انخفاض أسعار المواد الأولية يقلص كلفة مشروع محطة رأس الزور

محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة للموظفين: لن تكونوا أسوأ حالا مما أنتم فيه

TT

أكد المسؤول عن قطاع تحلية المياه في السعودية، أن انخفاض أسعار المواد الأولية، يتوقع أن ينعكس إيجابا على الكلفة الإجمالية لمشروع محطة رأس الزوري، التي قدر مستثمرون حجم الاستثمارات فيها بأكثر من 9 مليارات دولار.

وقال فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لـ«الشرق الأوس» إن مشروع رأس الزور لتحلية المياه والذي يقدر إنتاجه بـ 1.025 مليون متر مكعب من المياه، سينفذ بتكلفة أقل من التقديرات السابقة.

وكان مستثمرون قدروا حجم الاستثمارات في المشروع بأكثر من 9 مليارات دولار.

وأمام ذلك، قال الشريف «نتوقع أن تكون الظروف أفضل لتنفيذ المشروع، وذلك لأن أسعار المواد الأولية المستخدمة في بناء المشروع انخفضت إلى ما يقارب الـ 30 في المائة، مما سيمكن المؤسسة من تنفيذ المشروع بتكلفة أقل وفي وقت أسرع».

وأضاف «إن الطرح الأولي أمام المستثمرين جذب 140 شركة، معتبراً أن هذا الرقم قياسي في التنافس على تنفيذ مشروع»، متوقعا أن تتم ترسية المشروع في منتصف العام المقبل 2010، وبين أن المؤسسة ستعمل على طرح مشروع ينبع بنفس الطريقة والكيفية، وهي تنفيذ عن طريق المناقصة وتمويل المشروع من قبل الحكومة.

وتوقع الشريف أن تنتهي مشاريع إمدادات المياه في المنطقة الجنوبية (جازان وعسير) قبل نهاية العام المقبل، مبيناً أن مشاريع المؤسسة في هاتين المنطقتين تسير وفق المخطط لها، كما توقع أن تحصل المؤسسة على إمدادت المياه المحلاة من مشروع مرافق (الجبيل) بنهاية العام الجاري لتزويد المنطقة الشرقية باحتياجاتها من المياه المحلاة.

وقال الشريف إن قرار الدخول في المجال الصناعي لإنتاج المواد والأجهزة التي تحتاجها محطات التحلية قرار استراتيجي للمؤسسة، متوقعاً أن تتمكن المؤسسة خلال العامين المقبلين من تدعيم الصناعة الوطنية ورفدها بتوجهات صناعية جديدة، وتلبية احتياجات قطاع تحلية المياه عبر الصناعة المحلية.

وقال الشريف إن المؤسسة في طريقها للتحول إلى شركة قابضة، حيث سيصدر النظام الأساسي خلال شهرين وسيرفع إلى المجلس الاقتصادي الأعلى، ليتم إقراره، محدداً نهاية الربع الأول من العام المقبل، حيث ستتحول المؤسسة إلى شركة قابضة وستتحول المحطات إلى شركات إنتاج، واعداً الموظفين بأن أوضاعهم ستكون أحسن حالاً بعد التخصيص، وخاطب الحاضرين قائلاً «لا يمكن أن تكونوا أسوأ مما أنتم فيه»، وداعب الحضور قائلاً «ادعوا لي بطول العمر حتى يتم التخصيص»، مؤكداً أن مرحلة التخصيص لا تستهدف تقليص عدد الموظفين أو تسريحهم، مبيناً أن المؤسسة ما زالت جهة حكومية وأن هناك قرارا رسميا ينص على أن موظفي الجهات التي يتم تخصيصها ينتقلون إلى الجهة الجديدة. جاء ذلك بعد رعايته لحفل تكريم «42» من العاملين المتقاعدين بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالقطاع الشرقي، حيث أعلن في الحفل عن تكوين لجنة لرعاية المتقاعدين من المؤسسة في كل من الشرقية والغربية وسيرأس مجلس إدارتها، وتهدف اللجنة إلى توفير جميع متطلبات المتقاعدين من الخدمات، كما أعلن أن المؤسسة ستوفر العلاج المجاني لمتقاعديها ولذويهم مدى الحياة.