«البيت الوردي»: حملة توعوية لمكافحة سرطان الثدي في السعودية

انطلقت في القصيم وسط مشاركة نسائية واسعة بحضور 100 امرأة

إحدى المختصات تشرح طريقة اكتشاف سرطان الثدي لإحدى الزائرات في معرض بمنطقة القصيم («الشرق الأوسط»)
TT

انطلقت في القصيم (شمال وسط السعودية)، حملة «البيت الوردي»، التي تستهدف توعية السيدات بمرض سرطان الثدي وطرق مكافحته، ضمن الفعاليات التي تقام في كافة المناطق خلال أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وهو الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي.

وتأتي حملة «البيت الوردي»، امتدادا للحملة الشاملة التي تجوب مناطق البلاد. ووسط مشاركة نسائية واسعة، بحضور 100 سيدة سعودية، ما بين متطوعات متخصصات سعوديات وزائرات، انطلقت في القصيم، منتصف الأسبوع الحالي، فعاليات حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك في أحد المراكز التجارية وسط بريدة، بتنظيم من البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي بالقصيم، بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي.

ورافقت فاطمة القرزعي، وهي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي، مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم، الدكتور صلاح الخزار، في جولة على المعرض المصاحب لفعالية الكشف المبكر عن هذا المرض.

ويشارك في الفعاليات الخاصة بالتوعية ضد سرطان الثدي، العديد من المتخصصات المتطوعات، وهن عبارة عن طاقم سعودي بالكامل، سيكون مهمته، تعريف الزائرات بأهمية الكشف المبكر وتلقي الاستفسارات حول هذه الحملة والاستشارات المجانية وتوفير تدريب مباشر وبالشرح عبر المجسمات حول الفحص الذاتي للمرض عبر المعرض، الذي تم إنشاؤه بطريقة مميزة وبألوان وردية نسائية داخل المركز ويشهد تجاوبا كبيرا من قبل الزائرات.

وستقام في منطقة القصيم، في أحد المراكز التجارية الأخرى، حملة مماثلة، يتخللها العديد من المحاضرات التوعوية والطبية عن سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر للنساء، وكذلك ورش عمل حول التغذية السليمة والمحافظة على الوزن لمنع الإصابة بالسرطان للسيدات.

وقالت الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي، إن فعاليات وحملة البيت الوردي التي انطلقت يوم أول من أمس الاثنين في مدينة بريدة، تأتي مكملة للحملة التي رعت انطلاقتها مؤخرا حرم خادم الحرمين الشريفين، الأميرة حصة بنت طراد الشعلان في العاصمة السعودية الرياض، مشيرة إلى أن الحملة الميدانية سوف تستمر لتشمل أكبر عدد من المناطق بالمملكة.

وأشارت فاطمة القرزعي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي، إلى أنه سيتم تخصيص قسم بحث اجتماعي، سيتم من خلاله عمل تقييم للزائرات للفعاليات، ومدى معرفة وإلمام المجتمع بالمرض وتعريف به وبسبل الوقاية منه، وسيكون هناك بحث ميداني بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي والجمعية السعودية للوبائيات، التي يرأسها الدكتور علي الزهراني.

وأضافت أن البيت الوردي يقدم أيضا العديد من الخدمات التوعوية والتطبيقية، التي تشمل الاستشارات المجانية حول المرض ومخاطره وطرق الوقاية منه، مع توفير تدريب مباشر وعملي حول آلية الفحص الذاتي للسيدات، وتعريف الحضور بأهمية الكشف المبكر.

كما سيكون هناك ـ طبقا للقرزعي ـ جهود تثقيفية لأسرة المريض بطرق التعامل معه وتقديم الإرشادات الغذائية، التي يجب التنبه لها عند التعامل مع مريض السرطان، وسبل تحسين أسلوب الحياة الصحي للمريضة وتعليمها الإرشادات الخاصة بالغذاء واللياقة البدنية، فضلاً عن خدمة قسائم التخفيض على برنامج الفحص الشامل للثدي، الذي يشمل فحص الطبيبة وفحص الألترا ساوند، وفحص الماموغرام في أفضل مستشفيات المملكة الخاصة، التي تعاونت مع القائمين على الفعاليات لإنجاح هذه الحملة.

وحول مدى تفاعل المجتمع مع هذه الحملة التوعوية، أكد الدكتور صلاح الخزار، مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم، أن برنامج الكشف الإشعاعي المبكر لسرطان الثدي في القصيم قد وصل إلى العالمية بالشراكة الأميركية الشرق أوسطية، بعد أن نفذ حملاته التوعوية والخدمية للكشف المبكر في مركز «ضرية»، التي تبعد حوالي 300 كيلو متر عن مدينة بريدة.