يناقش تصميم مبانٍ مقاومة للزلازل محلياً

د. حسين القحطاني: المشاركون سيناقشون توفير حلول للهزات الأرضية والانفجارات بعد هزات «العيص» المؤتمر العربي للهندسة الإنشائية

TT

يناقش المؤتمر العربي الحادي عشر للهندسة الإنشائية الذي افتتحت أعماله يوم أمس الأحد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تصميم المباني محليا لتكون مقاومة للهزات الأرضية والانفجارات. وذكر رئيس لجنة أمانة المؤتمر الدكتور حسين القحطاني أن هذا الاهتمام يبرز بعد تعرض أجزاء من المملكة إلى هزات أرضية في منطقة العيص غربي البلاد. وبدا جليا أن أحداث الهزات الأرضية التي شهدتها المملكة مؤخرا ألقت بحضورها أمام المشاركين في المؤتمر، حيث ذكر الدكتور حسين القحطاني رئيس لجنة أمانة المؤتمر أن المشاركين سوف يناقشون توفير حلول وتصاميم للهزات الأرضية والانفجارات والحركات الديناميكية التي تتعرض لها المباني. معللا أهمية هذا المحور الذي تتم مناقشته خلال جلسات المؤتمر بالدور الذي اكتسبته الإنشاءات المقاومة للزلازل بعد زلازل العيص الأخيرة.

وكان المؤتمر قد افتتحه الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الذي أشاد في كلمة له بالاهتمام القائم بالبحث العلمي أن مشاركة عدد كبير من الباحثين والخبراء تؤكد قدرة جامعة الملك فهد على التواصل مع المجتمع العلمي وإقامة علاقة متميزة مع الجامعات والمراكز العالمية.

ويشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله إلى يوم غد الثلاثاء خبراء من أنحاء العالم يناقشون ستين ورقة علمية تحوي إضافات جديدة إلى مجال الهندسة الإنشائية. ويأتي المؤتمر للتباحث حول آخر المستجدات وأحدث التطورات في فروعها وتبادل الآراء والأفكار حيال التحديات الحالية والمستقبلية التي يجتازها العالم العربي للحاق بالنمو المطرد في أعمال الإنشاءات، كما يسعى إلى تعزيز العلاقة بين الجامعات ومراكز البحث العلمي والشركات الإنشائية ويمثل جهداً علمياً لتطوير الصناعات الإنشائية.

وذكر الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر يأتي في وقت يتزامن مع الطفرة الإنشائية التي تشهدها المملكة وذلك لدراسة الفرص والتحديات التي تواجه هذا المجال للوصول إلى مخرجات ترفع من مستوى الكفاءة وتقلل التكاليف. مشيرا إلى أن الشركات الإنشائية وشركات المقاولات هي المستفيد الأول من جلسات هذا المؤتمر حيث يشارك العديد منها بأوراق علمية وإقبال كبير على حد قوله. من جانبه أكد الدكتور سهيل نشأت عبد الجواد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن الخبرات وأوراق العمل المطروحة أمام المؤتمر ستساهم في توفير حلول لقطاعات الإنشاء والمقاولات والمدن الاقتصادية وبقية المشاريع العملاقة التي تشهدها المنطقة، وذلك فيما يتعلق بجوانب التصميم وتوفير حلول بيئية. وحول التوصيات التي سيخرج بها المشاركون في المؤتمر ذكر عبد الجواد أن المؤتمر لا يستهدف الخروج بأي توصيات مكتوبة، وإنما يقوم على عملية تبادل الخبرات بين المشاركين، وذلك لنقل الخبرات العالمية التي تطرح في المؤتمر أمام شركات القطاع الخاص المحلية والمهندسين السعوديين حتى يتمكنوا من نقل كبرى التجارب الإنشائية إلى المملكة. واستعرضت أرامكو السعودية تجربتها في مجال الإنشاءات أمام المشاركين في المؤتمر، حيث تطرق المهندس عبد الرحمن الوهيب النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية لخدمات الأعمال إلى تجربة أرامكو في بناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. مشيدا بالتواؤم الذي حققته مباني الجامعة بين المنشآت ومحيطها البيئي، حيث حصلت الجامعة بناء على ذلك على أعلى تصنيف من هيئة المباني الخضراء LEED المختصة بتصاميم البيئة.