مديرو السياحة السعودية يناقشون تسويق سياحة التراث والثقافة

اليوم وغدا في الأحساء

TT

يشارك 14 مدير لأجهزة السياحة والآثار في المملكة في ورشة عمل حول كيفية إدارة وتطوير وجهات السياحة والتراث والثقافة بالمملكة، تقام اليوم وغدا في فندق كورال بلازا، ينظمها جهاز السياحة والآثار بالأحساء بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية اليوم برعاية الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء، ورئيس مجلس التنمية السياحية والآثار بالمحافظة.

وقال المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالأحساء، علي بن طاهر الحاجي، إن ورشة العمل تناقش في يومها الأول ماهية سياحة التراث والثقافة، مع عرض حالة دراسية ناجحة لتطوير وجهة سياحية تراثية، كما تعرض دليلاً شاملاً للتطوير الناجح للوجهة السياحية التراثية، وتعريفاً عن من هم سيَّاح الوجهات السياحية التراثية، ويصاحب الورشة زيارة ميدانية لمسار وسط الواحة من قبل المشاركين، وزيارة ميدانية أخرى لشاطئ العقير الذي تستضيفه أمانة الأحساء.

وتتناول الورشة يوم غد محور إدارة وتطوير التجربة السياحية المتكاملة للوجهة السياحية التراثية، ومناقشة التصنيف والتسويق للسياحة التراثية، وعرضاً لأمانة الأحساء عن مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي، وعرضاً آخر لمشروع التجربة السياحية المتكاملة بالاحساء، وكذلك زيارة لبعض المواقع التاريخية في الأحساء، وفي ختام الورشة ستتم مناقشة الزيارات الميدانية للمسارات السياحية ثم تختتم الورشة بوضع التوصيات.

وأكد الحاجي أن ورشة العمل هذه تأتي ضمن منظومة الورش التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار بتوجيه رئيسها، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، التي تنعكس بشكل ايجابي على أداء مديري الأجهزة ومن ثم على تنمية إثراء وتنمية القطاع السياحي في السعودية. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى جعل العقير وجهة سياحية بعد تحويل دراسة تطوير الشاطئ إلى واقع عملي، نظراً لوجــود عدة مقومــات ومنها الأهــمية التاريخــية؛ حــيث يعد أول ميـــناء تجاري على الخليج العربي حتى عام 1957، وهو من أجمل الســواحل على ضفاف الخليج، كما يتــميز بتداخل مياه الخليج بالشواطـــئ الرملية الضحلة، وتتنوع فيه المظاهر الجغرافية وكثرة الرؤوس والخلجان والجزر، ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمار الكلي لمشاريع السياحة في شاطئ العقير إلى أكثر من 40 مليار ريال، وهو ما سيوفر 90 ألف فرصة عمل، وذلك بعد تأسيس شركة تطوير العقير، وهي شراكة بين هيئة السياحة وأمانة الأحساء.

وكانت أمانة الأحساء عملت منذ عام 2004 على تنمية شاطئ العقير الذي تبلغ مساحته 721 كيلومتراً مربعاً، إذ قامت بزراعة المسطحات الخضراء والنخيل والأشجار، وأمنت ملاعب الأطفال وخزانات المياه والمظلات للزوار.

ويشكل العقير خريطة سياحية جديدة للمواطنين والقاصدين من دول الخليج ؛ إذ يعتبر قربه من مدن الأحساء وحواضرها عامل جذب للسياح، فلا يبعد عن آخر مدينة سوى 70 كلم تقريباً، بالإضافة إلى قربه من محافظة بقيق ومدن المنطقة الشرقية عموماً، وكذلك بعض دول الخليج كدولة قطر، والعاصمة الرياض.