنطقة الوحيدة التي قدمت هذه الخدمة خلال الشهرين الأولين بعد انطلاقتها، فيما كانت المنطقة الشرقية الأكثر زيادة في العملاء تليها منطقة مكة المكرمة بعد إطلاق الخدمة في بقية المناطق خلال الأشهر الثلاثة اللاحقة.

وأشار التقرير إلى أن عدد المتاجر العالمية التي اشترى عملاء المؤسسة منتجاتها في شهر أغسطس (آب) فقط بلغ 600 متجر، تعمل في مجالات بيع الملابس النسائية، والأدوات الكهربائية، والجوالات وخاصة التلفون ومستلزماته، وملابس الأطفال، والأدوية والفيتامينات، ولوازم السيارات وقطع الغيار، فيما وردت بضائع من دول أخرى غير الولايات المتحدة، وتحديداً من السوقين الأوربية والصينية، لكن نسبتها لم تتجاوز 2 في المائة فقط.

وتوقع التقرير أن يصل عدد الطرود المنقولة إلى عملاء البريد السعودي عبر هذه الخدمة إلى 1000 طرد شهرياً، بمعدل أوزان يصل إلى 2000 كيلو غرام كمرحلة أولى، متوقعاً أن تشهد المرحلة الثانية، والتي ستتضمن تشغيل «العنوان الأوروبي» و«العنوان الصيني» زيادة في عدد الطرود وحجم الأوزان، وبالتالي الإيرادات، وأن يصل عدد الإرساليات إلى 16 إرسالية شهرياً، بمعدل 4 إرساليات أسبوعياً.