مرشحو غرفة الشرقية: تغيبت النساء وسجل 4 رجال أعمال

اجتماعات مغلقة يعدها منتدى سيدات الأعمال لاختيار مرشحة «صناعية» وأخرى «تجارية»

TT

مع انقضاء اليوم الثالث منذ فتح باب الترشح لانتخابات غرفة الشرقية في دورتها السادسة عشرة، بدا من اللافت خلو القائمة الأولية لأسماء المرشحين من أي سيدة أعمال، حتى ظهر أمس، حسبما كشفت لـ«الشرق الأوسط» هند الزاهد، مديرة مركز سيدات أعمال الشرقية، وهو ما أرجعته مرشحات الدورة السابقة للتخوف العام قياسا بتجربة الانتخابات الأولى، التي شهدت فشل سيدات أعمال الشرقية في الوصول لمقاعد الغرفة، سواء بالانتخاب أو التعيين.

وأكدت مديرة مركز سيدات الأعمال لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتصالات والاستفسارات «النسائية» انهالت على المركز منذ إعلان فتح باب الترشيح يوم الأربعاء الماضي، للاستعلام عن آلية وشروط الترشيح لانتخابات الدورة المقبلة، وكشفت أن عدد السيدات المنتسبات لغرفة الشرقية وصل إلى 2849 سيدة، بحسب آخر إحصائية لمنتصف العام الحالي 2009، إلا أنه لا يحق التصويت في الانتخابات المقبلة إلا للاتي تجاوزت مدة انتسابهن للغرفة عاما كاملا.

وحاولت «الشرق الأوسط» معرفة عدد طلبات الترشيح المسجلة من قِبل رجال الأعمال، بواسطة لجنة الإشراف على الانتخابات، حتى ظهر أمس، إلا أن عبد الله الحسن، عضو اللجنة، اعتذر عن ذلك، موضحا أن اللجنة لم تُكلف بالتصريح للإعلام، وأحال هذه المهمة إلى عبد الرحمن الوابل، مساعد أمين غرفة الشرقية لخدمات المشتركين، والذي اتصلت به أيضا «الشرق الأوسط»، لكنه اعتذر كذلك، معللا ذلك بعدم توفر المعلومات الكافية بهذا الشأن، فيما تؤكد مصادر مطلعة على نشاط حركة طلبات الترشيح من قِبل رجال أعمال المنطقة للدورة الانتخابية المقبلة.

وعن حظوظ سيدات أعمال الشرقية، أفصحت سيدة الأعمال سامية الإدريسي، التي رشحت نفسها في الدورة السابقة، وحققت 25 في المائة من أعلى الأصوات لفئة التجار، أنها لا تنوي تكرار هذه التجربة كمرشحة بل كداعمة للمرشحة التي ستخدم سيدات أعمال المنطقة، وتفاءلت بأن تكون حظوظ المرأة بهذه الدورة أفضل من سابقتها، مضيفة «أتمنى أن تعين وزارة التجارة سيدتين في غرفة الشرقية».

وكشفت الإدريسي لـ«الشرق الأوسط» عن اجتماعات تجري حاليا في منتدى سيدات أعمال الشرقية، الذي يضم حوالي 40 سيدة يمثلن الثقل الاقتصادي النسائي بالمنطقة، وذلك بهدف اختيار المرشحة الأنسب ودعمها، في ظل القرار الجديد بإلغاء القوائم والتكتلات المعمول بها في السنوات الماضية، وأكدت أنه سيتم اختيار مرشحة صناعة ومرشحة تجارية، مضيفة «لا نرغب في تشتيت الأصوات، استراتيجيتنا ستتضمن جلب أكثر الأصوات، حتى يكون لنا فاعلية أكبر هذه المرة».

وعن غياب سيدات الأعمال التام في الأيام الثلاثة الأولى، ترى الإدريسي أن الوقت ما زال مبكرا للحكم على فرص وحضور المرأة، قائلة «أعرف كثيرا من سيدات الأعمال اللاتي لديهن محلات وأنشطة استيراد وتصدير، هذه الفترة بالنسبة لهن وقت للسفر والطلبيات قبل عيد الحج»، وهو ما دفعها لانتقاد توقيت انتخابات غرفة الشرقية، آملة في ألا يؤثر ذلك على مجريات الانتخاب.

من جهتها، علقت سيدة الأعمال نادية الدوسري، التي حققت 364 صوتا في انتخابات الدورة الماضية، تكرار مشاركتها الانتخابية، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه المسألة بحاجة لتفكير وتروٍ، ورأت أن التحفظ المبكر لسيدات الأعمال يعكس حالة من التردد، أرجعتها للنتائج التي أسفرت عنها الانتخابات السابقة، مضيفة «أي امرأة سترشح نفسها للدورة المقبلة بالتأكيد فسندعمها كسيدات أعمال».

وتحفظت بعض سيدات الأعمال اللائي حادثتهن «الشرق الأوسط» عن الإعلام بترشيح أنفسهن في دورة هذا العام إلى آخر المهلة المحددة، والتي تستمر حتى الرابع من شهر نوفمبر المقبل.